رواية عشقك أذاب قسوتي (الفصل الخامس والعشرون والأخير)
فى فيلا سيف الصاوى،،،،،
ظل سيف ينظر اليها ولم يحيد بعينيه من صورتها ثم اقترب منها وطبع قبله على وجنتها بكل حب بينما انزعجت منه من ذلك وقطبت جبينها بانزعاج،ابتسم هو لفعلتها ثم كرر فعلته مره اخرى ففتحت منه اعينيها ثم نظرت اليه ،وما ان رأته امامها حتى ابتسمت هى الاخرى وقالت له بنعاس :
-انت هنا من امتى ؟!!
اجابها سيف وهو يمشط شعرها بيده:
-انا هنا من بدرى بس انتى اللى نومك تقيل اوى !!
ابتسمت منه ولم تعلق ولكن لفت انتباهها تلك اللوحه الذى رسمها لها فنهضت جالسه واخذت تتطلع بها باندهاش وابتسامه واضحه على شفتيها فهى تقترب من ملامحها كثيرا …
نظرت اليه منه ثم سألته بتعجب:
-انت اللى رسمتها!!
اومأ سيف برأسه بينما فرحت هى كثيرا ثم قال له بتعجب:
-ما كنتش اعرف انك شاطر فى الرسم اوى !!
رد عليها سيف بضحك:
-مش اوى كده حاجه على ادى بس
اقتربت منه ثم اخذت تمرر كفها على وجنتيه وهى تنظر الى ملامحه الوسيمه والرجوليه بينما تناول سيف كفها ثم طبع قبله حب عليه وهو يقول لها :
-بحبك يا منه وهفضل طول عمرى احبك
اقشعر بدن منه من تلك الكلمات فاحتضنته بحب وضمها هو الاخر وردت عليه بهيام:
-وانا بحبك يا سيف وعمرى ما حبيت غيرك انت ..
شدد سيف من احتضانها ثم نهض ورفعها معه ثم انزل قدميها على الارضيه قائلا ابتسامه:
-ايه رأيك نتعشى بره النهارده يا حبيبتى
اندهشت منه كثيرا من سيف فتلك المره الاولى التى سوف يخرجها بعدما اخذها اجبارا من بيتها ،اما سيف فيتشعر ما يدور فى خلدها فقال بجديه:
-ما تستغربيش انا كنت حابسك فى الاول علشان عنادك وجنانك لكن دلوقتى انا شايف انك عقلتى ولا ايه ؟!!
زمت منه شفتيها بغضب ثم ردت عليه بحده مصطنعة :
-يا سلام انا العنديه ولا انتى اللى كنت كل شويه تضرب فيا كأنى بوكس ملاكمه !!
ضحك سيف عليها كثيرا ثم اخذها بحضنه وهو يقول له بندم:
-انا اسف يا حبيبتى بس انتى كنتى بتستفزينى اوى..
ثم اكمل بتذكر
-وبعدين انتى ناسيه الفاظه اللى كسرتيها على راسى ..
ضحكت منه هى الاخرى عندما تذكرت ذلك اليوم ثم ردت عليه بمرح :
-دا احنا كنا عاملين زى القط والفار
اقترب سيف منها ثم قبلها على شفتيها سريعا وهى يقول بمرح:
-بس احلى فاره فى الدنيا …
اغتاظت منه فضربته على صدره بغضب ،فضمها سيف الى صدره بينما اغمضت منه عينيها بحب بعدما وهى تؤكد لنفسها ان زوجها وحبيبها يختلف كثيرا على المسمى بوالدها
———————-
فى فيلا احمد مهران ،،،،
كانت كلا من حياه وندى منشغلين بتجهيزات الزفاف الذى سيقام غدا وكانت الفرحه تعم كل البيت وخاصه حياه التى لم تتخيل انها سوف تكون سعيده بتلك الزواج ابدا
اثناء عملها تعالى صوت هاتفها فنظرت الى شاشته وجدته حسام ،ابتسمت تلقائيا ففى تلك الفتره الاخيره كان يحدثها يوميا ويقضى الليل كله وهو يحدثها حتى اذان الفجر واستكشفت فيها حياه شخصيته وكما انها تيقنت من حبه الحقيقى لها فنسيت العالم بأكمله معه
ضغطت على زر قبول المكالمه وتحدثت بخفوت:
-الو
رد عليها حسام بابتسامه :
-ازيك ايه يا حبيبى ؟!!
