افضل طرق لعلاج الضغط النفسي والاكتئاب
لكل من يعاني من مشاكل التوتر والاجهاد والضغط النفسي في هذا المقال و حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال تعرف على اهم الطرق لعلاج الضغط النفسي والتخلص منه بالاضافة الى الاطعمة التي تحارب الضغط النفسي
مع التطورالتكنولوجي الهائل ومع تسارع وتيرة الحياة وزيادة ضغوطات العمل، أصبح الإنسان أسيرًا لكثير من الضغوطات التي تؤرقه وتسلب منه صحته وعمره، فيجد الإنسان نفسه فريسة سهلة للتوتر النفسي والعصبي، فيبدأ في المعاناة من الأرق ومن الآلام العضوية المختلفة ومن الأعراض السلوكية والنفسية والاجتماعية المرتبطة بالضغط النفسي وقد يصل الأمر أحيانًا إلى الاكتئاب، إن كل هذه الأمور ما هي في الواقع إلا أعراض للضغط النفسي، فما هو الضغط النفسي؟ وما هي أسبابه؟ وكيف يمكن التخلص منه؟.
ما هو الضغط النفسي
إن الضغط النفسي هو ذلك الشعور السلبي الذي يصيبك عندما تكون تحت ضغوطات كبيرة تفوق قدرتك على الاحتمال، ولعلك لاحظت أن ما قد يسبب لك ضغطًا هائلاً قد لا يسبب نفس الضغط النفسي لشخص آخر، فقدرة الناس على مواجهة وتحمل الضغوطات تختلف عادة من شخص لآخر تبعًا لشخصية الإنسان وقدرته على التحمل، ولكن من المهم أن نذكر هنا أن النسبة القليلة من الضغط النفسي تعتبر أمرًا جيدًا فهي عادة ما تدفعك لخوض التحديات أو إنجاز الأمور الهامة أو إتخاذ القرارات اللحظية والتحضير للامتحان مثلاً، ولكن إن تجاوز هذا الضغط النفسي حدوده فإنه يعطي أثرًا عكسيًا خصوصًا إذا استمر لفترة طويلة مسببًا بذلك الكثير من المشاكل الصحية والنفسية والعاطفية. وعادة ما يستجيب جسدك تلقائيًا لكل ما يتعرض له حتى من دونك وعي تام منك أحيانًا، وفي حالة الضغط النفسي والخطر المحدق فإن جسمك يستجيب إما بالإقدام أو بالهرب، فعندما تتعرض إلى أمر مفاجئ يشكل ضغطاً كبيرًا أو خطرًا حقيقيًا عليك فإن جسمك يقوم تلقائيًا بإفراز هرمونات معينة كالأدرينالين تكون هي المسؤولة عن الإستجابات التلقائية، فترفع هذه الهرمونات من معدل ضربات القلب وضغط الدم لتزداد كمية الأوكسجين الواصلة إلى العضلات، وبالتالي تزداد سرعة التنفس وكمية التعرق، إن كل ردود الأفعال هذه تجعلك مستعدًا لتتصرف في حالة الخطر المحتمل. وهذا ما ساعد الإنسان على البقاء والهروب من المخاطر، أما ضغوط الحياة اليومية الناتجة عن المشاكل المادية أو ضغوطات العمل أو المواعيد فإنها لا تسبب بالضرورة ردة فعل الكر والفر ولكنها تؤدي إلى إفراز الهرمونات التي تزيد من ضغط الدم وضربات القلب وسرعة التنفس، أما إذا ازدادت ردة فعل الجسم تجاه هذه الضغوطات خصوصًا إذا كانت ضغوطات على المدى الطويل فإنه تعطي تأثيرًا سلبيًا على صحة الإنسان.
