زواج مع سبق الإصرار الفصل الثاني والعشرون
بالعربي / وفى طريقه لاحظ سيارة أجرة تمر بجانبه وعينين تنظران إليه وقد ملأتها الدموع قال لنفسه:
” مستحيل دى هى؛ طب إيه اللى خلاها تخرج دلوقتى؛ طب وبتعيط ليه “
وجد نفسه يجرى خلف السيارة لايدرى ماذا يفعل ليلحق بها أشار لسيارة أجرة تمر بجانبه فوقفت له وأشار للسائق أن يلحق بالأخرى؛ لم يمضى طويلا حتى وجدها تقف أما المشفى مستنده لعكازها ودموعها تتلألأ على وجنتيها فتيقن أن هناك خطب ما قد حدث فى أسرتها وتطلب الأمر…وفجأة وهو يحدث نفسه فى ذهول
“هو فى إيه؛ دا أبوها مسنود على أمها وسواق التاكسى وهى ماشيه وراهم يبقى أبوها هو اللى تعبان “
وبدون وعى وجد نفسه يهرع مسرعا إليهم وبدون أى مقدمات أخذ مكان أمها واضعا ذراع أبيها على كتفيه ولف ذراعه حول خصر أبيها بدلا من أمها التى أخذت تدعو له بطول العمر وسط دموعها المنهمرة
لم يجد غمر بدا من حمل أبوها بين يديه فجأة وسط دهشة لبنى وأمها ليسرع به داخل المشفى وقد لاحظ خطورة حالته وعدم قدرته على التنفس بصورة طبيعية ورأسه تنزف الدم بغزارة فأدخله عيادة الإستقبال
ودخلت معهم وردة وظلت لبنى واقفه بالخارج لم تحملها قدميها خوفا وهلعاعلى أبيها فجلست على أقرب مقعد وراحت تبكى بحرقة ألما وحزنا على حالة أبيها لم يمنعها حزنها من تعجبها من وجود غمر معهم ووصوله بهذه السرعة ليلحق بهم بعد أن رأته وهى فى السيارة وقد تمنت وقتها أن تجده بجانبها؛ فجأة فتح باب العيادة وخرج غمر ووالدتها يسيران بجوار تروللى نقل المرضى وقد إستلقى عليه والدها فى طريقهم إلى غرفة العناية المركزة نهضت جزعه من رؤية أبيها بهذه الحاله وصرخت بلهفة: بابا ….
بابا؛ واخدينه على فين أسرع إليها غمر ليطمأنها: ماتخافيش ياأنسه لبنى هما شوية إرهاق؛ ويومين وهايبقى كويس إن شاء الله لبنى ببكاء حار: إنت بتضحك عليا بابا كان ماسك قلبه قوليلى إنتى ياماما ومن بين دموعها المنهمرة محاولة التماسك: زى ماقالك غمر هما شوية تعب وربنا هايشفيه ويقوم بالسلامة علشان خاطرنا إحنا مالناش غيره بعد ربنا
إنهارت هى الأخرى وألقت لبنى نفسها فى حضن أمها ودخلتا فى حالة من البكاء الشديد
كان بكاءهما يقطع نياط قلبه وقد أحس فى هذه اللحظه أنه ليست لبنى فقط التى ستكون مسؤوله منه ولكن
أمها أيضا وكان يود فى هذه اللحظة أن يكفكف دموعها المنسابة ويربت على كتفها مطئمنا إياها
وبعد مرور ساعة
نظرغمر إليهما بعيون حزينه ثم توجه بالحديث لورده مترددا: ماما…. تسمحيلي أقولك ماما
وردة بحنو: طبعا ياحبيبي إنت بعد اللى عملته معانا دا بقيت فى معزة إبنى وأكتر وكمان وقت ماكانت لبنى
في المستشفى
رفعت لبنى حاجبيها متعجبه وأخذت تنظر لأمها تارة ثم إليه تارة أخرى وجدته ينظر إليها مبتسما إبتسامة
