باكستان تعتبر استعادة العلاقات السعودية الإيرانية “انفراجة دبلوماسية”
بعد أن شهد العالم تطورا كبيرا في السياسة العالمية وسط استعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران ، رحبت باكستان به بحرارة ووصفته بأنه “اختراق دبلوماسي”.
اتفق البلدان من الشرق الأوسط على استعادة العلاقات واستئناف بعثاتهما الدبلوماسية في إعلان بوساطة صينية يمكن أن يكون له تداعيات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي بيان ثلاثي، قالت إيران والسعودية إنهما ستعيدان فتح سفارتيهما وبعثتيهما في غضون شهرين وستنفذان اتفاقات تعاون أمني واقتصادي موقعة قبل أكثر من 20 عاما.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان يوم الجمعة “تعتقد باكستان اعتقادا راسخا أن هذا الاختراق الدبلوماسي المهم سيسهم في السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها”.
وأشادت الحكومة الباكستانية بدور الصين في تنسيق الاتفاق التاريخي، معتبرة أن قيادتها تتمتع برؤية لهذا الإنجاز الكبير الذي يعكس “قوة المشاركة البناءة والحوار الهادف”.
“نحن نشيد بالقيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية على هذا التطور الإيجابي للغاية” ، صرح FO.
قالت باكستان إنها ستواصل لعب دور بناء في الشرق الأوسط والمنطقة بعد تاريخها من الدعم المستمر وتنسيق الجهود لسد الفجوات بين البلدين الشقيقين.
وأضاف “نأمل أن تحدد هذه الخطوة الإيجابية نموذجا للتعاون والانسجام الإقليميين”.
الانفراج السعودي الإيراني يمكن أن يعيد تشكيل العلاقات الإقليمية
قطعت الرياض العلاقات بعد أن هاجم المتظاهرون الإيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في عام 2016 في أعقاب إعدام السعودية لرجل الدين الإيراني الموقر نمر النمر – واحدة فقط في سلسلة من نقاط التوتر بين الخصمين منذ فترة طويلة.
ويتوج إعلان يوم الجمعة، الذي يأتي بعد خمسة أيام من المحادثات غير المعلنة سابقا في بكين وعدة جولات من الحوار في العراق وعمان، عملية إعادة تنظيم أوسع نطاقا وجهودا لتخفيف التوترات في المنطقة.
وجاء في البيان المشترك الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية للبلدين “بعد المحادثات، اتفقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والبعثات في غضون شهرين”.
ومن شأن الانفراج بين البلدين المسلمين أن يعيد تشكيل العلاقات في منطقة تتسم بالاضطرابات منذ عقود.
وتدعم إيران والسعودية أطرافا متنافسة في عدة مناطق صراع من بينها اليمن حيث تدعم طهران المتمردين الحوثيين وتقود الرياض تحالفا عسكريا يدعم الحكومة. ويتنافس الجانبان أيضا على النفوذ في سوريا ولبنان والعراق.
المصدر / geo.tv
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.