رواية رسول إبليس الجزء الثامن
بعد دخول سمية دورة المياة وانقطاع التيار الكهربائي وعجزها عن الحركة في الظلام فجأة ظهر امامها القط الأسود وكشر عن أنيابه وهجم عليها ودخل جسدها،
لحظات وطرقت الأم عليها الباب لانها تأخرت بالخروج،طرقت الام مرتين لكن سمية لم ترد
لكن فجأة فتحت الباب وخرجت دون أن ترد بكلمة،
تنظر الى والدتها نظرة حادة ثم تسير في صمت.
كانت نظراتها حادة مستقيمة لا تدور يمنة او يسرة كا دمية تسير،لحظات و وصلتا الى سيارة والدها ،كان يجلس بالسيارة ومعه ابنته الصغرى،جلست الام بالامام وجلست سمية في الخلف بجوار اختها،انطلق الاب الى البيت وفي احد الطرقات اوقف السيارة في إنتظار أن يمر القطار الذي يقطع الطريق،
كانت لحظات الأنتظار تمر على سمية مرعبة وكان صوت القطار يدق ناقوس الخطر لحظات معدودة والقطار يقترب ووجه سمية ينقلب الى اللون الاحمر. وفجأة ترجلت من السيارة بسرعة وهرولت لتقف امام القطار
في لحظات معدودة صدمها القطار وقتلها في الحال،كانت لحظات معدودة لم يستطيع احد ان ينقذها او يكون له ردة فعل سريعة،لقد حدث الامر بسرعة بالغة وكأن خطواتها رسمت بدقة في لحظة وصول القطار، لم يصدق واهلها ان سمية في لحظة رحلت،كيف حدث هذا لقد كانت تجلس بالسيارة معهم. لقد إنقلب كل شيء.
مر يومان على الحادث وعلمت به عزيزة،وهنا أصابتها الصدمة الشديدة وتذكرت كل شيء عمتها العجوز وإيمان وسمية وكلماتها عن مصطفى،تذكرت تلك الكلمات الاخيرة قبل ان تغادر المستشفى عندما كانت تتحدث معها “سوف يقتلني ويقتلك،
سوف يقتلني ويقتلك” فأصابها الرعب والفزع وذهبت بسرعة الى بيت اخيها لتحذره من ولده وتقص له الأمر، وصلت الى البيت ونادت كعادتها على اخيها قبل الدخول من الباب المفتوح عادة بالنهار،
وعندما دلفت الى الداخل لم تجد أحد على غير العادة،فظلت تنادي اهل البيت لكن لا مجيب فدلفت الى غرفة المضيفة والنى يجلس بها عبدالمتعال واولاده فلم تجد احد، تسلل القلق الى قلبها همت بالخروج والصعود الى السطح لكن فجأة وجدت مصطفى يقف خلفها وينظر لها نظرات مريبة،
فصرخت من المفاجأة وتملكها الرعب لكن وجدت زوجة اخيها تنزل على درجات السلم وقالت لها متعجبة!
ما بك يا عزيزة لما تصرخين ؟! عزيزة تمالكت نفسها ونظرت الى ابن اخيها مصطفى ثم قالت. لا، لكن فوجئت بمصطفى خلفي ففزعت.أين عبدالمتعال؟!
_انه اعلى الدار يجلس على السطح.
نظرت عزيزة الى. مصطفى ثم صعدت الى اخيها فوجدته يجلس يستمع الى الراديو اسفل منه حصير ويتكيء على وسادة صغيرة، سلمت عليه وجلست وقد اخرجت زفيراً حارً، وقد كان يعرفها اخيها عندما يكون بها هم ثقيل او خطب عظيم،فنظر لها نظرة إشفاق وقال
يبدو ان بك امر عظيم قد أهمك! نعم يا اخي وأظنه أمر عظيم لك ايضا، لذا أحببت أن احدثك فيه.
اعتدل عبد المتعال في جلسته واصغى اليها بالكلية خيراً إن شاء الله،تحدثي. هل تذكر كلمات عمتك رحمة الله عليها عن مصطفى،وأنه قتل كلبها ثم سرعان ما قُتلت هي ؟
صمت قليلاً وتذكر تلك الكلمات، ثم نظر لها لتكمل حديثها وأشار برأسه أي نعم.
عمتك تم قتلها وهى تحدثت مع الممرضة إيمان وقد حكت لي ما دار بينها وبين عمتك،ثم سرعان ما ماتت إيمان بفعل فاعل،وقد عرفت بهذا الامر صديقتها سمية والأخرى انتحرت أليس كل هذا يظهر لنا شيء مريب ؟! صمت قليلا وفكر في كلماتها ثم سألها ما الذي تريدين قوله؟!
صمتت وكأن شيئاً ثقيلاً سوف تخبره به ثم قالت
كل من مات أتهم ولدك مصطفى بمحاولة قتلهم بعد تحول روحه الى شيطان في هيئة قط،يجب ان تاخذه الى احد المشايخ ليقراء عليه ويرى ما به. نظر لها بحدة وغضب جدا وقال. هل جننت انت ايضا ما دخل ولدي بهذه الجرائم،إنه مازال طفل صغير.
نعم لقد كنت اقول هذا لكن بعد موت إيمان وسمية بعد معرفتها بدات اشك في الامر ،لقد أخبرتني سمية انه سوف يقتلها ويقتلني لاننا كشفنا أمره،وبالفعل انتحرت سمية. قاطعها ناهراً وبحدة بالغة ها انت قلت انتحرت،ما لنا نحن ومالها إنها مريضة نفسية.
هنا ظهر الغضب على وجه عزيزة وتغير وجهها وقالت
نعم لكن يوجد أسباب،ثم اهلها قالوا انها كانت بصحة جيدة ونفسية جيدة قبل دخول عمتك المستشفى،وهل نسيت عمتك كيف قتلت وإيمان أيضا.يا اخي اخشى ان اكون انا التالية ثم انت وغيرك وكل من يعلم بخبره.
هنا انتفض عبدالمتعال وهب واقفاً وثار جدا وقال. كفي عن هذا الجنون وابتعدوا عن ولدي ،وكفاكم حقداً عليه، هل لان الناس تتبارك به وقد ذاع صيته!!
هنا غادرت اخته غاضبة وحزينة من كلمات عبد المتعال ولم تلتفت اسفل الدار لنداء زوجة اخيها ونظرت لمصطفى وخرجت والذي ظل ينظر لها حتى توارت عن نظره.
تري ماذا حدث وماذا سيحدث
انتظروني
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.