رواية العرافة (الجزء السابع)
خرجت سلمي والباب خبط ولقيتها دخلت مكنتش مصدقه اللي انا شيفاه حاسه اني بحلم مقدرتش اتحرك من الصدمه ولقيتها قربت مني بنفس النظره ونبره الصوت وقالت :
-مش قولتلك فرحتك مش هتكمل.
ضربات قلبي زادت عايزة اتكلم ومش عارفه صوتي مكنش بيطلع والدنيا لفت بيا جامد لدرجه كنت حاسه اني هيغمي عليا حاولت علي ما اقدر اني ابان هاديه مع ان ده عكس اللي جوايا، وبعد محاولات كتير قدرت اتكلم بس صوتي كان مهزوز.
-أنتِ ، ازاي مش ممكن ،مستحيل.
-مفاجأة مش كده ولا صدمه قالت كلمتها الاخيره مع نظرتها المرعبه.
سكت متكلمتش مش قادره اتكلم ولا حتي عارفه اقول ايه، ولما سكوتي طال لقيتها اتكلمت وقالت :
-عارفه أنك مستغربه ازاي ده حصل بس انا هقولك ، مش علشان اريحك لكن علي الاقل مينفعش تموتي وانتي مش فاهمه حاجه .
رديت عليها بصوت مهزوز من آثر الصدمه.
-أموت.
-امال فكراني هسيبك تتهني بيه لازم أحرق قلبه عليكي، لازم اخليه يدوق المر ، يتحسر علي حب عمره، ويتمني الموت ، يموت بوجع قلبه عليكي .
رديت عليها وانا بصرخ :
-ليه ، ليه حرام عليكي كل ده علشان ايه ، أحنا عملنا فيكي ايه علشان تعملي فينا كده.
ردت عليا بصوت شبه فحيح الافاعي بنظره كرهه وغضب عمري ما هنساها وقالت :
-دي ضريبه ولازم ادفعكم تمنها ، انا مستنيه اليوم ده من زمان ، من زمان قوي ، وصبرت كتير قوي علشان اوصل لليوم ده ، أستنيت علشان أخد حقي وانتقم منكم واحد واحد ، صحيح أنتِ ملكيش ذنب في اللي حصل بس أنتِ أكتر حد هيوجعه ، من يوم ما قررت أظهر في حياته تاني وهو ملوش سيره غيرك كل كلامه كان عنك أنتِ وبس وكأن الدنيا كلها واقفه علي وجودك في حياته ،
هو اللي قالي علي عيد ميلادك والمفاجأة اللي جهزوها ليكي ، كل حاجه عرفتها عنك كانت منه هو ،عرفت انك نقطه ضعفه، وعلشان هو غبي اداني فرصتي علي طبق من دهب ، وكانت دي البدايه ، ويوم لما قابلتك في اسكندريه كان هو اللي قايلي علي معاد رجوعك ومن هنا بدأت خطتي قررت ان اليوم ده تكون بدايه انتقامي وطبعاً اللي ساعدني علي كده انك متعرفنيش ولا شفتيني قبل كده ودي برده عرفتها منه ، ولما شوفت نظره الخوف في عنيكي واتأكدت أنك صدقتيني قدرت وقتها ادق اول مسمار في علاقتكم ،
ولما الحظ حالفني لما العربيه خبطتك ودخلتي في غيبوبه حاولت أخلص منك وقتها أكتر من مره لكن للأسف معرفتش كان ملازمك زي ظلك كان الحارس الحامي للأميره مكنش بيبعد عنك لحظه لحد اما فوقتي ، ولما حصل بينكم المشاكل وجه يحكيلي كنت في قمه سعادتي وعرفت اني قدرت أحقق أول وأهم جزء لكن لتاني مره أفشل وسعادتي مكملتش لما جه وقالي أنكم رجعتم تاني مكنش قدامي غير اني أطلب منه أني اشوفك وأظهر حقيقتي قدامك وبعدها أخلص منك ، كده كده انتي مش هتسببي ليا أي ضرر لأنك مش هتلحقي تتكلمي أصلاً .
قالت آخر جمله وهي بتطلع مسدس من شنطتها .
وفجأة شوفت (عمر) جاي من وراها وأتكلم بصوت أشبه بالصراخ :
-أنتِ أزاي كده ، أزاي جالك قلب تعملي كل ده ، لا أنتِ اللي زيك معندوش قلب أصلاً ، أنا لو كنت سمعت الكلام ده من حد تاني مكنتش صدقته ، ازاي هونت عليكي تأذيني في أكتر حاجه حبيتها بالشكل ده مكفكيش اللي عملتيه زمان جايه تكملي عليه دلوقتي ، ده انا كنت بموت في اليوم ألف مره ،مصعبتش عليكي ده انا كنت باجي احكيلك علشان اطمن كنت بتحامي فيكي ،
افتكرت انك جايه تعوضيني عن الماضي زي ما قولتي ، تقومي تاخدي من كلامي السكينه اللي تدبحيني بيها ، مكفكيش اللي عيشته بسببك زمان لما اتخليتي عني ، ودلوقتي جايه علشان تدمريني ، عملت فيكي ايه علشان تعملي فيا كده ، أنتِ مستحيل تكوني أم ، مستحيل تكوني بني آدمه أصلاً
وفي وسط كل ده سمعت صوت عالي جداً صوت أشبه بالصراخ بيقول :
سالم : دي مش أمك ، ولا عمرها هتكون أمك
أحلام بخضه :سالم .
