رواية الصياد (الجزء الاول) (الفصل السابع عشر)
كانا يتناولان طعامهما فى مطعم انيق الى حد ما وكانت نوران تنظر له بين الحين والاخر وتبتسم ثم قالت فجاه
ليه مخلتنيش ارد عليها ورديت انت
سليم وهو يرفع حاجب لها
لا والله كنتى عايزانى اسيبك تردى علشان تبهدلى الدنيا لسانك ده عشرة متر فاكرة لما شتمتينى لما هربتى وحاولوا يخطفوكى
نظرت نوران للاسفل ثم ضحكت فامسك يدها قائلا بحب ورديت علشان انتى مراتى ومينفعش ان حد يهينك قدامى واسكت انتى نصي التانى وكرامتك من كرامتى
نوران بابتسامه….ايه الكلام الحلو ده مش متعوده منك على كده انا متعوده على الدبش اللى بترميه
رفع حاجب واحد قائلا
انا بقول دبش وسيادتك ايه لسانك بينقط سكر صح
صمت قليلا ثم قال
مش وقته نتفاهم فى حكايه الدبش دى بعدين تعالى نرقص
نهض سليم وجذبها اليه ورقصوا سويا على انغام هادئه بداخل المطعم
بعد فترة
كان الوقت قد تعدى منتصف الليل ومازالوا فى الخارج فنهضت منى لتنام وقدريه ايضا اما سحر انتظرته لتراه لايمكنها الاستسلام وتركه لنوران
عادوا الى المنزل وتوقعوا ان يكون الجميع قد ناموا ولكن وجدوا سحر مازالت مستيقظه
سليم ….مساء الخير يا سحر
سحر بسخريه..قصدك صباح الخير بقى الساعه داخله على اتنين
ادرات نوران وجهها الى الجانب الاخر فى محاوله لكبت غضبها
سليم بضيق…اه عندك حق تصبحى على خير ثم احاط خصر نوران بيده قائلا
يالا يا حبيبتى ننام
دخلوا الى غرفتهم وتركوا سحر تشتاط غيظا منهم
جذبها سليم اليه مقبلا اياها قائلا
بحبك يا مجننانى
ابتعدت نوران عنه وابتسمت قائله
وانا كمان بحبك يا ابن السيوفى
فى الصباح
كان نوران وسليم مازالا نائمين ومنى تتناول افطارها مع قدريه وسحر
قدريه بضيق…احنا بقينا الضهر هو سليم هيفضل نايم لغايه امته
نظرت منى لها باستنكار لقله حياءها وتدخلها فى حياه ابنها وزجته الخاصه وقالت باستنكار
قدريه…ملكيش دعوه بابنى ومراته يناموا براحتهم
سحر بضيق…طبيعى يفضلوا نايمين لغايه دلوقتى مش راجعين الساعه اتنين الصبح
شهقت قدريه باستنكار قائله
اتنين الصبح هو فى حد بيتعشي لغايه الساعه اتنين الصبح
منى بحده…بقولك ايه انتى وبنتك اطلعوا من دماغى وملكوش فيه هو حد كان اخد رايكم ولا ايه
ثم نهضت وعزمت على تنفيذ ما خططت له
دخلت منى غرفتها واخرجت هاتفها وطلبت فهد
فهد بضحك…اذيك يا حماتى
منى بابتسامه…الحمد لله عملت اللى قلتلك عليه امبارح يا فهد
فهد بخبث…طبعا يا حماتى حجزت اوضتين فى فندق فى الساحل والمفروض نسافر بالليل انا جهزت كل حاجه
منى بابتسامه….تسلملى يا فهد ايوة كده خليكم ترتاحوا من العقربه وبنتها وتسبهوملى اربيهم بمعرفتى
اغلقت منى الهاتف مع فهد وابتسمت لنجاح مخططها
بعد.فترة
استيقظت نوران وانهت استحمامها وتركت سليم نائم وخرجت وجدت قدريه وسحر ينظرون لها باستنكار فرفعت حاجب واحد لهما ونظرت الى منى بابتسامه قائله
صباح الخير يا ماما
منى بابتسامه…صباح النور يا حبيبتى الفطار عندك جوه
جلست نوران بجانبها وقالت
لا شويه كده هستنى سليم لغايه ما يصحى
سحر باستنكار…ليه هو لسه نايم
لم ترد نوران عليها وظلت تلعب بهاتفها ووجدت رساله من منى محتواها
(قومى جهزى شنطتك انتى وجوزك انا حجزت ليكم فى فندق فى الساحل هتقضوا تلات ايام هيبداوا من بكرة علشان شغل جوزك السفر بالليل ومعاكم هند وفهد مش عايزة قدريه وبنتها يعرفوا قومى يالا وانا اللى هجهز الغداء )
