القادة العرب يدينون الأعمال الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية
أدان عشرات القادة وكبار المسؤولين من الدول العربية والإسلامية يوم الأحد الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس والضفة الغربية المحتلة، حيث تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين.
واستضافت جامعة الدول العربية الاجتماع في القاهرة وحضره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جانب العديد من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين.
وأدان المتحدثون في الاجتماع “الإجراءات الأحادية” التي اتخذتها إسرائيل في القدس والضفة الغربية في بيانات، بما في ذلك هدم المنازل وتوسيع المستوطنات.
كما أدانوا زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى الموقع المقدس المتنازع عليه في المدينة، وهو مقدس لكل من اليهود والمسلمين وغالبا ما كان مركز الاضطرابات الإسرائيلية الفلسطينية.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة الإسرائيلية.
كما أعرب المسؤولون عن دعمهم لدور الأردن كوصي على المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في الإسلام. تم بناء المسجد على قمة تل في البلدة القديمة في القدس وهو أقدس موقع لليهود ، الذين يشيرون إليه باسم جبل الهيكل لأنه كان موقع المعابد اليهودية في العصور القديمة.
ومنذ أن استولت إسرائيل على الموقع في عام 1967، سمح لليهود بزيارته ولكن ليس الصلاة هناك. وتطالب إسرائيل بالقدس بأكملها عاصمة غير مقسمة، بينما يسعى الفلسطينيون إلى اعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وحذر السيسي من التداعيات الوخيمة لأي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع الراهن للموقع، قائلا إنها “ستؤثر سلبا” على المفاوضات المستقبلية لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال إن مثل هذه الإجراءات ستعرقل حل الدولتين الذي طال انتظاره للصراع، والذي سيترك “كلا الطرفين والشرق الأوسط بأكمله أمام خيارات صعبة وخطيرة”.
كما حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام للمنظمة العربية، من أن محاولات تقسيم المسجد الأقصى وطمس هويته العربية والإسلامية و”من شأنها تأجيج الاضطرابات والعنف الذي لا نهاية له”.
وقال الرئيس الفلسطيني عباس إن إدارته ستلجأ إلى الأمم المتحدة ووكالاتها وتطالب بحل لحماية حل الدولتين للصراع.
وقال: “ستواصل دولة فلسطين اللجوء إلى المحاكم والمنظمات الدولية لحماية الحقوق المشروعة لشعبنا”.
وجاء تجمع القاهرة وسط واحدة من أكثر فترات القتال دموية منذ سنوات في القدس والضفة الغربية المحتلة. وقتل 10 فلسطينيا حتى الآن هذا العام، وفقا لإحصاء أجرته وكالة أسوشيتد برس. وقد قتل الفلسطينيون <> أشخاص على الجانب الإسرائيلي خلال تلك الفترة.
وقد وضعت موجة العنف المستمرة المنطقة على حافة الهاوية. وفي الشهر الماضي، التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع القادة المصريين والإسرائيليين والفلسطينيين وحثهم على تخفيف التوترات.
وتدير إسرائيل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة الجديدة. ويعارض العديد من السياسيين في إدارة نتنياهو الاستقلال الفلسطيني.
المصدر / apnews
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.