أعراض الضغط النفسي
رغم اختلاف قدرات الناس واستجاباتهم للضغط النفسي، إلا أن هناك أعراضًا شائعة ومشتركة تدل على أنك تعاني من الضغط النفسي، وقد تكون هذه الأعراض نفسية أو عاطفية أو سلوكية أو جسدية أو كلها مجتمعة. وتشمل الأعراض النفسية القلق الدائم والمستمر وفقدان القدرة على التركيز في الدراسة أو العمل، والإصابة بإضطرابات الذاكرة كعدم القدرة على تذكر الأمور التي تحفظها، والتشاؤم الدائم والأفكار السلبية، أما الأعراض العاطفية فتشمل الشعور الدائم بالوحدة حتى وإن كنت في وسط الكثير من الناس، والتغيرات المفاجئة في المزاج والتي لا يمكن تبريرها، والغضب والتوتر لأبسط الأمور، والشعور بالنقص أو الدونية والشعور الدائم بالاكتئاب. أما الأعراض السلوكية للضغط النفسي فيمكن تلخيصها في اضطرابات تناول الطعام كفقدان الشهية وتناول كمية أقل من الكمية المعتادة أو تناول كميات كبيرة من الطعام أكثر من المعتاد، وتشمل الأعراض السلوكية أيضًا اضطرابات النوم كالنوم لفترات طويلة أكثر من اللازم أو النوم المتقطع والأرق، والشعور برغبة دائمة في الانعزال وتجنب الآخرين، وقد يؤدي الضغط النفسي إلى تجاهل المسؤوليات وعدم القيام بها، وفي حالات أسوأ قد يؤدي إلى اللجوء إلى التدخين أو الكحول أو المخدرات للهروب من الضغط، ويؤثر الضغط النفسي على الجسم عن طريق الشعور بالآلام العضوية في مختلف مناطق الجسم وخصوصًا في منطقة الرقبة والأكتاف والظهر أو الشعور بآلام في منطقة الصدر، والإصابة باضطرابات في الإخراج كالإمساك أو الإسهال، والشعور بالغثيان والدوخة وفقدان الدافع الجنسي. وتظهر هذه الأعراض على الأشخاص الذين يعانون من الضغط النفسي ولكنها قد تكون مرتبطة بأمراض أخرى لذلك يفضل زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من كثير من هذه الأعراض، ويجدر بالذكر أنه في حالة الإصابة بأمراض معينة فإن الضغط النفسي يؤدي إلى زيادة أعراض هذا المرض وإلى تدهور صحة المريض بصورة أكبر من غيره.
علاج الضغط النفسي
بعد أن تعرفت على أسباب الضغط النفسي وأعراضه ستتمكن بسهولة من التخلص منه، ويمكنك إتباع النصائح التالية للتخلص من الضغط النفسي والتخفيف من حدته:
– احرص على مراقبة حالتك الصحية دائمًا للتأكد من أنك لا تعاني من أعراض كثيرة للضغط النفسي كتلك المرتبطة بعواطفك وجسدك ونفسيتك وسلوكك، فإن وجدت أنك تعاني من كثير من هذه الأعراض فيجب عندها النظر مجددًا إلى حياتك والابتعاد عما يثير توترك ويسبب لك الضغط النفسي، وقد تشمل الأمور التي تسبب لك هذا الضغط: العمل أو الأسرة أو الأطفال أو أي مسبب آخر.
– راقب حياتك لتجد أكثر ما يسبب لك الضغط النفسي وحاول أن تغير منه أو أن تغير من تعاملك معه وتقبلك له، فإن كان العمل هو ما يسبب لك الضغط النفسي وكنت غير قادر على تغيير هذه الوظيفة فيمكنك عندها تغيير أفكارك السلبية عن هذا العمل، أو تغيير ردود أفعالك تجاه ما يسبب لك التوتر في العمل، يمكنك أيضًا أن تضيف بعض الأمور التي من الممكن أن تجعل العمل مكانًا مفضلًا لديك، بحيث تصبح قادرًا على تقبل العمل واكتساب الأفكار الإيجابية عنه.
