رواية ستعشقنى رغم انفك الفصل السابع والثلاثون
صباح يومٍ جديد .. صباح يتمنى مروان أن يكون علامة فارقة في حياته .. أيمكن أن يعود ضابطاً مرة أخرى .. تظهر برائته .. ويعود عمله المحبب .. بل طبقة أعلى .. الإدراة العامة للمباحث .. ما كان يتمناه طوال فترة جامعته مشواره الوظيفي الذي قضى عيه الأوغاد باكراً
قرص الجوناء أشرق و تلألأ في سماء المحروسة فتح عينه السوداء الساحرة بنشاط و استبشار اعتدل في جلسته و قبّل وجنة مي و أزاح الأغطية و قام
توجه نحو دورة المياه و اغتسل و هذه الاثناء داعبت خيوط الجونة الذهبية رموش بطلتنا الفاتنة قامت من الفراش تبحث عنه سمعت صوت الماء المنبعث من المرش علمت أنه يغتسل
توجهت نحو الخزانة و أخرجت لها ملابسه المكونة منـ( بنطال رمادي من خامة الجينز و قميص وردي زاهي وسترة رمادية وحذاء أسود ) ورتبتها له عى الفراش بعد أن رتبت الفراش ايضاً توجهت الى المرآة تمشط شعرها الناعم
خرج هو في هذه الاثناء مرتدي ما يدعى ((بالبورنص)) ابتسم لها عندما وجدها مستيقظة مجهزة له كافة شيء توجهت نحوه و و قبلت وجنته . و,,,
مي : وشك و لا القمر
مروان : لاء كده كتير عليا الرضا دا كله
مي : يعني هو لا كده نافع و لا كده نافع
مروان : لا يا حياتي طبعاً
مي : طيب أنا هنزل أجهز الفطار لحد ما تلبس عشان متتأخرش يا سيادة الرائد
مروان : سابقاً
مي : حالياً إن شاء الله
تركته مي و خرجت من الغرفة و نزلت الطابق السفلي لتحضر الفطور و عندما أنتهت من تجيهزها وجدته أمامها تناولوا الفطور ثم شرع بالمغادرة دعت له مي أن يوفقه الله الى الخير
خرج من المنزل و استقل سيارته متوجهاً نحو مديرية المباحث العامة و طوال الطريق يدعو الله أن يكون ما يظنه صحيح حتى يولد ابنه أو ابنته يجدوا أباً يتفاخرون به ليس ضابطاً مفصولاً
و أخيراً و بعد قرابة العشرين دقيقة وصل صف سيارته و ترجل منها دخل المبنى و قلبه ينبض بعنف سأل عن مكتب المدير فقاده أحد العساكر إليه أخبر السكرتير عن موعده أخبره السكرتير أن اللواء ينتظره
توجه نحو باب المكتب طرق الباب اذن له بكلمة ( أدخل ) دلف مروان المكتب مشى بضع خطوات الى المكتب ليجد رجلاً في أواخر العقد الخامس من عمره يظهر عليه الشدة و الطيبة في آن واحد ينظر له مبتسماً قام الرجل يصافح مروان وأجلسه . و ,,,
حمدي مبتسما : زي ما قالوا عليك بالظبط
مروان : قالوا عليا ايه يا فندم .. ياريت الخير
حمدي : بيقولوا شكلك ظابط بالفطرة
مروان : كنت بقى
حمدي : و هترجع إن شاء الله
رقص قلب مروان على أوتار نغمات هذه الجملة و لكنه آثر الهدوء لاكمال الحوار . و,,,
مروان : اللي تشوفه سعادتك يا فندم
حمدي : أنا شايف أنك حد كفئ جداً و لازم ترجع لأن الداخلية محتاجة واحد زيك الايام دي
مروان : كلامك دا شرف ليا والله يا فندم .. و أنا تحت أمر معاليك
حمدي : أوك .. كده أحنا متفقين مبدائياً يا سيادة النقيب
مروان مبتسما من فرط السعادة : نقيب ؟!!