نظرت نوران لها بابتسامه ونهضت لتفعل ما امرتها به
دخلت نوران غرفتها والابتسامه على وجهها ووجدت سليم قد استيقظ وقال لها
شكلك فرحانه اوى فرحينى معاكى
جلست نوران بجانبه على السرير وابتسمت قائله
ماما حجزت لينا احنا وهند وفهد فى الساحل هنقضى هناك تلات ايام وطلبت منى اجى احضر الشنط وهيا هتحضر الغداء والسفر باليل
سليم….ماما دى دماغها متكلفه اوى
نهض سليم الى الحمام وبدات نوران تحضير الحقائب
فى المساء
كانوا يجلسون برفقه قدريه وسحر وقد احضرت منى العصير للجميع
بعد قليل
كانت قدريه تتثاءب قائله
انا دماغى تقيله كده ليه هقوم انام
نهضت سحر هى الاخرى قائله
وانا كمان خدينى معاكى يا ماما
ابتسمت منى لنوران بخبث بعد دلوفهما الى غرفتهما وابتسمت نوران ايضا التى نجحت فكرتها
نظر سليم للاثنين باستنكار قائلا
الابتسامات دى مش مريحانى هو انتوا عملتوا ايه
منى …ولا حاجه حطيت منوم بس فى العصير بتاعهم علشان يناموا وميعرفوش انتوا رايحين فين
نوران…والمنوم مفيش فيه ضرر انا جبته لما نزلت بعد الغدا وسالت الصيدلى قالى مفيش فين خطر
سليم بذهول..ايه الدماغ دى قاعد مع عصابه انا ولا ايه
منى…قوم انت بس ومتضيعش وقت علشان تسافروا هند وفهد زمانهم على وصول
بعد قليل حضر كلا من هند وفهد وسلموا على منى وانطلقوا الى الساحل
فى الطريق
كان فهد يتحدث مع سليم فى امور العمل وقال
اللوا اتصل وبيقول افتح تليفونك
سليم بابتسامه…لا طول فترة اجازتى مش هفتحه مش ناقص انا اتصالات من اللوا
فهد بابتسامه…انت حر بس هو بيقول فى مهمه جديده
سليم ….ههههههه علشان كده انا مرضتش افتح التليفون
فهد…طول عمرك نمس واهو واجع دماغى انا المهم هكلمك هناك
سليم…ماشي يا فهد
وصلوا الى الفندق وكان الوقت تاخر فصعد كلا منهم الى غرفته واتفقوا ان يتقابلوا فى الصباح
فى الصباح
استيقظ الجميع وتقابلوا فى المكان المخصص للاستقبال واتفقوا على ان يتمشوا على البحر قليلا بعد ان يتناولوا افطارهم
فى الاسكندريه
استيقظت قدريه وراسها يؤلمها وسحر ايضا
بعد قليل خرجوا الى الصاله وجدوا منى تتناول افطارها فجلسوا معها وقالت قدريه
هو سليم فين
منى بابتسامه…سافر هو ومراته يقضوا يومين
التفتت سحر لامها قائله بضيق
سافروا فين
منى بسخريه…وانتى مالك يسافروا فى المكان اللى يحبو يروحوه
قدريه…يعنى يسافر من غير ما يقول
منى…عريس وبيقضى يومين احنا مالنا بقى
سحر…اووف انا داخله اوضتى
قدريه….خدينى معاكى مليش نفس اكل
دخلوا الى الغرفه وجلست قدريه على السرير بغضب فى حين قالت سحر بضيق
قلتيلى هتتصرفى ومن ساعه ما رجعنا هنا محصلش حاجه واهه راح سافر مع الغبيه نوران وانا قاعده هنا
قدريه بحده…منى ونوران مش ساهلين بس انا قدهم استنى بس اما يرجعوا وانا هوريكى هعمل ايه
فى الساحل
بعد ان تناولوا افطارهم كان كل واحد منهم يمسك يد زوجته ويتمشي بجانبها على البحر فقالت نوران
نفسي اشوف شكل عمتك وبنتها لما يعرفوا اننا سافرنا
سليم…سيبك منهم بقى ومتشغليش دماغك واستمتعى بمنظر البحر هنا
ابتسمت نوران له قائله
عندك حق يولعوا بجاز
ضحك سليم عليها قائلا
مفيش فايده فيكى خااااالص
قضوا معظم يومهم على البحر وعندما عادوا اخبرهم موظف الاستقبال ان اليوم زفاف ابنه صاحب الفندق وجميع النزلاء بالفندق مدعوون