المنتصر فأشاحت بوجهها خجلا وقد إحمرت وجنتاها
غمر بحنو: طبعا أنا عارف إنكم ماأكلتوش حاجة من الصبح
وردة متنهده بحزن: ومين ليه نفس ياكل يابني
غمر بحنو :لأ ماينفعش كدا لازم تاكلوا حاجه
أستأذنك ربع ساعة وجاى
نزل غمر إلى أقرب مطعم بجانب المشفى
نظرت وردة للبنى وقالت بحنو: طيب أوي وإبن حلال الجدع ده وباين عليه شهم قليل أوي لما تلاقي شاب
زيه كدا الايام دي
لبنى بمكر: وحضرتك عرفتي منين
وردة: شوفتي شال أبوكي إزاي ومستناش حد يساعده مع إنه ميعرفش أبوكي أوى مش أكتر من سلام عليكم
لما كان بييجي مع قريبته؛ صاحبتك دى اللي مش بأطيقها ماعرفش إزاي دا يبقى قريبها
أسندت وردة رأسها إلى وراء
فلاش باااااك
في غرفة الطبيب وبينما الطبيب يجري الفحص لعادل كانت نظرات وردة معلقه بغمر تريد أن تسأله من
أنت
غمر بحزن وقد فهم ماتريده من نظراتها: ماتقلقيش حضرتك دول باين عليهم شوية تعب بسيط وهايقوم
بالسلامة إن شاء الله
ثم إستطرد هامسا: حضرتك مش فاكرني أنا غمر؛ غمر العمري قريب لينا صاحبة الآنسه لبنى اللي كنت
بأجي معاها أيام مالبني كانت فى المستشفي
وردة بحنو وقد تذكرته: فاكراك ياحبيبي بس إنت عرفت منين إن عادل تعبان
غمر: القدر أنا كنت خارج من المسجد وشفت حضرتك وعمو في التاكسي وحضرتك والأنسه لبنى
بتعيطوا قلقت عليكم
ثم إستطرد بإرتباك: بصراحة جيت وراكم لأنى كنت حاسس إن في حاجه كبيرة
وردة بحنو: ربنا يبارك فيك يا بني ويجازيك خير ياريت كل شباب اليومين دول زيك كدا
عوده
لبنى وهى تنظر لأمها بحزن: سرحتي في إيه ياماما
وردة بحنو وهي تمسد على رأس إبنتها: ولاحاجه ياحبيبتي
ظهر في أول الطرقة حاملا فى يده كيس الطعام
نظرت له لبنى نظرة حنو بالرغم من قسوتها عليه فى الأيام الماضيه إلا إنه مازال ذو القلب الحنون الذى
لايقسو إلا عندما يغار
وردة بحنو: إيه يابني كل ده
غمر بإبتسامه مرحه : متقلقيش هاكل معاكم أنا كمان ماكلتش وهتلاقيني كلت الأكل كله وهاتقولي عليا
مفجوع
إبتسمت ورده ولم تنظر لبنى إليه وأطرقت رأسها لأسفل ولكن فى نفسها كانت ممتنه له جدا تلاشت إبتسامته
حين وجدها على هذه الحاله مما جعله يشعر بالحزن
وردة بحنو: بس على فكره أنا معرفتكش بالرغم إن فات 3 أسابيع عن ماكنا فى المستشفي لكن إنت وشك
باين عليه الإرهاق ووزنك قل شويه فيه حاجة مزعلاك
غمر بحزن: الصراحة أنا اللي مزعل مني ناس غاليين عندي أوي ونفسى يسامحونى لأنى لما بأكون
زعلان مابعرفش آكل كويس
نظرت له لبنى وقد إتسعت عيناها ورفعت حاجبيها إشارة له بعدم التمادى أكثر من ذلك فى هذا الموضوع
وردة بحنو: إنت تعرف تزعل حد؛ بصراحة أشك فى كدا؛ ربنا يحميك يابني
بدأوا في تناول الطعام وكعادته لم يتناول الكثير
