قصة زواج شرطه طلاق الفصل الثامن “أفكار تملكيه”
عندما استمعت إلى طلب مصطفى بعد ان أتى إلى ..
بينما كنت اعمل ليلا نهارا حتى أخرج أفكار غريبه من
رأسى
حتى أنسى حبى لها
يالا القدر وما يفعله بى
ذلك اليوم وصل مصطفى إلى مقر العمل حيث اعمل
وطلب منى ان نتحدث بهدوء
ذهبنا إلى مطعم هادئ فى أحد الأماكن
وجلست بغضب وانا لا أستطيع ان انظر بوجهه
عندما أتذكر ما فعله لكنه بالنهايه صديق عمرى ويجب
ان أساعده فى مشكلته
مهمه الصديق ان يغفر اخطاء صديقه ويوجهه إلى
الطريق الصحيح
زفرت انفاسى بغضب بعد ان استمعت إلى قصته ودار
الأيتام انا كنت اعرف بأمر دار الايتام لكن لم أعرف أن
الأمر يحتاج لقرض
لو أخبرني كنت ساعدته ولكن بدون ان تنزل دمعه
واحده فقط من عيون جهاد فهى لا تستحق أن تعانى ابدا
قلت بغضب شديد “انت عايز ايه يا مصطفى ما تجيب
من الاخر”
فقال”انا عايز جهاد “
استغربت الطلب فماذا عساى ان أفعل فى هذا
الموضوع ولماذا يتوسلنى كل هذا التوسل
“نعم وانا اعمل ايه انا فى الموضوع ده”
مصطفى “جهاد مش هينفع تيجى هنا غير لما يكون
لها كفيل”
صابر”اكيد طيب وبعدين”
مصطفى “مش هينفع الكفيل ده يكون شركه او اى
واحد يعنى ما ينفعش تبقى جايه فى رحله عمل لأنها
مش متعلمه اصلا”
صابر”طيب اعمل ايه انا بكل التفاصيل دى”
مصطفى”انا بعت لها ورقة طلاقها”
احنى رأسه قليلا فى عدم تصديق قائلا
“نعم ازاى طلقتها وعايزها فى نفس الوقت انت …”
مصطفى “ما انت هتتجوزها “
سحبت مفاتيحى من فوق طاوله المطعم وقلت
بغضب”لا ده انت اتجننت على الاخر “
….أمسك مصطفى بيد صابر وهو ينظر له نظرات
حزينه يرجوه ان يوافق
أغمض صابر عيناه فى أسف وقال”هى عارفه اللى
انت بتقوله ده “
مصطفى”أيوه…علشانى يا مصطفى انا مليش غيرك
انا مش هقدر استأمن حد غيرك على مراتى وحبيبتى
انا عارف انى غلطت بس انا ما أقدر أعيش من غيرها
ارجوك “
جلس صابر مره اخرى على كرسيه وضع يده فى يد
مصطفى وقال”انت عارف معنى اللى انت بتقوله”.
مصطفى:”أيوه عارف ومستعد لأى حاجه
بس جهاد ترجعلى “
صابر “مصطفى انا ..مش مستعد لحاله زى كده
افهمنى ارجوك”
مصطفى”كلها كام يوم بس استحملنى ولو مش عايز
تشوف وشى بعدها مش هخليك تشوفه بس ساعدنى “
أرجع رأسه للخلف قليلا يفكر ثم قال”ماشى بس لازم
نسأل شيخ الأول علشان اعرف اكتر عن الموضوع”
أبتسم مصطفى بأمل ثم قال”بجد …انا مش عارف
أشكرك ازاى يا صابر يلا بينا نروح لشيخ دلوقتى”
…….
كان رأفت يجلس بحزن فى أحد أركان منزله
فالكلمات التى خرجت سلسه وقويه من فم ابنته لم
تكن بتلك الكلمات التى يتمناها اى أب
من ابنته مهما كان سئ وهو كل ما يراه الان امامه
هو أنه لا يفعل شئ خاطئ بالعكس هو يبحث عن
سعاده ابنته التى تكمن مع مصطفى فى نظره هو
يبحث عن راحتها ومنزل تجد فيه سعاده تتمناها كل فتاه
لكنها وبكل ثقه أخبرته انها لا تريده أب لها
وما ان تستطيع ان تفلت من بين يديه حتى تعمل على
التحرر من القيود التى يربطها بها
جاءت نعمه من خلفه وجلست إلى جانبه
وقالت”انا عارفه انك زعلان من كلام جهاد”
لكنه لم يجيبها بشئ بل زاد امتعاض وجهه أكثر
فوضعت يدها على كتفه وهى تقول”ليه دايما بتنكر
انك متأثر برد فعلها هى بنتك برده وخوفك عليها
مش ضعف “
قال بغضب “لا ضعف ..ضعف وضعف كمان بنتك مش
عارفه الزمن اللى احنا فيه الدنيا ما فيهاش أمان وانا
ما عملتش حاجه ضد مصلحتها
انا صحيح منعتها من حاجات كتير فى حياتها
بس علشان انا خايف عليها من الزمن وحاجات كتير
هى مش قداها ومش هتستحملها”
نعمه”انا عارفه وبكره هى كمان تعرف انك مش بتفكر
غير فى مصلحتها”
رافت”انا هتصل بمصطفى أشوفه عمل ايه”
……………..
