الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في جنوب غزة ‘يتدهور بسرعة’
بالعربي – قالت الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني في جنوب غزة “يتدهور بسرعة” حيث تم تكديس الناس في “منطقة مزدحمة للغاية على طول الشاطئ في حرارة الصيف الحارقة”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أحدث تقرير له عن الوضع صدر يوم الأربعاء إن الصراع النشط وانعدام القانون في المنطقة جعلا من “شبه المستحيل” لبرنامج الأغذية العالمي وشركائه تلبية الاحتياجات المتزايدة.
وقال المكتب إن هناك أيضا نقصا حادا في الحليب والحليب الصناعي للأطفال والمكملات الغذائية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
وأضافت أن “العديد من الأسر تبلغ عن تناول وجبة واحدة فقط كل يوم، وبعضها يتناول وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام، ويعتمد في الغالب على الخبز، وتقاسم الطعام مع الأسر الأخرى، وتقنين المخزون”.
وقام نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو بزيارة استغرقت يومين إلى غزة في وقت سابق من هذا الشهر، وقال: “الوضع في جنوب غزة يتدهور بسرعة. وقد أجبر مليون شخص على الخروج من رفح وهم محاصرون في منطقة شديدة الازدحام على طول الشاطئ في حرارة الصيف الحارقة. سافرنا عبر أنهار من مياه الصرف الصحي”.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص أجبروا على الخروج من مدينة رفح الجنوبية منذ بدء العملية البرية للقوات الإسرائيلية هناك في 7 مايو.
ولا يزال ما يقدر بنحو 60 ألفا إلى 75 ألف شخص في منطقة المواصي في رفح و750 شخصا في مدينة رفح حتى 17 مايو أيار.
وأضاف أن النازحين في غزة يعيشون في ملاجئ مؤقتة مكتظة وخيام في حاجة ماسة للإصلاح ولا توفر أي حماية من الحرارة الشديدة.
قتل ما لا يقل عن 37,396 شخصا وأصيب 85,523 في غزة خلال أكثر من ثمانية أشهر من الحرب بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة في القطاع في آخر تحديث لها يوم الأربعاء.
ونقلت رويترز يوم الأربعاء عن مصادر طبية قولها إن تسعة فلسطينيين قتلوا في غارة إسرائيلية أصابت مجموعة من المواطنين والتجار في جنوب قطاع غزة بينما كانوا ينتظرون قوافل شاحنات المساعدات التي تحمل البضائع عبر معبر كرم أبو سالم.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يستأنف رصيف عائم على ساحل غزة عملياته يوم الخميس لتفريغ المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للفلسطينيين، حسبما قال مسؤولان أمريكيان لرويترز.
وقال المسؤولون إن الرصيف أعيد ربطه بالشاطئ يوم الأربعاء بعد إزالته يوم الجمعة الماضي بسبب سوء أحوال البحر.
وبدأت المساعدات تصل عبر الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة في 17 مايو، وقالت الأمم المتحدة إنها نقلت حمولة 137 شاحنة إلى المستودعات، أي ما يصل إلى حوالي 900 طن.
وقد تعطل تشغيل الرصيف بسبب البحار الهائجة التي تسببت في أضرار، فضلا عن سوء الأحوال الجوية والاعتبارات الأمنية.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة بناء الرصيف في مارس آذار مع تزايد المخاوف من حدوث مجاعة في غزة التي تديرها حماس ويقطنها 2.3 مليون نسمة خلال الحرب بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين.
ويقدر الجيش الأمريكي أن تشغيل الرصيف سيكلف أكثر من 200 مليون دولار لأول 90 يوما وسيشمل حوالي 1000 من أفراد الخدمة.
من غير الواضح كم من الوقت سيتم استخدامه.
المصدر / thenationalnews.com
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.