رواية نصف ميتة الجزء الرابع والاخير
بعد أنا استجمع “خالد”قوته هم بالدخول إلى الغرفة الموجودة بها “عالية”و أخذ بالكرسي الموجود بجانب السرير، وهو ينظر ليدها المكسورة بحزن، فجلس و أمسك بيدها الأخري وأخذ ينظر إليها نظرات طويلة، وهى غير مصدقة لما يفعله، فهى ولأول مرة تشعر بهذا الشعور من جانبه لها، فقطع استغرابها بسؤال قائلا…
هل تشعري بالسعادة معي يا “عالية”
كان الصمت هو جواب عالية.
ثم قالت منذ عدة سنوات لم تطرح علي مثل هذا السؤال. ..
و هأنا فعلتها اليوم، فأرجو جوابك وبكل صراحة..
لا…
أنا لا أشعر بالسعادة أو الراحة، أنا أشعر بالاختناق فى كل يوم أشعر به بازدوجيه تفكيرك وتغير آرائك. تارة أشعر بطيبتك وتارة أخري أشعر بشرك، كذلك لا أعلم هل تكن لي حبا أما أنا أصبحت من ضمن واجباتك وفقط، أريد أن أشعر بكياني وأنت تعد علي خطواتي، أريد أن أكون علاقات و صداقات، أن أبدأ بعمل خاص بي.. أنا أشعر بالحياة أريد أن أتنفس…
هل هذا سوف يشعرك بالسعادة؟
نعم يا”خالد”..
إذا اذهبي يا “عالية” وحققي ذاتك و أنا لن أعترض طريقك.
باستغراب هل ما أسمعه حقيقي؟
نعم..
لن تعود وتغير رأيك كالعادة..
لا لن أغير رأي، اذهبي وحققي كيانك و أنا أعدك أني سوف أتغير و أعدل بينكما ولن أسمح لها أن تتعدي حدودها معك، كذلك أنا أطلب منك السماح عن كل مرة حاولت جرح مشاعرك..
وما الذي جعلك تتغير هكذا بين ليلة وضحاها..
اليوم جاءت إلي فتاة وكأنها ملاك، هى من ساعدتني أن أعيد حساباتي، فتحت عيني على أخطائي دون أن تنظر لي نظرة تقلل مني وكأنها تقول مازالت هناك فرصة أمامي لكي أصلح كل شيء، ثم رأيت ما حدث أمام عيني وكيف أنك كنت علي وشك أن تضحي بحياتك من أجل أسماء و ابني فكيف لي أن لا أتغير..
شعرت عالية بالفرح ولأول مرة منذ عدة سنوات و تمنت أن يحدث ذلك بالفعل، وعرفت أن “رحمة” كانت بمثابة ملاك أرسله الله إليها دى تساعدها و كان ذلك الحادث إشارة من الله إليها كي تحيي ما تبقي منها وتعود إلى الحياة و تحقيق أحلامها المؤجلة طامعة أنا يكون “خالد”صادقا معها تلك المرة، ويكون سندا لها، وأقسمت على نفسها أن تعود إلى الحياة ولن ترضي بأن تكون ذات النصف الميت بعد الآن…
#نصف_ميتة
#حنان_الحسيني
تمت بفضل الله عايزة الآراء بقا والنقد قبل التشجيع😍
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.