سالم : ايوه سالم يا حقيره ايه اللي رجعك تاني مش كفايه اللي عملتيه زمان يا مجرمه .
أحلام : اللي عملته ده ميجيش حاجه في اللي لسه هعمله انا قولتلهالك زمان وهقولهالك دلوقتي حقي انا مش هسيبه وهدفعكوا التمن كلكم .
سالم : واضح اني غلطت زمان لما سيبتك تعيشي بعد عملتك السوده ودلوقتي جايه بكل جبروت تأذيني في ابني .
عمر : بابا انت بتقول ايه انا مش فاهم حاجه .
سالم : اللي سمعته دي مش أمك ولا عمرها هتكون كمل كلامه وهو باصص ليها غلطه عمري اني اتجوزتك كنت فاكر انك هتحافظي علي ابني وبيتي بس للأسف دخلت في بيتي حيه مبتعرفش تحب حد ولا حتي نفسها ، بص لعمر تاني وقال ، أمك الله يرحمها ماتت بعد ولادتك ب 3 ايام جلها نزيف وهي بتولدك نتج عنه غيبوبه فضلت فيها يومين وماتت في 3 يوم وقتها احلام خدتك وانت كنت متعلق بيها جامد وطبعاً لانك صغير مكنتش هقدر ارعاك الرعايه اللي انت محتاج ليها وقتها قربت منها بحكم انك معاها
وبعد شهر لما لقيتك متعلق بيها جامد عرضت عليها الجواز واتجوزنا فعلاً بعدها بسنه بدأت اشك في تصرفاتها معاك راقبتها لحد ما في يوم دخلت عليها لقيتها بتحاول تخنقك ضربتها وكنت هموتها بس ايدي وقفت علي آخر لحظه مقدرتش اعمل زيها معرفش كان جايلها قلب أزاي تعمل كده في طفل صغير لا حول له ولا قوه مكنتش مصدق ان ممكن غلها وحقدها يوصل بيها للدرجه دي لكن كل اللي قدرت اعمله وقتها اني اطلقها وابعدها عن حياتي نهائي وقطعت كل ذكري ليها معانا علشان ابعدها عنك ، كنت فاكر اني كده بحميك بس مكنتش اعرف ان الحيه كبرت وهترجع تاني .
احلام : أخرس أنا احسن منك ومن الحيه مراتك .
سالم : الحيه اللي بتتكلمي عليها دي تبقي أختك، أختك اللي عمرك ما هتكوني زيها ولا حتي ربعها .
أحلام بصوت جهوري: متقولش أختي دي عمرها ما كانت أخت ليا ولا هتكون دي ابعد ما يكون عن الاخوه انا بكرهها وهفضل اكرهها كل حاجه كانت ليها وعلشانها بابا مكنش شايف غيرها مع اني الاصغر والأجمل بس مكنش في عنده غيرها كتب ليها كل املاكه و كانت هي الكل في الكل كانت بتعاملني اسوء معامله ولما كبرنا خدت مني حب عمري كانت عارفه اني بحبك واتجوزتك بس علشان تكسر قلبي .
سالم : أنتِ بتقولي ايه يا مجنونه .
أحلام بإصرار : ايوه كنت بحبك وهي مكفهاش كل اللي عملته فيا جت وخدتك مني ، مش حبا فيك قد ما كان علشان تكسر قلبي .
سالم : اختك عمرها ما كرهتك ولا عمرها كانت بالبشاعه دي أنتِ اللي عيشتي عمرك كله بتكرهيها ودايما شايفه انها الافضل أنتِ كرهتيها علشان مقدرتيش تكوني زيها .
أحلام بصراخ : مش عايزة أكون زيها .
سالم بصوت عالي : وأنتِ عمرك ما هتكوني زيها أصلاً
أحلام : قبل ما تدافع عن حبيبه القلب اوي كده اعرف حقيقتها الاول دي واحده خاينه وابنك اللي أنت فرحان بيه ده مش ابنك .
سالم :اخرسي ياحقيره .
احلام :لا مش هخرص وزي ما مثلت قدامك مثال الشرف والامانه لازم تعرف حقيقتها إلهام كانت بتخونك مع اخوك مصطفي لما كنت بتسافر والولد ده ابن مصطفي مش ابنك إلهام عملت كده علشان تحافظ علي الورث لانها عرفت انك عقيم ومبتخلفش وانا شوفت مصطفي وهو خارج من الاوضه بتاعتك في مره وانت مسافر كانت بتستغل غيابك وانت مش موجود والدليل علي كده ان (عمر) مولود ابن سبعه شهور يعني كانت حامل فيه وانت مسافر أصلا .
سالم : اخرسي يا مجرمه .
أحلام :لا مش هخرص وعمر زي ما هو مش ابني أنت كمان مش أبوه، وزي ما انتقمت من إلهام زمان هنتقم من ابنك دلوقتي.
سالم : انتقمتي من إلهام قصدك ايه؟
أحلام : انا اللي قتلتها ايوه انا لما عرفت من الدكاتره انها ممكن تفوق خوفت هتفوق وترجع تاني ودي فرصتي الوحيده اني ارجع حقي هترجع تاني تاخد مني كل حاجه وكل حاجه تبقي ليها هي وبس هترجع تاني لحبك اللي هي مستتاهلوش حبك اللي سرقته مني كان لازم اخلص منها حقنه هوا خلصت الموضوع كله وزي ما خلصت منها زمان هحرق قلب ابنك دلوقتي خلصت اخر جمله وهي بترفع المسدس وصوت الرصاص والصريخ غطي المكان… يتبع …
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.