قصة غادة الحلقة الثالثة عشر
بالعربي / “أنسة غادة” “مدام غادة مين حضرتك” “آه سوري ماخدتش بالي…انا كريم زميلك في الدفعة” “آه آهلا معلش مفتكرتش…خير”.
“لا خير ماتقلقيش…انا ملاحظ انك والآنسة هناء صحاب من سنة أولى و مكدبش عليكى انا معجب بـ الانسة هناء اوي وعايز اتقدم لها بس مفيش بينا كلام علشان افاتحها في الموضوع وخفت تفهمني غلط…عشان كذا تشجعت وقلت اكلمك…انا داخل جاد وعاوز اكلم باباها…ان شاء هتخرج وبابا جايبلي شغل كويس وهجيب شقة وكل حاجة”
“طيب كويس اوي ايه المطلوب مني”
“انا عاوز تفاتحيها فالموضوع وتفهميها اني جد…وتحددلي معاد مع باباها عشان اجيب اهلي نتقدملها”
“ربنا يقدم اللي فيه الخير انا هكلمها وابقى ارد عليك”
“متشكر جدا…وآسف على الازعاج”
“لالا العفو…بعد اذنك”
“اتفضلي”
جت غادة تمشي لسه ماشية خطوة اتكعبلت وكانت هتقع لولا كريم مسكها بسرعة من دراعها
“هههههههه ايه الاحراج ده…ميرسي ليك”
“هههههههههه ولا احراج ولا حاجة الحمدلله انك كويسة”
لسه غادة بتضحك لقت احمد جاي عليهم ومتعصب اوي مسك ايد كريم وبعدها عن غادة ومسك ايد غادة وسحبها ناحيته
“آآآآآآآآي ايدي يااحمد وجعتني”
“حضرتك ماسكها كده ليه”
“حضرتك انت اللي ماسك مراتي كده ليه”
“حضرتك جوز مدام غادة”
“ايوة حضرتي جوزها انت ماسكها من دراعها كده ليه”
كان صوت احمد ابتدى يعلى والطلبة بيبصوا عليهم
“عيب كده يااحمد وطي صوتك الناس بتبص علينا”
“ماشي ياغادة…هنتكلم فبيتنا يلا قدامي”
زقها بشويش قدامه ومشيت بسرعة عشان تتفادى نظرات زمايلها
…………………..
في العربية احمد سايق بعصبية وغادة ماسكة دموعها مش عاوزة تعيط قدامه وبتحاول تبقى قوية…دقايق ووصلو للشقة نزلت غادة ورزعت الباب
احمد اتعصب نزل بسرعة وقفل العربية وطلع وراها
دخلت غادة وعاوزة تروح الاوضة وتقفل عليها لقت احمد دخل ومسكها من دراعها ولفها ناحيته شدت ايدها بعصبية
“سيب ايدي انت ايه اللي بتعمله ده..مش كفاية الاحراج اللي عملتلي فالكلية”
لفت عشان تمشي مسكها من ايدها وشد عليها
“لما اكلمك تقفي هنا…انتي غلطانة وكمان ليكي عين تزعلي”
“غلطانة ليه ان شاء الله”
“والله غلطانة ليه مش عارفة ياهانم غلطانة ليه…سايباه يمسك ايدك كده فالكلية و واقفين بتضحكوا كأنك متجوزة رجل كرسي”
“آآآي سيب ايدي انت بتوجعني”
ساب احمد ايدها وزقها ناحيتها…انتهد وقال”انا غلطان اني نسيت الكلام اللي قلتيه زمان….وقلت هسيب كل حاجة ماشية طبيعي…بس الظاهر ان لسه احساسك هو هو ناحيتي ماتغيرش”
قعد احمد عالكنبة وغادة بتبصله وعنيها مليانة دموع
“انا تعبت اوي…والله العظيم تعبت اوي ياغادة ومش قادر استحمل اكتر من كده
انا حاولت كتير اغيرك ناحيتي ومش بزعلك فحاجة وكنتلك الاخ والاب والصديق والزوج…حاولت اعوضك عن كل قسوة اهلك وسايبك على راحتك مش بضغط عليكي…وانتي مش حاسة بيا خالص…وبتجرحيني كل شوية…بصي ياغادة طول مانتي على ذمتي مش عاوز الموقف اللي شفته ده يتكرر…ولما تخلصي وتتخرجي وكل واحد مننا يروح فحاله انتي حرة”
قال كلامه المخنوق بدموعه اللي حبسها قدامها ونزل بسرعة من البيت
غادة بعد اللي سمعته ماقدرتش تمشي خطوة واحدة وقعدت عالارض ودموعها نزلت”معقول يااحمد تشك فيا…تشك فغادة…انت عارف اني مش ممكون اخونك ابدا….مادتنيش فرصة حتى ادافع عن نفسي…انا احساسي ماتغيرش ناحيتك؟ازاي تقول كده…وانا حرة لما كل واحد يروح لحاله”بقت بتكرر كلمة كل واحد يروح لحاله”يعني ايه كل واحد يروح لحاله…نتطلق…احمد هيسيبني”
لما جات فبالها فكرة مفيش احمد فحياتها بقت تعيط بحرقة وخبت وشها بايديها وماقدرتش تقوم من مكانها ودموعها مش راضية توقف
اما احمد ركب عربيته وساب دموعه تنزل براحتها لما بقى لوحده
“انا تعبت اوي يارب ومش قادر اتحمل اكتر من كده…انا حاولت بكل جهدي اخليها تحبني وكنت فاكر اني نجحت…انا حسيت انها بتحبني لما كنا فاسكندرية…حسيت فعنيها حب وحنان الدنيا كلها…بس الظاهر ان احساسي غلط وهي بتحب حد تاني…”
مرت الايام بطيئة بدون اي جديد بين احمد وغادة
احمد يومه كله شغل بيرجع على النوم بيحاول ينسى جرحه
غادة نفسيتها وحشة اوي وبتروح تمتحن وترجع بسرعة على البيت بتقعد لوحدها بتاكل لوحدها وبتنام لوحدها
آخر يوم فالامتحان غادة شافت كريم وسلموا على بعض
“ازيك يامدام غادة..مال وشك اصفر ليه”
“مفيش الحمدلله انا كويسة…خير”
“اممممم انتي نسيتي آخر مرة اتفقنا على ايه”
“آه ايوة معلش مش مركزة…انا كلمتها وهي موافقة انك تروح تكلم باباها وتاخد منه معاد”
“بجد انا متشكر اووي…انا عايز اتأسف لك لو كنت اتسببت لك فمشكلة مع جوزك”
ابتسمت غادة بسخرية”لالا انت ماعملتش حاجة عشان تعتذر…هروح انا بقى عن اذنك”
“اتفضلي”
كريم فضل باصص لغادة وهي ماشية ومن وشها وتصرفتها عرف ان حصلت مشكلة بسببه….وجاتله فكرة…
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.