هند…انا عايزة احضر يا فهد
فهد بابتسامه…عيونى يا حبيبتى هنحضر
سليم…وانتى مش عايزة
مالت على اذنه قائله
انا عايزة افضل فى المكان اللى انت فيه مش مهم هو فين المهم اكون معاك
سليم بابتسامه….خلاص نحضر كلنا
فى المساء
ارتدت نوران فستان من الاورجانزا به طبقات من الشيفون وارتدت حجاب من الشيفون
اما سليم ارتدى بدله سوداء كلاسيكيه اما هند ارتدت فستان من اللون الازرق اللامع وحجاب درجه لونه افتح من لون الفستان اما فهد ارتدى بدله من اللون الكحلى
وصل سليم ونوران الى الفرح ومعهم هند وفهد جلسوا على الطاوله المخصصه لهما وطلب فهد ان يتحدث مع سليم على انفراد
سليم..ها عايز ايه
فهد..اللوا بيقول هما تلات ايام بس لو زودت هيجيلك هنا بنفسه
سليم بابتسامه….للدرجه دى المهمه مستعجله
فهد بابتسامه….قدرنا بقى هنعمل ايه
سليم…..فعلا قدرنا
ضحك الاثنان سويا
سليم..اوعى بقى اما اروح اشوف المدام عامله ايه
فهد..روح يا خويا شوف المدام روح وانا كمان اروح اشوف المدام
قبل قليل كانت نوران تنتظر سليم برفقه هند على احدى طاولات الفرح واتى لها شاب يطلب ان ترافقه ليرقصا سويا
الشاب..الجميل يسمحلى بالرقصه دى
هند بحده….لا متسمحش يالا اتفضل من هنا
لم يتحرك الشاب من مكانه
نوران وقد بان عليها الغضب ..اتفضل امشي من هنا
الشاب بابتسامه خفيفه ..لا مش همشي انا قررت انى ارقص معاكى يبقى لازم انفذ وهم ليمسك يدها ولكن يد سليم كانت الاسرع وامسك يده وضغط عليها بشده
سليم..وانا قررت انك لو ممشتش من هنا على رجلك دلوقتى همشيك برده من هنا دلوقتى بس على نقاله ونظر له سليم نظرة ناريه جعلته يهرب من امامه
اتى فهد وقال …فى ايه
هند …واحد رخم عايز نوران ترقص معاه بالعافيه
فهد…حصل خير وامسك يد هند قائلا
يالا يا هند نرقص مع العريس والعروسه
ذهبت هند معه اما سليم عاد مره اخرى لهدوءه والتفت مرة اخرى لنوران بابتسامه فاشاحت نوران وجهها للجانب الاخر
سليم..الحلو زعلان ليه
نوران بنفاذ صبر….لان حضرتك سبتنى لوحدى ورحت تتكلم مع صاحبك واللى انا متاكده منه انك كنت بتتكلم فى الشغل وده اللى خلى واحد زى ده يتعدى حدوده معايا لما شافنى قاعده لوحدى
سليم..اعمل ايه فى حاجات فى الشغل كان لازم اساله فيها وبعدين مكنتيش لوحدك كان معاكى هند ثم نهض واغلق زر بدلته وانحنى للامام
سليم..سمو الاميره نوران تسمحيلى بالرقصه دى ومد يده اليها
ابتسمت نوران وامسكت يده
نوران..موافقه سمو الامير سليم وبدا الرقص سويا وتاها فى عينى بعضهما لدرجه انهم لم يشعروا ان الرقصه انتهت وانهم هما الوحيدان على منصه الرقص
تعالت تصفيقات الحضور لهما حتى دفنت نوران وجهها فى كتفه من احراجها من الحضور المتواجدين
سليم..ايه رايك بقى
نوران بخجل ..رايي فى ايه شايف الناس بتبص علينا ازاى
سليم..سبيهم يبصوا براحتهم ملناش دعوه بحد
عادوا الى منزلهم وجدوا منى تغط فى نوم عميق
دخلوا الى غرفتهم وقام سليم بتشغيل الموسيقى مرة اخرى ومد يده اليها
نوران..يا مجنون احنا رقصنا هناك
سليم وامسك يدها ووضعها على كتفيه وبدا الرقص..مليش دعوه انا عايز ارقص تانى رقصه هناك دى متنفعش انا عايز ارقص هنا وانتهت الرقصه بتقبيل سليم لها وانقضي يومهم واغلق الستار على حب يزيد فى قلوبهم الضعف كل يوم
توقعاتكم
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.