قصتي انا (نيفين) الجزء الثاني
بالعربي / انتى عارفة كويس ان اختى بتكرهنى ومفيش عمار بينى وبينها وكفاية موقفها من جوازنا
– خلاص يا هانى ده موضوع وعدى واختى طيبة اوى وكمان ما اقدر امنعها من بيتى.
– خلاص انا هفضل بكره فى المصنع طول اليوم وكمان اظبط امورى عشان نسافر سامحينى مش هقدر اكون موجود معاكم
– قولتله وانا زعلانة: خلاص زى ماتحب بس ما تتأخرش عليا
وعدى اليوم واختى جاتلى هى ودينا وقعدنا نرغى كتير لغاية مامشيوا ووصل هانى واتفقنا خلاص هنسافر كمان يوم الغردقة نقضى يوم نريح اعصابنا فيهم
حجزنا يومين قضينا يوم جميل وجى وقت النوم واحنا نايمين حسيت بحركة فى الأوضة وشوية حسيت بنفس الهوا السخن بس المره دى فى وشى وبيقرب منى اوى حسيت بنفس الخوف اللى حسيت بيه فى شقتى فى القاهره فتحت عينى وياريتنى ما فتحتها لقيت عينين بتنور فى الضلمة ببص اكتر لقيت كلب اسود قاعد على رجلى وبيزوم ، انا بقيت اترعش من الخوف الكلب ده دخل ازاى!
مستحيل يكون كلب كان شكله مرعب اوى حاولت اصرخ عشان اصحّى هانى صوتى مش بيطلع بحرك ايدى عشان اهزه اصحيه جسمى اتشل كله ، قلبى بيدق أوى وجسمى ولسانى اتشلوا والكلب او الشيطان ده بيقرب عليا وانا بتمنى اموت ولا إنى اعيش اللحظات دى ، بقى يقرب اكتر وحاسه بأنفاسة وصوته المرعب ، بقيت اقرا أى حاجة حافظاها من القرآن فى سرى وهو بيقرب كملت قراية فى سرى وغمضت عينى لغاية مابعد عنى وعرفت لما انفاسه بعدت عنى فتحت عينى بكل صعوبة عشان الاقيه بيرجع لورا وبيختفى فى الضلمة ومجرد ما اختفى صرختى طلعت وهانى قام مفزوع من نومه
– حصل ايه مالك يا نيفين كنتى بتحلمى ولا ايه؟
– لا مش بحلم والله ماهو حلم الاوضة اللى احنا فيها دى مسكونة من شوية كان فى شيطان على هيئة كلب قاعد على السرير وانا مش قادرة اطلع صوتى
– طالما صوتك مش قادر يطلع يا (نيفين) يبقى كابوس معروفة
– لا قولتلك مش كابوس انا عارفة كويس مش كل حاجة تقولى كابوس احنا لازم نمشى انا عاوز ارجع مصر
– هو احنا لسه قعدنا ده اول يوم يا نيفين لسه مش معقولة هنبوظ الاجازة عشان كابوس
– انا هقوم اجهز شنطتى وبلاش تقولى كلمة كابوس دى عشان بتعصبنى المكان ده مسكون اكيد حد اتقتل فى الغرفة دى
– اتقتل ايه بس! ايه جو أفلام الرعب ده طب نغير الغرفة يا ستى طالما مصممه انها مسكونة
– لا احنا هنمشى من الفندق كله يا هانى ، ومع إصرارى هانى قام جهز الشنط عشان ننزل مصر واحنا نازلين وخارجين من الفندق قالولنا ايه اللى حصل يا افندم حد زعلكم فى الفندق هنا؟
هانى قالهم لا ابداً مفيش حصل ظرف طارئ فى مصر ولازم ننزل
انا بكل سذاجة قولت هو فى حد مات فى الغرفة اللى احنا كنا فيها؟
لا ابداً يا افندم مين اللى قال الكلام ده؟!
– الغرفة دى مسكونة ولسه هحكى لقيت هانى بيقاطعنى: اظن خلاص كده متشكرين يا جماعه وخرجنا من الفندق وهانى بيقولى: مسكونة ايه وزفت ايه انتى عاوزة الناس تقول علينا مجانين مش كفاية هتسفرينا فى نفس اليوم
رجعنا مصر ونفسيتنا زى الزفت ، دخلنا الشقة وهانى غير هدومه وقالى انه هينزل المصنع ، قولتله هو اهم حاجة عندك المصنع وانا اتحرق!
