اجتماع باريس لن يقدم للبنان “عصا سحرية”
لم يعد الملف اللبناني مرهونا بدعوة رئيس البرلمان لعقد جلسة انتخابات رئاسية، فهو موضوع معقد يبدأ من الداخل ولا ينتهي خارجه، خصوصا مع الدول التي تعتبر نفسها عازمة في لبنان.
وعلى الرغم من أن هذه الدول ستعقد اجتماعا في باريس من الآن وحتى شباط/فبراير، إلا أن لبنان ليس حاليا من أولوياتها.
لبنان يملك مفتاح الحل
إذا كان هناك من يأمل أن يعطي اجتماع باريس اللبنانيين عصا سحرية، فهو مخطئ لأن هذه الدول تعتقد أن على اللبنانيين أولا إيجاد حل وأن دورهم يقتصر على تقديم الدعم للبنان.
وفقا للمعلومات التي حصلت عليها LBCI ، لم يتم عقد هذا الاجتماع يوم الاثنين عبر تطبيق Zoom ، وأشارت بعض المصادر إلى أنه لن يحدث شيء في هذا الصدد قبل الشهر المقبل.
ولكن لأسباب مختلفة، بما في ذلك المأزق في لبنان، قرر رئيس البرلمان عدم الدعوة إلى جلسة الانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع.
سبب آخر هو عدم تمكن أي من الكتل النيابية من تسمية مرشح، وهو ما رفضته الكتل، لكن ما يثبت ذلك هو نتائج التصويت من الدورات السابقة:
لم ينجح مؤيدو النائب ميشال معوض في تأمين 65 صوتا له في أي من الجلسات ال 11، ونواب التغيير الذين أعلنوا اعتصاما مفتوحا بعد الجلسة الماضية، يمكنهم فقط تأمين ما يصل إلى عشرة أصوات لمرشحهم.
إذن ، ما الذي سيتغير في أي جلسة قادمة مطلوبة؟
وأبدى رئيس البرلمان عدة ملاحظات حول أداء الكتل النيابية، التي أكدت من جهة ضرورة الانتخابات الرئاسية، ولم تغير موقفها من التعامل معها.
كما أكد على نتائج التصويت السابقة، وإعلان نواب التغيير عن اعتصام مفتوح داخل البرلمان، وهو ما يأخذه بعين الاعتبار، وتهديد الحزب الاشتراكي بمقاطعة الاجتماعات.
عدم الدعوة لجلسة هذا الأسبوع لا يلغي استمرار الحوارات بين الكتل.
وهكذا، بعد الاجتماع بين زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ووفد من حزب الله يوم الخميس، سيلتقي الوفد النائب جبران باسيل.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أن ناقش الطرفان عقد وحضور الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء.
لكن بالنظر إلى كل ما ذكر أعلاه، فإن الأزمة لا تزال في مراحلها الأولى، وستستمر لأشهر أو ربما سنوات بسبب عدم وجود حلول داخلية قبل الحلول الخارجية.
المصدر / lbcgroup
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.