– خذ نفسًا عميقًا كلما شعرت بالضغط يتسلل إليك ويتمكن منك، فالنفس العميق له قدرة على خفض التوتر وتنظيم ضربات القلب وتدفق الدم، أغمض عينيك وابتسم أثناء التنفس بعمق.
– تحدث إلى شخص تثق به عن الأمور والمشاكل التي تمر بها، فتفريغ المشاعر السلبية له دور كبير في التخفيف من أعراض الضغط النفسي، أما كبت المشاعر والمخاوف فإنه يؤدي إلى مفاقمة الأعراض المتعلقة بالضغط النفسي وقد يؤدي إلى مشاكل صحية أكبر.
– إن لم تكن تفضل التحدث إلى شخص ما، فيمكنك عندها كتابة كل ما يزعجك أو يقلقك أو يسبب لك الضغوط على مفكرة يومية كلما شعرت بالضغوط النفسية.
– قم بالتمارين الرياضية المفضلة لديك فتحريك العضلات والتعرق وممارسة الرياضة لها أثر كبير في التخفيف من التوتر والقلق والضغط النفسي، فمجرد المشي لمدة نصف ساعة يؤدي إلى تحسين مزاجك ونفسيتك.
– يمكنك مراجعة طبيبك وعمل فحوصات دورية للتأكد من خلوك من الأمراض وللتأكد من أن ما تشعر به من أعراض ناتج عن ضغوطات الحياة اليومية، وهذا بحد ذاته يمكن أن يكون سببًا في التخفيف من قلقك لأن الضغط النفسي بعكس الأمراض الأخرى يمكن التخلص منه بسهولة.
– احرص على تناول غذاء صحي ومتنوع ومتوازن.
– تجنب التدخين أو تعاطي الكحول واحرص على التقليل من الكافيين.
– احرص على زيادة الوقت المخصص للراحة والترفيه، فالأشخاص الذين يعانون من الضغوطات النفسية يحتاجون قسطًا أكبر من الراحة والترفيه عن النفس أكثر من غيرهم، لذلك أوجد لنفسك جوًا من الاسترخاء وأسعد نفسك بعيدًا عن جو الضغوطا ت النفسية.
نصائح للتخلص من الضغوط النفسية
أولاً: ممارسة الرياضة:
ينصح الخبراء بممارسة الرياضة كوسيلة أولى لتخفيف الضغط النفسي. فالرياضة تساعد على التخلص من الضغط النفسي، خصوصاً الجري والسباحة. كما قد يكون المشي أو التنزه في الهواء الطلق أيضاً كافياً للتخلص من أعراض الضغط النفسي. وقد أظهر استطلاع للرأي شمل أكثر من 400 ألف أمريكي أن ممارسة البالغين للرياضة يومين على الأقل أسبوعياً ولنصف ساعة في كل مرة تساعد على التخفيف من الضغط النفسي وزيادة الشعور بالراحة. وبحسب استطلاع الرأي الذي أجراه مركز غالوب، فإن هذه الفوائد تزداد قليلاً بعد ممارسة الرياضة ليوم إضافي في الأسبوع وتصل إلى الذروة بعد القيام بذلك لستة أيام. كما ذكرت دراسة أخرى أن بذل الجهد والعرق خلال تنظيف المرء لمنزله مثلاً لا يجعله مرتباً وأنيقاً فحسب بل إن مثل هذا النشاط قد يساعد في التخفيف من حدة الكآبة التي يشعر بها بسبب متاعب الحياة المعاصرة.وقال مارك هامر من يونيفرستي كولدج لندن إن الكثير من الدراسات تشير إلى أهمية الفوائد الذهنية التي يمكن الحصول عليها من وراء ممارسة الرياضة. وقال هامر: “إن الذين يعانون الضغط النفسي أو القلق قد لا يرغبون المشاركة في النشاطات البدنية في المقام الأول”، مشيراً إلى أن ذلك يقود إلى مسألة ما الذي أتى أولاً البيضة أو الدجاجة. من جانبها قالت جمعية الصحة العقلية “ساين” إن الكثيرين لا يعرفون الأسباب الحقيقية للضغط النفسي ولذا على الذين تتفاقم حالتهم طلب المساعدة من أصحاب الاختصاص في هذه المجال.
