رواية رسول إبليس الجزء السادس
حضرت الشرطة وبعد التحقيق قيدت القضية ضد مجهول، لكن ظلت الممرضة إيمان تفكر حديث العجوز وشهادة سمية للشرطة، حينها زاد شكها، فجلست تحدث سمية عن أمر العجوز مرة أخرى.
لكن سمية الأن غير الأمس، فقد تبدل حالها بعد تكذيبها أصل الموضوع الى يقينها أن ثمة شيء مريب وراء موت العجوز وجلستا والحزن يسيطر عليهن فقالت إيمان.
هل صدقت الأن العجوز يا سمية؟! تنهدت سمية واختنقت الكلمات في حلقها ثم قالت نعم كل ما قالته صحيح، انا لم أكن أصدق كل هذا قبل أن ارى بام عيني. ولكن كيف ذلك هل رأيت شيئاً يرطم رأسها بالسور الحديدي؟ آكاد أن أجن كيف لطفل أن يفعل ذلك.
نعم هذا محير،هل تعتقدين أنها ظنت انه الطفل بسبب شيء ما يهددها، اوووف ولكن ما هو هذا الشيء.انا لن اصمت سوف أبحث عن أصل ألامر وأكشف سره. نظرت لها سمية بخوف وقلق وقالت. انا لا احبذ هذا الأمر أشعر بالقلق لا. لا ابتعدي.
نظرت إيمان لها بحدة.
_لا لن يهدأ لي بال حتى اعرف ماذا وراء إتهامها للطفل بهذا الأمر!
انتهت فترة العمل وغادرت إيمان الى قرية عبدالمتعال لتقدم واجب العزاء وترى الطفل بعينها.
بعد جلوسها بعض الوقت طلبت من عزيزة عمة مصطفى أن تتحدث معها بعيدا عن الناس.
اخذتها عزيزة في غرفة مغلقة وجلستا، نظرت لها إيمان وقالت بحزن.
أنا اعلم أن هذا ليس وقت الحديث في غير العزاء لكن يجب ان تخبريني لما عمتك اتهمت ابن اخيك الطفل بمحاولة قتلها ولما هو ؟! نظرت لها عزيزة مستنكرة الامر وبعينها دموع الحزن لأنه معروف لدينا أن التؤام عندما يولد يتحول روحه الى قطط تتجول بالليل وتدخل البيوت ولكن تاكل وتشرب وتعبث ببعض محتويات البيت مثل اي طفل،
وابن اخي مصطفي تؤام لاخيه محمد. وهما طفلان صغيران جدا، وهى ظنت هذا لانها تعتقد انه سبب قتل كلبها.
سمعت إيمان هذه الكلمات وخفق قلبها وشعرت بالخوف،كيف لطفلين أن يتحولان. الى قطط،غخهطى لم تسمع بهذا من قبل! لكن تمالكت قواها وقالت.
اذا له تؤام يدعى محمد فلما تتهم مصطفى فقط ؟! صمتت عزيزة تتدبر سؤال إيمان ثم قالت وهى غير مقتنعة بالاجابة. قد يكون بسبب ان مصطفى شقي وشرس أكثر من اخيه محمد؟!
ثم نظرت لها وقالت إنتظري قليلاً وتركتها وخرجت.بعد لحظات عادت تحمل طفل صغير لم يتجاوز العامين وقالت
إنظري هذا مصطفي الذي تتهمه عمتى رحمة الله عليها بقتل كلبها ومحاولة قتلها. اندهشت إيمان عندما رات مصطفى انه صغير جدا فأخذته من عزيزة وحملته وهى تبتسم. يا الله هل يعقل هذا ! إنه صغير جدا وجميل للغاية.
ثم احتضنته وقبلته في جبينه.
هنا ابتسمت عزيزة وقالت بعتاب.
هل هذا يقتل ؟! طأطأت إيمان رأسها من الخجل ثم قالت سامحيني انا فقط اريد ان اعرف لما قالت عنه ذلك وكيف ماتت يرحمها الله.
قاطعتها عزيزة بحدة
عمتى أحد ما قتلها او سقطت دون أن تشعر على السور الحديدي،إنها إمرأة كبر سنها ووهن عظمها. هنا شردت إيمان في حديث سمية،
فقالت لنفسها قد تكون سمية لم ترى القاتل الحقيقي او اختلط عليها الأمر بسبب الليل والظلام في المستشفى.ط،ولم تشعر إيمان بحالها إلا وعزيزة تغادر مسرعة وهى تجيب احد ما يطلبها خارج الغرفة فخرجت وتركت مصطفى مع إيمان،
بعد خروجها بلحظات نظرت إيمان الى مصطفي برفق وظلت تداعبه وتقبله إلى أن صفعها مصطفى بيده الصغيرة على وجهها فصرخت صرخة مكتومة فلم تتوقع الصفعة لكن سرعان ما أبتسمت وضحكت وقالت له لقد صفعتني ايها الشرس الجميل هههههه.
وظلت تقبله، واقتربت بوجهها لوجهه تلامس انفها بأنفه لكن نظرت في عينه ففزعت منها فقد تحولت فجأة الى اللون الاحمر الداكن،
وابتعدت بوجهها عن وجهه لكن وجدت عينه طبيعية وكانها عادت الى سيرتها الاولى ولم تكن كذلك، لكن هذا جعلها تشعر بالخوف والقلق وقررت المغادرة بسرعة الى بيتها.
لكن ظلت صورة عين مصطفى في مخيلتها لم تفارقها، فترتعد مفاصلها ويهتز جسدها. حاولت النوم فلم تستطيع، فخرجت وجلست أمام التلفاز،مما جعل والدتها تتسآل ماذا بها؟!
أجابتها لطف انها فقط تشعر بالقلق قليلاً لكن سوف تنام بعد قليل. ظلت دقائق تشاهد التلفاز وفجأة رأت وجه مصطفى وعينه في التلفاز فصرخت صرخة مكتومة ووضعت يدها على فمها، لكن لاحظت والدتها ذلك،فجلست بجوارها وأحتضنتها بشدة وقالت لها.
ماذا بك حبيبتي ؟! لكن لم تستطيع إيمان أن تحكى لوالدتها خوفا عليها من القلق والحزن عليها،وقد يكون ذلك مجرد هواجس مخيفة لا أصل لها. لا شيء يا امي،انا فقط مرهقة من العمل قليلاً لا عليك حبيبتي.
ثم تركتها برفق وغادرت للنوم، لكن لم تستطيع النوم ايضا فاخذت حبوب للنوم وبعد ان استغرقت في النوم حدث امر خطير للغاية.
ترى ماذا حدث وماذا سيحدث؟!
انتظروني
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.