اكرهكم جميعا يا حمقى قصة رعب محزنة من شمال لبنان
بالعربي / اخيرا وبعد عذاب السنين انتقلت ليلى إلى بيت جديد واسع ، فوق الجبل كانت تحلم به يحتوي على حديقة ملحقة بيه ، بسعر زهيد لا يصدقه عقل كان المنزل فرصة لا تعوض يبدوا أن الحياة تعوضها عما عانته في السنوات الماضية.
فلقد ورثت ليلي وتغير حالها وقررت شراء منزل جديد والبدء حياة جديدة بعد موت زوجها مع اطفالها الصغار .
مرت ايام بالمنزل ولم يحدث شيء وفي يوم كانت ليلى تطهو الطعام وبجانبها طفلتها الصغيرة وهنا سمعت صرخة ابنتها ، قالت بقلق:
- ماذا حدث لماذا تصرخين يا ابنتي؟
- ردت الطفلة برعب قائلة : هناك قطه سوداء تقف هناك تنظر لي وانا مرعوبة ، ردت الام بدهشة : اهدئي يا ابنتي فلا يوجد شيء.
- اصرت الطفله قائلة: انا خائفة.
بعد ايام استيقظت ليلى مبكرا وحضرت اطفالها وذهبوا للمدارس ودخلت هي لتنام قليلا ، استيقظت على صوت ابنها الكبير ، وكان يشتم ، كانت تسمع صراخ ابنها ذهبت مسرعة وكان الولد مرمي على الارض ، تساءلت بفزع :ماذا حدث يا بني لماذا تصرخ ؟
رد عليها الولد بغضب قائلا :رجل غريب يا امي كان يحاول النظر إليك وانت نائمه رايته وأمسكت به ولكنه ضربني وهرب، ردت ليلى بتعجب : انا لم اسمع صوت اي احد غيرك انت ؟
رد الصبي : هذا ما حدث يا امى انها الحقيقة، لم ترد يبدوا ان الناس تستكثر عليها المنزل الكبير فلا يعلمون ما عانته في حياتها همست بتوتر: سوف ارقي المنزل ، شغلت القران الكريم بصوت عالي بآيات الرقية و تحصين المنزل .
في اليوم التالي شعرت بأن هناك من يمسك بها ويجذبها للأرض من وسطها ، نظرت بتوتر كان كل أطفالها بالمدرسة شعرت بالخوف الشديد والتوتر و حاولت التحرك الخروج ولكنها كانت عاجزة عن التحرك وهي تشعر بلمسات غريبة على جسدها .
سمعت من يهمس بأذنها :اخرجي من المنزل، أنت وأولادك انت السبب انهم يكرهونك وانت السبب فيما يحدث لنا ؟
تحررت بالنهاية واسرعت تركض ، شعرت يومها ان المنزل فيه شيء ليس طبيعيا ،اخبرت اخاها الشيخ فجاء وأخذ يرقى المنزل ويقرأ القرآن ويرقي الجميع من الجن ، وعندما دخل جزء من الحديقة وفيها الكثير من الأشجار الكثيفة والازهار شعر بشيء غريب وسمع بعض الأصوات التى تصرخ بألم أنهى قراءته ورحل.
وفي الليل استيقظت ليلى على صراخ ابنها الكبير ، كان ينتفض بقوة ويتعالى صراخ قائلا :إنهم يضربون يا امي انا اموت ،اخرجي من المنزل يا امي هم لا يحبونك ، انت تؤذين صغارهم اخرجي من المنزل.
قالت ليلى بصوت متوتر : ان الله معي لن أخرج من منزلي ، وهنا تغيرت ملامح ابنها بدأت عيناه بالاحمرار بطريقة مرعبة ، نظر اليها بغضب شديد قائلا : لا تخافين يا حمقاء ، سترين سأحرقك واعذب ابناءك ان لم ترحلي من المنزل الان .
أخذت تردد آيات القرآن الكريم بصوت عالي ، وأخذ الصبي يرتجف وهو يصيح بصوت عالي انهم يضربوني امي ، لم تتوقف حتى أصبح الصبي لا يستطيع الا البكاء.
قالت بتوتر لنخرج من الغرفة رد بالم :لا أستطيع تحريك قدمي يا امي نظرت ليلى له برعب : حاول بني ، رد بدموع وألم : يا امي لا استطيع لقد شلت قدمي .
خرجت ليلى بسرعة من الغرفة ، وتركت ابنها واتصلت باخيها الشيخ جاء وبدأ بقراءة القرآن الكريم ، وعاد الصبي يصرخ ويبكي لمدة ساعتين وبعدها نهض خرجوا جميعا من الغرفة ، وقال الصبي برعب :يجب ان نرحل من المنزل، فهم لا يريدونك وانت تؤذين أطفالهم ، هزت راسها بالموافقة يجب ان ترحل من المنزل .
بقلم منى حارس
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.