رواية الصياد (الجزء الثاني) (الفصل الثالث عشر والأخير)
ابتلع أحمد ريقه هامسا بضيق
ربنا يستر بابا ايده تقيلة
بدأ النزال وكان أحمد يحاول تفادى لكمات أبيه غير قادر على لكمه لأنه بالنهاية أبيه ولا يستطيع أن يضربه أبدا وأيضا جميع الضباط يشاهدون
فضغط على أسنانه فأبيه لا يترك فرصه الا ليوجه لكمة له فهتف بضيق
ده مش مسابقه على فكرة يا سيادة اللوا انا حاسس انى بتعاقب
باغته سليم بلكمه فى وجهه أسقطته أرضا وأجابه بشراسة
تقدر تقول كدا يا حضرة الضابط
نهض أحمد وحاول توجيه الضربات لأبيه ليس لاصابته ولكن لحفظ ماء وجهه أمام الجميع يكاد يجزم أن وجهه أصبح كالخريطة من كثرة اللكمات
انتهى النزال بفوز سليم وجلوس أحمد على الأرض بجانبه فهد يضع له الثلج
فى المساء
عاد سليم الى المنزل وجدهم ينتظرونه على العشاء أما أحمد لم يحضر بعد فذهب ليبدل ثيابه أولا حتى ينضم لهم
جلسوا يتناولون العشاء وبعد انتهائهم جلسوا معا يشاهدون التلفاز وانضمت لهم دانا أيضا ودرية كانوا مندمجين بمتابعه احدى المسلسلاتحتى قاطعهم صوت الباب وأحمد يقف أمامهم ينظر لأبيه بغيظ
شهقت نوران ووقفت تنظر لأبنها والكدمات تملؤ وجهه ووضعت يدها على وجهه قائلة بفزع
مين اللى عمل فيك كده
أبعد أحمد يدها بسرعه قائلا
بالراحه يا ماما
أبعدت يدها وقالت
ايه اللى حصل
اقتربت منه دانا بسرعه ووقفت بجانبه قائلة بخوف
مالك يا أحمد انت اتخانقت ولا ايه
نظر ﻻدانا ووالدته ثم أشار لأبيه قائلا
إسألوا بابا
التفتوا لسليم وجدوه ينظر ﻷحمد بشماته قائلا
انت اللى مش متدرب كويس انا اعملك ايه
ذهبت نوران وجلست بجانبه قائلة
عملت فيه كده ليه يا سليم
ابتسم سليم قائلا
كان تدريب وابنك فشل فيه
نقلت منى نظراتها بين الإثنين وهما ينظران لبعضهما بقوة وقالت
نوران سبيهم هما كبار وعارفين بيعملوا ايه
ردت نوران بضيق قائلة
أسيبهم ازاى ده أحمد وشه متبهدل خالص
تنهدت منى بتعب وقالت
اعمليله كمادات ساقعه على وشه وحطيله مرهم وبعدين سليم قالك كان تدريب
وقف أحمد أمام أبيه هاتفا بهدوء
ماشي يا بابا حضرتك قلت تدريب عادى خالص بس ممكن أعرف ليه النهاردة بالذات وخصوصا اننا مش فاضيين اليومين دول بالذات ولو كان ضابط غيري كنت هتتعامل معاه زيي ولا لا
أجلى سليم صوته قائلا
التدريب لاختبار لياقتكم علشان العمليات الجاية أما لو ظابط تانى كنت هتعامل معاه زييك يا أستاذ أنا مبفرقش فى المعاملة
فى الصباح
طرقات على باب دانا وكانت بمفردها بالمنزل فذهبت لتعرف من الطارق وجدته ياسر المدير الجديد للشركة
ابتلعت ريقها من التوتر ولكنها حاولت الوقوف أمامه بثبات قائلة
خير يا بشمهندس
ضحك بسخرية قائلا
الساعه دلوقتى تسعه المفروض تكونى على مكتبك
رفعت حاجب واحد له قائله بسخريه
والاستقاله بتاعه امبارح دى يا بشمهندس
رد عليها بسخريه
قطعتها انتى لسه فى الشغل ومخصوم منك النهاردة علشان اتاخرتى مش انا اللى موظفه عندى تسيب الشغل مهو يا أرفدك انا يا تفضلى فى الشغل وحاليا مليش مزاج أرفدك
ضغطت على فكيها من أسلوبه الوقح وقالت
مهو يا اما انت أهبل يا بتستهبل انا مش راجعه الشغل وأعلى ما فى خيلك اركبه
اقترب منها قائلا بغضب
لسانك الطويل ده هكون أكتر من سعيد انى اقصه ليكى
جاءه الرد سريعا من أحمد الذى كان يتأهب للذهاب الى عمله
ده لو مقطعتش ايدك دى الأول
التفت ياسر ليري من صاحب الصوت فاقترب منه أح وأمسكه من تلابيبه قائلا
انت مين وبتعمل ايه هنا وازاى عايز تمد ايدك على مراتى
لوى ياسر شفتيه بضيق ممسكا يد أحمد ليبعدها بقوة هاتفا بسخريه
سورى معرفش انها المدام لان مكتوب فى الملف بتاعها أنسه ولا يكونش متجوزها من ورا أهلها