ثانياً: الابتعاد عن مصدر التوتر:
ويتمثل بأخذ راحة من العامل الذي يسبب الضغط النفسي. ويقول الخبراء إنه بغض النظر عن هذا السبب أو ذاك فإن الابتعاد عن مصدر الضغط النفسي لمدة لا تتعدى عشرين دقيقة مفيد وقادر على مساعدة المرء،لأن ذلك يمنحه وقتاً للقيام بأي فعل آخر أو نشاط قد تتبلور أثناءه بشكل تلقائي طريقة أخرى للنظر إلى المشكلة الأصلية أو قد يجلب له السكينة والشعور بأن الوضع لم يصل إلى درجة أكبر من قدرته على التعامل معه. ولكن من المهم أن لا يدفن سبب الضغط النفسي ويتم تجاهله، فالمشكلة الأصلية بحاجة إلى حل. ومن النصائح التي يوجهها الخبراء للنساء للابتعاد عن مصدر الضغط النفسي الطبخ. فعملية تقشير الخضار مثلاً، يكون لها تأثير مهدئ للجسم. كما أن بعض الأغذية يكون لها أثر إيجابي على نفسية الإنسان كتلك الغنية بالكالسيوم والمغنيزيوم وفيتامين B، مثل الموز والبروكولي ومشتقات الحليب، والقمح، والجوز بجميع أنواعه.
ثالثاً: اضحك:
“اضحك، تضحك لك الدنيا” هو مثل شائع ومعبر عن الوسيلة الثالثة للقضاء على الضغط النفسي. فالضحك مفيد للجسم لأنه يساعده على إفراز مادة “السيروتونين” التي تلعب دوراً مهماً في تنظيم مزاج الإنسان، والتي يطلق عليها أيضاً اسم “هرمون السعادة”. أما إذا لم تتمكن من الضحك، فيكفي أن تغمض عينيك وتستريح وتبتسم لإفراز هرمون السعادة. ويقول العلماء إن الهرمونات التي يفرزها الجسم عندما يضحك الإنسان ترسل إشارات غير مرئية يتلقاها أشخاص آخرون كالعدوى. ويضيف هؤلاء أن الكثيرين يعرفون أن الضحك معدٍ، فما أن يقهقه شخص ما في غرفة مثلاً حتى يضج المكان بالضحك. وتقول خبيرة الضحك الأمريكية الدكتورة فيفيان هالربيرن إن الضحك يزيد تدفّق الدماء ويحسّن وظائف الأوعية ويخفف الإجهاد وهو مفيد للأشخاص الذين يعانون ضغط الدم المرتفع. وأشارت إلى أن الضحك يساعد أيضاً في استرخاء العضلات وخلق شعور بالارتياح والرضا. واضافة لذلك، قال الباحثان الأمريكيان لي بيرك من جامعة “لوما ليندا” ود. ستانلي تان الاختصاصي في معالجة مرض السكري في معهد “أوك كرست” للأبحاث الصحية في لوما ليندا إن الضحك هو أفضل “دواء” للمرضى الذين يعانون الأمراض المزمنة، لأنه يخفض مستوى الكوليسترول وخطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
رابعا: تذكر العطلات:
أما الوسيلة الخامسة فهي مشاهدة صور العطلة، إذ إن مشاهدة هذه الصور تبعث على الشعور بإحساس العطلة وما يصاحبه من مشاعر الارتياح والسعادة. ويقول الخبراء إنه في أي مجال من مجالات الحياة، يكون الإنسان دائماً بحاجة لوقت راحة، يسترجع من خلاله شيئاً من نشاطه، ويستعيد بعضاً من طاقته، إضافة إلى تنشيط وضعه النفسي. فالعمل المتواصل يرهق الإنسان ويضعه في حالة من الملل، فهو بحاجة دائماً لنيل قسط من الراحة لالتقاط الأنفاس، وهنا يلجأ للحصول على تلك الراحة من خلال