– انا اخدت اجازة عشان نسافر نغير جو وانتى اللى عكننتى علينا اقعد فى البيت اعمل ايه؟ ممكن تتصلى بفريدة تجيلك شوية ، انا مخنوق ومش طايق اقعد فى البيت
وسابنى ونزل وسمعت كلامه واتصلت بفريدة وجاتلى طبعاً عمرها مابتسيبنى فى أى مشكلة وحكيتلها كل حاجة ولامتنى كتير وقالتلى من حق هانى يزعل الراجل واخد اجازة ليكى مخصوص وتجبريه يرجع فى نفس اليوم
– ماهو غصب عنى يا فريدة انا كنت هموت من الرعب انا متأكده ان الفندق ده مسكون
– مسكون ايه بس يا بنتى انتى اللى بقى يتهيألك حاجات كتير واضح ان اعصابك تعبانة يا نيفين ماتروحى لدكتور طيب واطمنى على نفسك
– فريدة انا مش مجنونة انا مش بيجيلى تهيؤات انا واثقة ان اللى شوفته حقيقى
اتكلمنا كتير واخدت نصايح منها وحاجات من دى وعدى اليوم عادى ورجع (هانى) اتعشينا وصالحته بعد كده ونمنا وحلمت حلم غريب اوى حلمت بنفس الكلب اللى ظهرلى فى الغردقة وواقف بعيد بيحفر فى الأرض وانا بقرب عليه وانا مش قادرة أسيطر على نفسى ببص حواليا لقيت مقابر وصحيت من النوم عشان ادخل الحمام وانا فى الحمام النور قطع عليا فتحت الباب عشان اخرج لقيته مقفول جامد حاولت احرك الأكره برضه مش نافع خبطت على الباب عشان (هانى) يسمع
ولا هو هنا الغريب ان الدنيا كانت نور بره النور قطع فى الحمام بس ببص من تحت الباب لقيت خيال لأربع رجلين بيروح وييجى انا جسمى اتشل من الرعب لإن عارفة ان دى مش رجلين إنسان وفى لحظة لقيت مخالب من تحت الباب بتحاول تدخل وانا بعد ماكنت بحاول افتح الباب بقيت سانداه بإيدى عشان الكلب او الشيطان ده مايدخلش عليا بقيت اصرخ وانا فى الحمام والمخالب دى بتحاول تدخل من تحت الباب وفجأه نور الحمام اشتغل وبرضه المخالب لسه موجودة مخالب سودة مليانة دم بقيت اصرخ اصرخ لغاية ما حد خبطنى على راسى واغمى عليا صحيت من النوم لقيت نفسى على السرير وهانى جنبى وبيقولى ايه اللى حصل انا قومت لقيتك واقعة فى الحمام حصل ايه بالظبط؟
– انا لو حكيلتك هتقولى كابوس وتهيؤات ، البيت ده بقى مسكون يا هانى نفس الكلب ظهرلى وكان عاوز يدخل عليا الحمام
– برضه كلب يا نيفين خلاص كل حاجة بقت مسكونة طب الفندق وقولنا يمكن فيه حاجة كمان البيت اللى عايشة فيه سنين اتسكن فجأه نيفين انتى بقى يتهيألك حاجات غريبة
– برضه مصمم انها تهيؤات خلاص يبقى انا اتجننت بقى يا هانى
– يا حبيبتى بعد الشر عليكى من الجنان انا ليا واحد صاحبى دكتور ممكن نروحله بكره ونشوف عندك ايه معلش اسمعى كلامى وهتبقى زى الفل ان شاء الله
سمعت كلامه وروحنا لدكتور وقعد يتكلم معايا وحكيتله كل حاجة بالتفصيل من أول الخيال اللى شوفته مرتين فى الشقة وصوت النفس اللى كان ورايا وانا نايمة والشيطان اللى على هيئة كلب اللى ظهرلى فى الفندق فى الغردقة وظهرلى امبارح فى الحمام وخلصت كلامى
بدأ يقولى كلام الدكاترة النفسيين المعتاد: دى هلاوس وان اعصابى تعبانة وان ده شعور بالوحدة عشان هانى اتشغل عنى فى المصنع وحاجات من هذا القبيل وكتبلى على ادوية امشى عليها وخلصنا الجلسة وروحت عشان اتفاجئ بعدها بمده بسيطة ان فريدة جيالى بعد ماعرفت وجاتلى عشان تطمن عليا وان هانى اتصل بيها عشان تقعد معايا الأيام دى على مايظبط اموره ويقعد معايا لغاية ما اخرج من المحنة دى وقعدت معايا فريدة وكانت مهتمة بكل حاجة اكلى ودوايا كانت بتعاملنى زى الطفلة ورغم ان كنت سعيدة بده بس كنت حزينة اوى وزعلانه من أختى اللى هجرتنى لمجرد ان اتجوزت شخص مش عاوزاه
ومرت الأيام ورغم مواظبتى على الدوا بس رجعلى تانى الشيطان ده بقى يظهرلى حتى وانا مع فريدة مجرد ما بتختفى من قدامى بشوفه فى كل مكان