وردة بحزن: هو ده اللي هاقول عليك مفجوع إنت يعتبر ماكلتش حاجة
غمر: شبعت والله ياماما
نهضت وردة : أنا هاروح الحمام ولو أخوكي إتصل إوعي تقوليله اللي حصل لغاية ما يرجع من الرحله
اللي هو فيها
لبنى بهدوء: حاضر
وبمجرد أن إختفت عن نظراتهما إلتفتت إليه ونظرت له نظره ذات معنى
لبنى بغضب برئ: تقدر تقولى بتاكل من الشارع تاني ليه وإنت عارف إنه غلط علشانك
غمر بسرعة: يالبني ماكنش في حل تاني وبعدين أكلت ساندويتش واحد بس
ثم إستطرد مبتسما إبتسامته الساحرة: بتخافي عليا
لبنى بغضب وإرتباك: لأ
غمر بغضب طفولي: بت رخمه
لبنى بتحفز: قولت إيه
غمر بحنو: قلت حبيبتي قمر
لبنى بسخرية: حبيبتك ….. إوعي تفتكر اللي عملته هيشفعلك عندي
غمر بحزن: وهو أنا عملت إيه أي واحد في موقفي كان هيعمل كدا وأكتر
توقفا عن الكلام عندما عادت وردة إليهما
وردة بإمتنان: روح إنت بقى ياحبيبي إنت تعبت أوى معانا النهارده
غمر: أنا قاعد مع حضرتك لحد ماأوصلكم
وردة: إحنا ممكن نبيت هنا
غمر مخاولا إقناعها: الدكتور قال وجودنا مالوش لازمه؛ وبعدين مافيش مكان للمبيت ولو هاتفضلوا قاعدين
خلاص يبقى هاقعد معاكم ماينفعشى أسيبكم لوحدكم هنا
وردة بحنو: يابني ياحبيبي ليه هاتتعب نفسك كدا إنت ذنبك إيه
غمر بحب: مافيش تعب ولا حاجه ولا إنتي مش معتبراني زي الأنسه لبنى
وردة بحنو: زيها وأكتر كمان ياحبيبي
لم تجد ورده بدا من الذهاب وإقتنعت بكلام غمر فقد ظهر التعب والإرهاق على لبنى و طمأنهم الطبيب على
حالة عادل
وردة: خلاص ياحبيبي يلا بينا ونيجى الصبح إن شاء الله
كانت تنظر إليه متعجبه محدثة نفسها:
” كيف أسر قلب أمها بهذه السرعة والسهوله فهو لم يتصنع الشهامة والرجولة والحنان ولكنها هي طبيعته
ولكن الويل لمن يقف أمام غضبته “
خرجوا جميعا من المشفى أوقف تاكسي وركبت هي وأمها فى المقعد الخلفي وجلس غمر فى الأمامي وإتفق
مع أمها على أنه سيأتي باكرا للإطمئنان على أبيها
ولكنه كان حزينا جدا من رد فعل لبنى لذلك تحاشى النظر إليها طوال الطريق وعندما وصلوا نظر إليها
نظرة لوم وعتاب على مافعلته وقالته
دلفرإلى البيت وكانت الساعة الحادية عشر مساءا وجد عمه عاصم يجلس بجوار جدته على أريكتها
وقد بدا عليها الغضب
غمر متفاجأ ومرحبا: بابا عاصم هنا إيه النور دا
نور غاضبة وبحزم: مالسه بدري الفندق لسه بيستقبل زوار يابيه
لم يرد عليها أو يلتفت إليها فقد تعب من كثرة صراخها
عاصم بهدوء: بالراحه ياأمي هو بنت، الساعه لسه 11
نور بغضب: خليك إنت دلع فيه كدا لحد مايعملنا مصيبة
غمر بإستغراب متهكما: مصيبة
عاصم: تعالى ياحبيبي هنا جنبي
إتجه غمر نحوه وجلس بجانبه ربت عاصم على ظهر غمر
ثم قال بهدوء: مزعل ستك ليه يا غمر