الإجازة التي يمكن أن ينالها من العمل بغض النظر عن طبيعة ذلك العمل. وطلبة المدارس شأنهم في ذلك شأن الموظف والعامل وسائر الطبقات العاملة في كل مكان، فهم بحاجة دائماً للحصول على إجازات لاستعادة النشاط وكسر الرتابة والضغط النفسي اللذين قد يعاني منهما الطالب من جراء مطالبة الأهل والكوادر التدريسية بضرورة تحقيق النجاح والدراسة بشكل مستمر. وقال طبيب الأعصاب يورغن ساندكوهلر، رئيس مركز أبحاث الدماغ في جامعة فيينا الطبية، إن “الآثار الإيجابية للعناق تحدث فقط في حال كان الطرفان فيه يثقان ببعضهما بعضاً، وفي حال كانت المشاعر متبادلة، وفي حال كان الطرفان يرسلان إشارات إيجابية”. غير أنه حذّر من أنه “في حال كان الشخصان لا يعرفان بعضهما جيداً، أو في حال كان العناق غير مرغوب من الطرفين، فعندئذٍ تختفي الآثار الإيجابية للعناق”. ولفت إلى أن “العناق جيد، غير أنه بغض النظر عن طول العناق، أو مدى تكراره، فالثقة المتبادلة هي العامل الأهم”. وأوضح أن هرمون الأوكسيتوسين الذي يتم إفرازه خلال العناق يسهم في زيادة الرابط، والسلوك الاجتماعي، والقرب بين الوالدين والأطفال، وبين الأزواج. وحذّر ساندكوهلر من أنه في حال كان العناق ليس مرغوباً به، أو جاء من شخص غريب، فلا يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين عندئذٍ، “ما قد يؤدي إلى قلق الشخص الذي قد يعتبر أن خصوصيته قد انتهكت”، مشيراً إلى أنه “في هذه الحالة يتم إفراز هرمون القلق، الكورتيزول”.
خامساً: تأمل:
في الوسيلة السادسة يؤكد الخبراء أن التأمل يخفف أثر الضغط النفسي السلبي لقدرته على جلب الاسترخاء للجسم والتركيز للعقل. وفي هذه الحال قد يصبح من الأسهل النظر إلى الوضع من زاوية أخرى أو من وجهة نظر مختلفة وتقبل النفس بدل توبيخها ومسامحة الآخرين أيضاً. ويقول الخبراء إنه عند ممارسة نوع من التأمل يتطلب التركيز على ما يرد حولنا من مؤثرات حسية (صوت أو رائحة أو ملمس) نتوقف عن الغرق في الأفكار، وتساعد هذه الحالة الناس على التخلص من مشاعر وعواطف قد تكون سبباً للضغط النفسي وسبباً لمعاناتهم الصحية والجسدية. وكما هي الحال مع الرياضة فإن كماً متزايداً من الأبحاث يظهر أن أثر التأمل وفائدته تظهر فوراً، كما أن أثره يمتد ليؤثر في تركيبة الدماغ نفسه. وقد وجدت دراسة حديثة أن التأمّل يمكن أن يخفف من الشعور بالوحدة عند المتقدمين في السن ويؤثر بشكل عام إيجاباً في صحّتهم. وذكر موقع “لايف ساينس” الأمريكي أن باحثين في جامعة “كارنغي ميلون” في بنسلفانيا وجدوا أن الراشدين السليمين الذين شاركوا في برنامج للعلاج التأمّلي لمدة ثمانية أسابيع سجّلوا مستويات أقل من الشعور بالوحدة، وتغييرات إيجابية على مستوى التعبير الجيني المرتبط بالالتهابات. وأشار العلماء إلى إن الدراسات ربطت بين الوحدة والالتهابات من جهة وخطر الإصابة بالزهايمر من جهة أخرى.