بينما فى مكان آخر
جلس صابر يستمع بتركيز إلى كل كلمه يقولها الشيخ
عله يجد اى شئ أو حجه تمنعه من الزواج بها
فهو لن يتحمل أن يكون هو الوسيط بين حبيبته
وصديقه
هذا الشعور صعب جدا على اى شخص
بينما ظل الشيخ يشرح لهم شروط الرجعه
اى اعاده الزوج زوجته التى طلقها
بشرع الشيخ يبدأ حديثه قائلا”وبعولتهن أحق بردهن
فى ذلك، ان أرادوا إصلاحا “
ثم قال”يا بنى للرجعه شروط بينه للجميع وهى
ان تكون المطلقه مدخولا بها وإن طلقتها أكثر من عدد
الطلاقات المسموح بها فلا تحل لك قبل أن تنكح رجلا
غيرك
ومفهوم النكاح فى اللغه هو ان تتزوج غيرك وتعيش
معه حياه زوجيه سليمه
ويجب يا بنى لن تعرف الهدف من هذا كله
وهو رحمه من الله عز وجل حتى يجعل الزوج يفكر
مئات المرات قبل أن يطلق زوجته لأسباب واهيه
تافهه
لأنها سوف تكون زوجه لغيره “
..نهض الشيخ وألقى السلام مودعا بعد ان نصحه
بالتفكير بدقه قبل الأقدام على اى فعل يندم عليه
صابر”لا يا مصطفى الشروط دى صعبه عليا وانا مش
هقدر عليها ابدا”
مصطفى”انت املى الوحيد دلوقتى ارجوك افهمنى يا
صابر انا صاحبك برده وانا مستعد أعمل اى حاجه
تطلبها”
صابر”انا مسافر لمده طويله مش هينفع اتجوز دلوقت “
مصطفى “بقولك يوم واحد”
صابر “وشغلى “
مصطفى “مش هتأجله يوم واحد”
صابر”ولا يوم واحد ولا حتى ساعه انا محتاج فلوس
ضرورى”
مصطفى”ماشى “
ثم صمت قليلا وقال”انا هستناك لما ترجع مسافر كام
يوم”
صابر “أربع شهور””
مصطفى “ايه”
صابر”زى ما سمعت”
عبد الرحمن “انا عندى فكره
ايه رأيك تتجوزها وتسافروا سوا ولما ترجع تطلقها”
صابر”ايه اللى انت بتقوله ده احساسها ايه وانتوا
بتتكلموا عنها كده زى ما تكون لعبه
مش انسانه من لحم ودم وروح بتحس “
عبد الرحمن”بس انا ما قولتيش حاجه غلط “
مصطفى”فكرته حلوه يا صابر على الأقل انا مش
هستنى أربع شهور على الفاضى لحد ما ترجع يكون
كل حاجه خلصت”
صابر بيأس “سيبنى افكر”
مصطفى”متأكد انك هتوافق لأنك صاحبى وجدع “
……..
بينما كانت راويه تجلس فى غرفتها معتكفه على كتبها
الباقى من الأيام قليل جدا وتجد نفسها داخل
مدرستها هى وورقه أمام أنها فقط
رن هاتفها معلنا عن أحد اتصالات عمرو التى لا تنتهى
عمرو”ازيك يا راويه”
راويه “دى المره التالته اللى اتصلت فيها فى نفس
الساعه “.
عمروبعصبيه “وايه يضايقك فى كده هى دى فتره
الخطوبه الناس المخطوبين بيتعرفوا على بعض “
راويه”ماشى ما تزعلش قوى كده انا بهزر معاك بس
لانك كل ما تتصل تقول نفس الكلام “
عمرو”خلاص ايه رأيك اقولك بحبك “
ابتسمت راويه بخجل لكنها لم تجيبه
فقال”ايه مش هتقولى وانا كمان”
راويه”وانا كمان ايه دا احنا لسه مخطوبين من شهرين
“
عمرو”بس حبى ليكى مش محتاج ايام ولا شهور ولا
سنين هى دقائق بس وسحر عيونك خطف قلبى”
للمره الثانيه لم تجبه لكنه تكمل غزله عبر الهاتف
لدقائق طويله ..
وهى لم تلاحظ أن الوقت يفوت والدراسه تتدهور
الفنيه بعد الفنيه
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.