غمر بعصبية: أنا برضه اللي مزعلها
نور بغضب مماثل: ماتعليش صوتك
إلتفت إليها غمر وبتهكم وإستفزاز: إيه …. هاتضربيني تاني
نور وقد إشتعلت غضبا: وأكسر رقبتك كمان
عاصم غاضبا: أقوم أمشي وإنتو كملوا خناق
غمر بضيق وحنق: واخده فلوسي وعربيتي وطرداني من المحل ومدت إيديها عليا وفي الراحه والجاية
تسمعنى كلام ومبهدلانى آخر بهدله وتقولي أنا اللي مضايقها
نور بحزم: مديت إيدي عليك ليه ….. لما عملت إيه … ماترد
غمر بضيق: لما تطرديني من شغلي وتخليني قاعد فى البيت زي الستات؛ المفروض أبقى هادي وطبيعي
عاصم بهدوء: بصي ياأمي كنتي أنذرتيه الأول، ماسمعش الكلام يبقى تعملى اللى عاوزاه
نور بغضب : هو أنا كنت بأشوفه ياعاصم
عاصم بهدوء موجها حديثه لغمر: مش المفروض برضه ستك ليها حق عليك والمفروض تعطيها من وقتك
شويه على الأقل تتطمن عليها وتشوف أحوالها ولا صاحبك أهم من ستك
غمر بحزن وقد أطرق رأسه إلى الأرض: والله ياعمي عارف إني كنت مقصر بس هي عارفه أنا نفسيتي
كانت عامله إزاي وماكان عندي وقت حتى آكل تقوم هى مكمله عليا
يرضيك أمشي في الشارع من غير ولا جنيه في جيبي
عاصم مستنكرا: كدا ياأمي دا ينفع؛ يعني لاقدر الله حصله أي حاجه في الشارع مايبقاش معاه فلوس في
جيبه
نور بحزم ولكنها قد بدأت تلين وتشعر بأنها بالغت فى عقابه: كنت متنرفزه منه وماكنتش ناويه أعمل كدا
لولا إنه علا صوته وإتعصب فى كلامه معايا وعصبيته دى اللي بتوديه فى داهية
عاصم بإبتسامه: بصراحة بقى إنتم الإثنين غلطانين
وتوجه لغمر غامزا إليه: وبعدين هى نور اللى عندها غمر أغلى من عيالها تعمل فيه كدا ياراجل دا أنا كنت
قربت أغير منك قوم بوس إيد ستك وإوعدها إنك مش هاتقصر تاني معاها ولازم تعرف إن ستك بتعمل كدا
علشان بتحبك
ثم توجه إلى نور: وإنتي يانونو بالراحه على الواد
نور وقد لانت تماما ولكنها مازالت عاقده مابين حاجبيها: ياعاصم …….
عاصم مقاطعا لها بمرح: مش عليا يانونو إنتي هاتقوليلي كنتي بتعملي فينا إيه
نهض غمر وقبل رأس ويدى جدته وقبلته من رأسه وبين عينيه فقد أوحشها فى الفترة الماضية
وتم الصلح بينهما وهذا ماجعل غمر يشعر بإرتياح شديد وحمد الله أن أزاح عن كاهله هم غضب جدته منه
ولكن مازالت كلمات لبنى التي طعنته بها تشكل له هما أشد
أعلنت الجوناء بخيوطها الذهبيه عن يوم جديد
كان يهبط الدرج وقد أهمه محاولاته إرضاء لبنى والتى تذهب هباءا كل مرة وتصميمها على مجافاته
وتجريحه كلما حاول الإقتراب منها أو إرضاءها وأصبح فى حيرة من أمرها أيواصل محاولاته المستميته
فى إستعادة حبه المفقود أم يكتفى بمحاولاته السابقة ويبتعد عنها بالطبع لن يقدر على هجرها وفراقها فهى
الأن كل حياته وبالأخص بعد أن رأى مدى إحتياجها له فى ظل ظروف مرض والدها….