سادساً: النوم الجيد:
يعد النوم الكافي هو الوسيلة السابعة للتخفيف الإجهاد النفسي، فقلة النوم تعد سبباً من أسباب الضغط النفسي، واختلال وظائف الجسم. وقد وجدت دراسة أعدها باحثون في جامعة ديوك بمنطقة ديرهام بولاية نورث كارولاينا الأمريكية أن قلة النوم تسبب مزاجاً سيئاً للسيدات أكثر من الرجال. وقال معدو الدراسة إن المرأة تحتاج للنوم لساعاتٍ أطول من تلك التي ينام فيها الرجل، محذرين من أن النساء قد يصبحن أكثر عرضة للإصابة بالكآبة والأمراض القلبية والنفسية والجسدية إذا لم يأخذن قسطهن الكافي من النوم. وأضاف الباحثون أن مادة كيميائية لها علاقة بالسكري من النوع الثاني تزداد نسبتها في الدم عندما لا تنام النساء جيداً، مشيرين إلى أن هذه المشكلة لا تؤثر في الرجال بالقدر نفسه.
سابعاً: إغلاق الهاتف المحمول وتخفيف استخدام “الفيس بوك”.
أما الوسيلة الثامنة فتتجلى في التخلي عن مسببات الضغط كاستخدام الهواتف المحمولة وصفحات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك، إذ ينصح الخبراء بالتخلي لمدة 24 ساعة عن الأجهزة التقنية. وفي هذا السياق تشير دراسة لجامعتين ألمانيتين أن بعض ما ينشره الأصدقاء على “الفيسبوك” يشكل ضغطا نفسيا على الشخص نفسه. وينصح الخبراء بإلغاء الحساب إذا ما تطور الأمر لمشكلة نفسية. وأظهرت الدراسة التي أجرتها جامعتا بامبرغ وفرانكفورت الألمانيتان أن كثرة الأصدقاء في “الفيسبوك” يولد الشعور بالضغط النفسي، نظرا لعدة أسباب، إذ يشعر بعض مستخدمي “الفيسبوك” أنهم ملزمون بالاهتمام بكل ما ينشره أصدقاؤهم من “بوستات” سواء بالتعليق عليها أو إبداء إعجابهم بها. كما يشعر بعض مستخدمي “الفيسبوك” بالعبء النفسي عندما يضطرون للتعليق على بعض المواضيع الحساسة أو الحزينة، كإنهاء العلاقات أو موت أحد الأقرباء. وما يعمق المشكلة بالنسبة لبعض مستخدمي الفيسبوك هو شعورهم الدائم بأن أصدقاءهم ينتظرون منهم رد فعل خاصة عند نشرهم أخبارا سيئة. لذلك فإن الخبراء ينصحون الذين يعانون هذه المشاكل بالتخفيف من استخدام “الفيسبوك”، بل وإلغاء الحساب إذا لم يتمكنوا من السيطرة على الموقف.
ثامناً: الاستمتاع بتناول الشوكولاتة:
أما الوسيلة الأخيرة فتتجلى في الإدراك الجيد لكل ما هو ممتع، فإذا أكلت قطعة شوكولاته فيجب أكلها ببطء وتركها تذوب في الفم، مادامت الشوكولاته تساعد على فرز هرمون السعادة. ويقول باحث سويسري إن الذين يعانون الضغط النفسي إذا أكلوا الشوكولاته السوداء تتحسن حالتهم بشكل ملحوظ.
