رواية احببت خطيب ابنتي (الجزء السادس)
وصلت محاسن الي منزل احمد طرقت باب الشقة ففتح لها .. تفاجأ عندما رأها وفي نفس الوقت غمرت قلبه فرحة عارمة لا يستطيع إخفاءها فظهرت على صورة ابتسامة رقيقة ومعبرة على وجه يكسوه الحزن الشديد واختبأت ملامحه خلف ذقنه الطويلة
احمد .. محاسن!! اتفضلي
تدخل محاسن وتجلس علي احد المقاعد وتقول
محاسن .. مامتك واختك فين ؟
احمد .. نزلوا يشتروا شوية حاجات
محاسن .. يعني انت لوحدك هنا
احمد.. ايوه
محاسن.. كويس عشان اعرف اتكلم معاك.. قافل تليفونك ليه
احمد .. وافتحه ليه .. انتي علطول صداني ومش عاوزة تكلميني .. وفي نفس الوقت انا مش عاوز اكلم حنان .. فقفلته
محاسن .. وبعدين يا احمد .. ايه اخرتها؟
احمد .. اخرتها عندك انتي .. انا صارحتك بكل شئ
محاسن .. يا احمد افهمني انا مقدرش اكسر قلب بنتي
احمد .. وانا مقدرش اعيش مع انسانه مبحبهاش .. صدقيني هظلمها وهظلم نفسي .. يا محاسن انا بحبك انتي وانتي كمان بتحبيني ليه عايزة تحرمينا اننا نكون مع بعض
محاسن .. انت فاكر الموضوع بالسهوله دي يا احمد احنا في مصر مش في امريكا وقلتلك اننا هنا في عادات وتقاليد بتحكمنا ومش كل حاجة بنعوزها بنعملها
احمد .. يعني انتي عاوزاني اتحوز بنتك وانتي عارفه اني انا قلبي مش معاها وان قلبي معاكي انتي .. هتكوني مبسوطة ؟
محاسن .. مش مهم اكون مبسوطة .. المهم بنتي تكون مبسوطة
احمد .. وبنتك عمرها ما هتكون مبسوطة وهي عايشة مع واحد قلبه مش معاها ومتعلق بواحدة تانية
محاسن .. انا احترت والله .. اختك قالت لحنان انك كنت بتكلمها بالليل وعمال تقلها بحبك وما استغناش عنك .. كانت مفكرة انها حنان .. حنان دلوقتي اتأكدت انك تعرف واحدة تانية وعاوزة تعرف مين هي
احمد .. خلاص نقلها خليها ترتاح واحنا كمان نرتاح
محاسن .. انت اتجننت .. انت عاوز بنتي تنتحر انت عارف انها بتحبك بجنون .. ولو ما انتحرتش كفاية انها هتحتقرني طول عمرها ويمكن تتبري مني هي واخواتها
احمد.. انا كل ده ميهمنيش.. انا اللي يهمني دلوقتي اني بحبك وعاوز اعيش معاكي لاخر عمري .. وعاوز اعرف دلوقتي .. انتي عاوزه تعيشي معايا ولا لا ؟
محاسن تنظر الي احمد عيناها في عينيه وكأنهما يجيبان بدلا منها بأنها تتمني ان تبقي معه حتي اخر عمرها وفجأة تسقط دمعة من عينها ويمسحها احمد بيده ويقول
احمد .. انا مقدرش اعيش من غيرك صدقيني
محاسن .. وانا كمان بس ما باليد حيلة
احمد .. لا .. لازم نلاقي حل
وفجأة نسمع اغنية من كاسيت يبدوا انها اغنية حبه جنة لشيرين .. محاسن تركز علي كلمات الاغنية بل ترددها بشفاهها .. حبه جنه انا عشت فيها .. قربه فرحة حلمت بيها .. دا اللي بيه احلو عمري .. دا اللي انا هديلة عمري .. ياما ليالي بستني هواه .. مهما قلتله واتحاكاله مستحيل اوصف جماله …..احمد يمسك بيد محاسن ويرفعها الي فمه ويقبلها .. قشعيرية شديدة تزلزل جسد محاسن عندما قبل يدها .. احمد يقول لها قومي نرقص
محاسن .. مبعرفش ارقص
احمد .. قومي هعلمك
محاسن .. عيب يا احمد .. مينفعش
احمد .. لا ينفع كفاية بقي .. محدش حاسس بينا ولا هيحس بينا غيرنا .. تعالي نعيش لنفسنا ولو مرة واحدة …. ثم تقف محاسن وترقص مع احمد علي انغام وكلمات اغنية شاعرية ورومانسية لنانسي .. وهي .. الحب زي الوتر تعزف عليه الحان .. وتلف بيه العالم من غير ما تروح مكان .. وتشوف معاه العجب .. تسمع اصول الطرب .. من قلب حب وطب وداب وغناه في كل مكان
تذوب مشاعر محاسن في اعماق الاغنية وتستشعر كلماتها وكأنها تسافر مشاعرها الي عالم جميل لم تكن تعرفه من قبل فقد تركت لمشاعرها العنان فتحررت من قيودها وطارت محلقة في سماء العشق .. احساس جميل لم تشعر به من قبل .. ولا تريد ان يفارقها هذا الاحساس او تفارقة
وفجأة يرى أحمد ومحاسن اخته وامه واقفان امامهما فقد رجع إلى المنزل وقاموا بطرق الباب ولم يشعرا بهما فقاما هما بفتح الباب.. فيصيبهم الارتباك والتعرق الغزير
مروة .. الله الله الله …. ليكم حق متسمعوش جرس الباب ودا ايه دا بقي ؟!!!
انتظروني وبقية القصة ……
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.