حمدي ممازحاً : رقيتك باأثر رجعي .. هههههههههههه
ثم استطرد : أول أما تتم المهمة اللي أنا مرجعك عشان تتمها هتبقى النقيب مروان
مروان : أنا عارف أني مش هاخد معلومات دلوقتي بس نفسي بجد يكون اللي في بالي
حمدي : كله في وقته
مروان : و لحد وقته دا مايجي أنا هبقى ايه
حمدي : هيبقى دورك تطلع على العمليات و توزعها على الظباط اللي تحتك و اللي تقيلة شوية تنزل أنت فيها
مروان : مع أنه هيبقى ملل … بس تحت أمر معاليك
حمدي : صبرك عليا بس
مروان : أصبر و أصبر و أصبر .. دا أنا كنت مستني دا من زماااااااااااااااااااااااااااااااااان
حمدي : الحمدلله أن برائتك ظهرت و أمر تعيينك و نقلك هيجي يومين
مروان : ماشي .. استئذن أنا
حمدي : اتفضل
مروان : سلام
و هم بالخروج فاأوقه حمدي قائلاً . و,,,
حمدي : التحية فين يا سيادة رائد
مروان : أأأه سوري يا فندم
مروان مؤدياً التحية العسكرية : تمام يا فندم
خرج مروان من مكتب حمدي و هو يشع أملاً و حياة و سعادة يريد توزيعها على العالم أجمع خرج من المبنى متوجهاً نحو سيارته استقلها و انطلق الى سالي ليشكرها على معروفها يحمدالله طوال الطريق
وصل و صف سيارته و ترجل منها دخل المركز التجميلي أنبهرت بجماله ووسامته وقوامه معظم السيدات و العاملات و الموظفات و انتشرت التلميحات على وزن (( ايه القمر د )) .. (( هو في كده )) .. (( يا خرابي عليه )) .. (( أكييد مامي نحلة عشان تجيب العسل دا كله )) .. (( دا متجوز دا ))
توجه نحو مكتب الاستقبال ليقابل فتاتان منبهرتان بجماله وقف أمامها وبهرهما باابتسامة أخاذة . و ,,,
مروان : مدام سالي موجودة
الموظفة الاولى : نعم ؟!
مروان مبتسماً : مدام سالي موجودة
الموظفة الثانية : أيوا يا فندم أقولها مين
مروان : قوللها مروان
الموظفة الاولى : جوز مي
مروان : أيوا
الموظفتان : أهلاً يا فندم
أدخلته أحد الموظفات الى مكتب سالي دخل و سلم عليها و جلس . و ,,,
مروان : رجعت الشغل يا لولو
سالي : حمدي كلمك
مروان : أيوا
سالي : الف مبروووووووووك يا حبيبي
مروان : الفضل لله ثم ليكي يا لولو
سالي : والله أنا مبسوطالك اوي
مروان و هو يميل ليقبل يدها : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
سالي : فرحت مي
مروان : لاء أنا جيتلك أنتي الاول عشان أنتي السبب بعد ربنا
سالي : طيب يلا قوم فرحها بقى
مروان : طيب ما تيجي معايا نحتفل
سالي : لاء أنا هعمل بارتي على شرفك
مروان : مش مستاهلة يا لولو
سالي : لا والله النهاردة بالليل و كل الكبار عندي في الفيلا .. قوول لبابا و ماما و ميرنا بقى و قول لمي تحضر نفسها بس بالراحة عشان البيبي
مروان : جمايلك كترت عليا
سالي و قد زمجرت : جمايل ايه يا ولد أنا أمك
مروان : أحلى أم والله
سالي : يلا قوم بقى لمراتك و جهزوا نفسكم على 9 كده
مروان و هو يشرع بالوقوف : عنيا و حياة عنيا
سالي : سلم على ميوش
مروان : يوصل .. باي باي
سالي : باي
خرج مروان من المركز متوجهاً ناحية منزله ركب السيارة وقاد قرابة الربع ساعة وصل و صف سيارته دخل المنزل و هو ينادي مي بااعلى صوته فزعت مي و توجهت نحوه سريعا . و,,
مي : خير يا بيبي
مروان : رجعت الشغل
مي بااشراقة : الف مبرووك يا حبيبي
مروان : ربنا يبارك فيكي يا حبيبتي .. يا أم ابني .. ي وش السعد
مي : بحبك
مروان : و أنا بعشقك
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.