كيف تساعد بعض المأكولات على محاربة الضغط النفسي؟
تساعد بعض المأكولات على تخطي الضغط عبر طرق عدّة. يوجد عدد كبير من الأطعمة التي تُسمى “أطعمة الراحة” كوعاء كبير من دقيق الشوفان والحليب. تزيد هذه الأطعمة من معدلات هرمون السيروتنين المسؤول عن السعادة والراحة النفسية. وتساهم ماكولات اخرى في تقليص معدلات الكورتيزول والأدرينالين، وهي هرمونات مسؤولة عن التوتر. وبالتالي يتوجب اتباع نظام غذائي يحتوي على مأكولات تتصدى لأثر التوتر والاجهاد، تدعم جهاز المناعة وتخفض ضغط الدم. تعرفي الى تلك الأطعمة.
أطعمة الكربوهيدرات
يدفع الطعام الذي يحتوي على الكربوهيدرات الدماغ الى افراز المزيد من السيروتنين، وتؤمن شعوراً كيميائياً جيداً. ويُفضل تناول الكربوهيدرات المعقدة التي يتم هضمها ببطء أكثر. ومن هذه الأطعمة: حبوب الافطار، الخبز، المعكرونة، ودقيق الشوفان. كما تثبت هذه الأدوية مستويات السكر في الدم.
الحمضيات
يساعد تناول الحمضيات على اختلاف أنواعها الغنية بالفيتامين (س) على تهدئة الأعصاب وابعاد القلق. يؤدي الفيتامين (س) الى كبح مستويات هرمونات التوتر مع تعزيز الجهاز المناعي وتهدئة الاعصاب.
السبانخ
يحتوي السبانخ على الماغنيزيوم، المفيد في محاربة ألم الرأس والتعب. كما تساعد هذه المادة على زيادة النشاط البدني، ويحفز الجسم على الطاقة الايجابية، لمحاربة القلق والاجهاد.
السمك
اجعلي السمك على رأس قائمة نظامكِ الغذائي. تحتوي الأسماك على الأوميغا 3، المحاربة لهرمونات التوتر، كما تساعد في الحماية من أمراض القلب واضطرابات المزاج.
المكسرات
تُعتبر المسكرات مصادر جيدة للدهون الصحية. ومن المتعارف عليه انّ المسكرات على غالبية أنواعها تهدىء الأعصاب وتخفف التوتر، وذلك لانّها تمنح الجسم كميات كبيرة من الزنك الذي يحارب الضرر الذي يسببه القلق للخلايا. كما تساعد على تقليل نسبة الكولسترول، وتقي من مرض السكر. ولكن انتبه فالمكسرات غنية بالسعرات الحرارية.
الأفوكادو
تحتوي ثمرة الأفوكادو على مادة البوتاسيوم المفيدة للحد من ارتفاع ضغط الدم. كما انّها تحتوي على الفيتامين (ب) الذي يتعامل بكفائة مع عوامل التوتر والقلق. يفيد الأفوكادو لخلايا الدماغ وكافة أنواع الخلايا العصبية. ويُستحسن في حالة
التوتر تناول قشدة الأفوكادو مع رقائق الدقيق.
الحليب
احصلي على كوب من الحليب الساخن يومياً قبل النوم. تؤكدّ الأبحاث أنّ الحليب يحتوي على الكالسيوم الذي يخفف القلق وتقلبات المزاج. ويُستحسن تناول الحليب الخالي من الدسم أو قليل الدسم.
الهليون
مصدر طبيعي لحمض الفوليك الذي يلعب دوراً رئيسياً في تعديل المزاج وتهدئة النفس وابعاد القلق والتوتر.
الشوكولا
يُنصح بتناول الشوكولا عند حالات القلق والضغط النفسي. ويُفضل تناول الشوكولا الداكنة لانها تحتوي على كميات من التيوبروماين، وهي مادة كيميائية طبيعية تحفز على الشعور بالسعادة.
الاعشاب
هناك عدد كبير من الأعشاب التي تُصنف في خانة محاربة التوتر والضغط النفسي. تحتوي هذه الأعشاب على تأثيرات مهدئة، تحارب الاكتئاب. تناوليها ساخنة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.