قبضة عنيفه من يد أحمد أضاحت بوجه ياسر الذى سقط أرضا واضعا يده على شفتيه ليري الدم ينساب منهما
جصى أحمد اليه ليوجه اليه لكمة أخرى قاطعه صوت سليم الغاضب
اقف مكانك واوعى تضربه
اقترب منهم سليم ووقف أمام ياسر الذى نهض وينظر لهم بشراسه فقال سليم
مين ده يا دانا
قصت عليه دانا ما حدث معها وما قاله ياسر وانه المدير الجديد للشركة
نظر له سليم بحده قائلا
أنا اعرف والدك وهو صديق عزيز عليا مكنتش أتخيل انك تطلع كده وجاى تتهجم على البنات فى بيوتهم اتفضل من هنا وانا هتصل بوالدك أبلغه
غادر ياسر وهو يزيل الدم باحدى المحارم الورقيه بدون أن يتفوه بحرف أما سليم طلب من دانا الصعود للأعلى والجلوس برفقة نوران لحين حضور والدتها
فى كليه التربيه
كان يوسف يجلس مع رحيق ودينا وفارس
وضع فارس يده بنفاذ صبر على وجهه وقال
يا بنتى الفرح نعمله فى أجازة نص السنه حلو اوى يبقى اجازة الفرح مع أجازة الكليه ونخلص
عقدت دينا ساعديها أمام صدرها وقالت
لا نستنى لما السنه دى تخلص ولا ايه رأيك يا رحيق
ابتسمت رحيق ونظرت ليوسف قائلة
اللى تشوفوه معنديش مانع فى نص السنه بعد السنع ما تخلص اعملوا اللى يريحكم
عض يوسف على شفتيه بغيظ وقال
يا أنسه دينا وافقى أنا اقنعت حمايا ان الفرح يبقى مع فارس فى نفس اليوم علشان رحيق عايزة ده
هزت دينا كتفيها بلا مبالاة وردت عليه
برده لا بعد ما السنه تخلص
نهض فارس بغضب قائلا
طيب الفرح فى نص السنه بمزاجك أو غصب عنك أنا هقول لخالى يتصرف معاكى واحمد اخوكى كمان نفسه يتجوز دانا النهاردة قبل بكرة
فى المساء
اتصل والد ياسر بسليم واعتذر له بالنيابه عن ياسر وأنه وعده ان الأمر لن يتكرر وان كانت دانا تريد ارك العمل فلها ذلك
حضر فارس برفقه فهد الى منزل سليم وأقنعه ان الزفاف فى أجازة نصف العام
حاولت دينا الاعتراض فرفض سليم متعللا أنه يريد أن يفرح بها هى وأخيها
فى حفل الزفاف
فى الاعلى بغرفه بالفندق الذى يقام به حفل الزفاف كانت الفتيات قد انتهين وارتدت كل واحده فستان زفافها ووقفت دانا تمسك صورة والدها تتمنى لو أنه كان معها فى ذلك اليوم قبلت الصورة ووضعتها فى حقيبتها
دلف سليم الى الغرفه قائلا
يالا بقى الناس بتستنى تحت وأحمد فاضله شويه ويطلع هنا
تابطت دينا ذراع سليم ورحيق ذراع والدها ووقفت دانا بحزن كانت تريد ان يكون والدها معها وتتأبط ذراعه ليقوم بايصالها الى عريسها ولكنه متوفى راها سليم حزينه فعلم ما بها
اقترب سليم منها وقبلها من جبينها قائلا بمشاكسه
يالا يا بت هاتى ايدك الناس مستنيه ولا هتباتى هنا
عقدت دانا حاجبيها بعدم فهم وقالت
ايدى ازاى يعنى يا أونكل
رد عليها بابتسامه وهو يقترب منها
ايه يا دانا ايدك زى دينا كده الناس مستنيه هو مش انا بقيت ابوكى ولا ايه
نظرت دانا له دانا بحب أبوى خالص دوما ما تشعر ناحيته باحساس الابوة
..طبعا يا بابا وتابطت ذراعه هى الاخرى ونزلن الى الاسفل وقبل كل عريس عروسه من جبينها
جلست كل عروس بجانب عريسها واقترب أحمد نن دانا طابعا قبلة على وجنتها
ابتعدت عنه بسرعة قائله
ايه اللى بتعمله ده الناس بتتفرج علينا
قربها منه مرة أخرى وطبع أخرى على جبينها قائلا
ولا يهمنى يا قلبى
نهض كل عريس مع عروسه ليرقصوا سويا على أنغام احدى الأغانى الرومانسية الهادئة
اتجه سليم الى نوران
سليم وهو يمد يده لها ..سمو الملكه تسمحلى بالرقصه دى
نوران بابتسامه..سمو الملكه موافقه يا سمو الملك
انتهت قصة العشاق
وعد منى هنزل حلقه او حلقتين خاصة بهم بعد الزواج ولكن ليس بالوقت الحالي
اتركوا رواية الصياد وانتظروني نوفيلا الزوجة الأولى يوم الأحد القادم الساعة العاشرة مساءا وأعدكم أن تكون مختلفة عن باقى القصص
النهايه
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.