قطعت نور حبل أفكاره وسألته بإهتمام: مالك ياغمر سرحان فى إيه
غمر بهدوء: أبدا ياماما مافيش حاجه
نور بحنو: طيب تعالي إفطر معايا
جلس غمر إرضاءا لها وتناول القليل من الطعام كعادته إذا أهمه أمر
أخرجت نور المفاتيح الخاصه بغمر من الدرج المجاور لها
ومدت يدها بهم إليه بإبتسامه حانيه: إتفضل
حدق غمر فى المفاتيح طويلا
نور بإستغراب: بتبص لهم كدا ليه مش عارف دول إيه مش هما دول اللى إنت زعلان علشانهم
نظرغمر إليها بحزن وهو يقترب منها ويجلس بجوارها على الأريكة: ماكنش في حاجه مزعلانى ومأثره فيا
أكتر من بعدك عني وإنك ضربتينى
مسدت نور على رأسه وقبلتها وتجمعت الدموع بعينها
نور بحزن: أنا أسفه متزعلش مني
قبل يديها ولاحت على ثغرة إبتسامه عذبه
نهض وأخذ مفاتيحه
نور بإهتمام: هاتروح المحل مش كدا
غمر: آه بس عندي مشوار الأول
نور محذره: هاتتغدي معايا هاستناك إوعى تتأخر
غمر بإبتسامه صغيرة: أكيد بإذن الله
قبل رأسها وخرج إلى الجراج وإستقل سيارته إلى المشفى وصل قبلهم بنصف ساعه
دخلت هي وأمها المشفى وكانت تتلفت حولها لعلها تجده؛ وفجأة وجدته يخرج من معمل التحليل وقد كشف
عن ساعده ويتقدمه الطبيب
وردة بقلق: خير يادكتور…… في إيه ياغمر يابنى
دكتور بإبتسامه: الحمدلله من حسن الحظ إن الأستاذ غمر جالنا بدري لأن المريض كان محتاج نقل دم
ضرورى لأننا إكتشفنا إنه فقد كمية دم كبيرة بسبب إصطدام راسه بالأرض لما جتله الأزمه القلبية
وإضطرينا ناخد كمية دم كبيرة من الأستاذ غمر لأن فصيلة المريض نادرة ومافيش حد عنده نفس الفصيلة
ولا فى بنك الدم حتى
وتوجه بالكلام لغمر بجدية: إنت تشرب عصاير كتير علشان تعوض الدم اللى أخدناه وتريح على السرير
شويه لأنك معرض لحدوث دوخه دلوقتى
وتوجه لورده بإبتسامة: وإنتى يامدام إطمنى الحمد لله الحالة بقت مستقرة وبكرا إن شاء الله هايخرج من
العناية لغرفته
إنفرجت أسارير ورده وحمدت الله وأخذت تشكر غمر: جميلك دا ياغمر يابنى مش هانساه طول عمرى
ومن النهارده بأعتبرك إبنى الكبير مش عارفة من غيرك كنا عملنا إيه وإنسابت دموعها ولكنها دموع فرحة
بنجاة زوجها
ثم إستطردت بلهفة: إحنا نسينا كلام الدكتور لازم تدخل ترتاح على السرير فى المعمل زى ماقالك
غمر بإبتسامته الساحرة وقد شحب وجهه: أولا ماعنتيش تشكرينى لأن دا واجبي ياأمي والحمد لله إن إحنا
إطمنا عليه
كانت تنظر إليه نظرات الحبيب الذى يلتقى حبيبه بعد طول غياب وقد ملأه الشوق والحنين؛ لم يكن ينظر
إليها لإنشغاله بأمها وليأسه من إستعادة قلبها مرة أخرى وفجأة وهو يلتفت وجد هذه النظرات منها له وقد
سحرته بعينيها البندقيتين التى طالما إفتقدهما فأحس بأن عينيها تناجيانه وتصرح بدون كلام
” أنا احبك “
رن هاتف وردة الذى أفاق من صوته الحبيبان برقم إبنها فإبتعدت لترد عليه
لبنى: إزيك ياغمر
غمر بهدوء: الحمدلله ياأنسة لبنى
لبنى ببراءة وهى غضبى مستنكرة: أنسه….. ودا من إيه
غمر: علشان ماتفتكريش إني بأعمل اللى عملته علشان يشفع لي عندك
لبنى بضيق من نفسها وندم: ماكنش قصدي والله أقولك كدا بس
غمر بخبث : بس ايه
لبنى بضيق حيره طفوليه: مافيش
غمر بجديه: هنفضل كدا كتير يالبني
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.