لغاية ما هانى جالى وقالى انا هقعد معاكى خلاص الأيام دى ومش هسيبك ابداً كنت مبسوطة اوى بكده كان معايا دايماً وشالنى كتير انا مش عارفة كنت هعمل ايه من غير هانى وفريدة ، لغاية ما الأمور زادت أوى عن حدها كنت نايمة جنب هانى كالعاده وبحضنه لقيت ايدى مسكت فى شعر بحركها على جسمه لقيت شعر كتير اوى بتفح عينى لقيت الكلب الإسود ده بعيونه اللى بتنور وانيابه اللى كلها دم خرجت منى صرخة رجت المكان كله عشان الاقى هانى بيجرى عليا وبيحضنى وانا بقوله انا نفسى اموت خلاص تعبت بجد ، قالى انا مش هسيبك ، واتصل بفريدة وجاتلى وحكيتلها على اللى حصل وقالتلى:
مش كل حاجة بتتعالج بالطب النفسى انتى شكلك ممسوسة يا نيفين وحلّك عندى انا حكيت اللى بيحصلك ده لجارتى وقالتلى حلها عند الشيخ (إدريس) ده راجل بركة وهيعرف عندها ايه
لقيت (هانى) بيبص باستغراب وبيقول لفريدة: معقولة يا فريدة هنروح لدجالين على آخر الزمن! انا مستحيل اروح لدجالين
– ده مش دجال يا هانى وبعدين نجرب ونشوف طلع دجال هنعرف بس جارتى قالتلى ده راجل بركة وملوش فى شغل الدجل والشعوذة
انا كنت حاسة بيأس وواقفت على كلامها يمكن الاقى حل للى بيحصلى ده واتفقنا نروح للشيخ (إدريس) ده
وروحنا لبيته كان فى منطقة شعبية ومن غير الدخول فى تفاصيل كان بيت عادى وناس كتير منتظره وست بتاخد مننا فلوس وقالتلنا لو محصلش العلاج هتاخدوا الفلوس تانى ، ودخلنا للشيخ إدريس راجل كبير فى السن شبه الموميا قدامه بخور كتير حكيتله عن كل حاجة وبعد ما خلصت قالى ده يا بنتى عمل سفلى واللى متسلط عليكى من أقوى انواع الجن وصرفه صعب جداً وهدفه انه يدمرك يا بنتى
طب مين اللى عمل كده انا عمرى ما اذيت حد فى حياتى!!
فجأه مسك ورق وقعد يقرا كلام مش مفهوم وحرقه وبقى يرمى عليه مواد غريبة بعد كده بصلّى وقالى انتى ليكى اخت واحدة بس صح؟
– قولتله اه ليه مالها؟
– مفيش يا بنتى ممكن تبقى لوحدك معايا؟ هانى بصله وقاله بعصبية يعنى ايه تبقى لوحدها انا مش هقوم ، فريدة قالتله ماتخافش يا هانى مش هيتأخر وانا قولتله ماتقلقش عليا يا هانى انا هبقى كويسه
قام هانى وفريدة خرجوا بره استنونى ، بعد كده لقيت (إدريس) بيقولى بصى يا بنتى انا مش عارف اقولك ايه بس واضح انك مرتاحة وفى ناس طمعانة فيكى وللأسف اقرب الناس ليكى
– عاوز تقول ايه يا عم الشيخ وضح؟
– اختك دى على اد حالها يا بنتى وكان رافضة جوازك صح؟
– بكل ذهول واستغراب: صح
– على حسب ماظاهرلى يا بنتى ان العمل اللى اتعملك من اقرب حد ليكى عشان فلوسك
– انت كداب مستحيل اختى تعمل كده ، صوتى بقى عالى لقيت هانى وفريدة دخلوا عليا وهانى وعينه كلها شرار بيقولى: عملك ايه الراجل ده قولى؟
– مفيش يا هانى لازم نخرج من هنا انا غلطانة ان جيت معاكم
– هانى مسك فى الراجل وقاله انت عملت ايه ليها انطق قبل ما اخنقك؟ ساعتها إدريس حكاله كل حاجة ، سابه وأخدنى انا وفريدة وروحنا البيت وبدأ يتكلم ويقولى كلام الشيخ (إدريس) للأسف مقنع
– بصتله بذهول وقولتله: انت بتقول ايه يا هانى مش معنى انك بتكره اختى انك تتهمها الاتهام الخطير ده اختى عمرها ما تئذينى
– نيفين تقدرى تقوليلى ليه اختك رفضت جوازنا؟ مع انها عارفة انك وحيدة اقولك انا ليه؟ عشان فلوسك وانتى عارفة ان اختك على أد حالها اختك شايفة ان متجوزك طمع وشايفة انها اولى بفلوسك ، بصى يا نيفين انا مستعد اطلقك لو دى فيها راحة لأختك وممكن تسلمى المصنع من بكره
– انت بتقول ايه يا هانى انا لا يمكمن اسيبك بس انا مش قادره اتخيل ان اختى تئذينى
– تقدرى تقوليلي ليه اختك قطعت فجأه وليه بعد مازارتك آخر مره بقى يحصلك كل ده وحالتك اتدهورت
ببص لفريدة عشان تقولى أى حاجة بتسكت ، ويعيد هانى سؤاله تانى: ليه يا نيفين اختك مش بتزورك خالص وليه بنتها بس اللى بتتابعك
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.