إسرائيل تشن أكبر هجوم منذ سنوات على مخيم جنين الفلسطيني في الضفة الغربية
هنا فلسطين : قتل أربعة فلسطينيين على الأقل بعد أن شن جيش الاحتلال أكبر عملية عسكرية له في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات.
وشوهد الدخان يتصاعد من المباني المدمرة في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية في أعقاب هجوم جوي وبري كبير بدأ ليل الاثنين.
وشمل الهجوم واسع النطاق عدة غارات بطائرات بدون طيار، حيث قال السكان إن 10 هجمات جوية على الأقل شنت في الغارة قبل الفجر، حسبما ذكرت قناة الجزيرة.
وتم نشر مئات الجنود الإسرائيليين في المنطقة مع قافلة من عشرات المركبات المدرعة المحيطة بالمخيم.
ووفقا لتقارير إعلامية فلسطينية، انقطعت الكهرباء في بعض المناطق وشوهدت جرافة عسكرية تسير في شوارع ضيقة. وتصاعدت الغارة إلى معركة بالأسلحة النارية في المنطقة المكتظة بالسكان والتي تضم حوالي 14,000 شخص في أقل من نصف كيلومتر مربع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أربعة فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب 27 آخرون.
وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين الذين قتلوا هذا العام في الضفة الغربية إلى 132 قتيلا في إطار تصاعد العنف المستمر منذ أكثر من عام والذي شهد بعضا من أسوأ إراقة الدماء في تلك المنطقة منذ ما يقرب من عقدين.
“ما يجري في مخيم اللاجئين هو حرب حقيقية”، قال سائق سيارة إسعاف فلسطينية، خالد الأحمد، لرويترز.
كانت هناك ضربات من السماء تستهدف المخيم، وفي كل مرة نقود فيها حوالي خمس إلى سبع سيارات إسعاف ونعود ممتلئين بالمصابين”.
وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن العملية بدأت بعد الساعة 1 صباحا بغارة جوية على مبنى يستخدمه المسلحون للتخطيط لهجمات. وقال إن الهدف من العملية هو تدمير ومصادرة الأسلحة.
وقال: “نحن لا نخطط للاحتفاظ بالأرض”. نحن نعمل ضد أهداف محددة”.
وقال إن نحو 2 جندي يشاركون في العملية وإن طائرات عسكرية بدون طيار نفذت سلسلة من الضربات لتمهيد الطريق أمام القوات البرية.
على الرغم من أن إسرائيل نفذت غارات جوية في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، قال اللفتنانت كولونيل هيشت إن غارات يوم الإثنين تمثل تصعيدا لم نشهده منذ عام 2006.
وقالت السلطة الفلسطينية إنها “تدين بأشد العبارات العدوان الهمجي للاحتلال على شعبنا في جنين ومخيمها”، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية.
“شعبنا الفلسطيني لن يركع، لن يستسلم، لن يرفع الراية البيضاء، وسيبقى صامدا على أرضه في وجه هذا العدوان الغاشم”، قال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، في بيان.
كان مخيم جنين ومدينة مجاورة تحمل الاسم نفسه نقطة اشتعال مع تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني منذ ربيع عام 2022.
ويدعو أعضاء الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، التي يهيمن عليها مستوطنو الضفة الغربية وأنصارهم، إلى رد عسكري أوسع على العنف المستمر في المنطقة.
“فخورون بأبطالنا على جميع الجبهات وهذا الصباح وخاصة جنودنا العاملين في جنين”، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وهو قومي متطرف دعا إسرائيل مؤخرا إلى قتل “الآلاف” من المسلحين إذا لزم الأمر.
المصادر / inews.co.uk + وكالات
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.