اجابته حياه بخجل :
-الحمد لله
صمت حسام قليلا ثم قال لها بجديه:
-حياتى لو سألتك سؤال تجوبينى بصراحه ؟!
رد عليه حياه بتأكيد:
-اكيد طبعا اتفضل
اخرج حسام نفسا عميقا ثم سألها بجديه:
-انتى موافقه على الجواز بجد ولا زى ما قولتى قبل كده انك مغصوبه ؟!!
رد عليه حياه وهى تصرح فى ملامحه الرجوليه والجذابه:
-بصراحه انا كنت فى الاول مغصوبه على الجواز زى ما قولتلك لكن دلوقتى …
صمتت حياه وارتبكت بخجل ثم اكملت بخفوت:
-لكن دلوقتى انا مستعده اكمل معاك عمرى كله ..
فرح حسام من حديثها ثم قال لها بسعاده:
-وانا اوعدك يا حياتى مش هتندمى ابدا وهخليكى اسعد واحده فى الدنيا !!
خجلت حياه من حديثه بينما اكمل حسام بمرح :
-وانا عارف انى عصبى شويه بس والله قلبى طيب وغلبان !
ضحكت حياه عليه بشده بينما هام حسام فى ضحكتها التى اول مره يسمعها ،ثم ردت عليه حياه بشك:
-اه طيب اوى يا دكتور …
ابتسم حسام وهو يجيبها :
-حضرتك عندك شك فى كده !!
رد عليه حياه بضحك:
-لا ابدا هو انا اقدر اقول حاجه !!
ظل حياه وحسام يتحدثون سويا وبالطبع لم تخلو المحادثه من مرح حسام التى اكتشفته حياه فى شخصيته الغامضه ….
———————-
كانت ندى تحمل فى يدها حقيبه صغيره تخص حياه لتذهب بها الى غرفه حياه ،بينما كان احمد ذاهبا الى غرفته ورأى ندى بتلك الحاله اقترب منها ثم نزع عنها الحقيه بقوه وهتف بها بعصبيه:
-انتى بتعملى ايه؟!
تعجبت ندى من عصبيته فسألته بدهشه:
-فى ايه يا احمد ؟!
جذبها احمد من زراعها برفق قائلا بحده خفيفه:
-فى انك ما ينفعش تشيلى حاجه تقيله يا هانم ولا نسيتى انك حامل
ادمعت عينا ندى من حديثه وردت عليه بنبره باكيه:
-لا مش نسيت بس الشنطه مش تقيله اوى …
رق قلب احمد لها عندما وجدها على وشك البكاء ولكنه اراد ان يظهر عكس ذلك حتى لا تستهتر فى مسأله حملها ،فرد عليها احمد بجديه مصطنعه:
-هو انا كل ما كلمك تعيطى كفايه بقى يا ندى
هنا ولم تتحمل ندى اكثر من ذلك وااطلقت لدموعها العنان بينما تعجب احمد من بكائها الغير مبرر فاحتضنها وربت على ظهرها بحنان وهو يقول بندم:
-انا آسف يا ندى بس ده ممكن يأذيكى يا حبيبتى
رد عليه ندى من بين شهقاتها :
-انا ما بقتش استحمل وممكن اعيط من غير سبب
ربت احمد على ظهرها بحنان ثم قال لها بحب :
-دا عادى يا حبيبتى بسبب الحمل بس اوعدينى اى حاجه تزعلك تقوليلى على طول ..
اومات ندى برأسها بينما ضمها اليه احمد بقوه وهو يدعو الله ان تمر شهور الحمل بخير وسلام
————————–
فى احدى المطاعم الشهيره، ،،،
اخذ سيف منه الى احدى المطاعم الشهيره و عندما دلفا الى الداخل وجدت المطعم خلى من رواده فتعجبت لهذا فنظرت اليع منه مستفسره ،فهمس سيف بجوار اذنها وهو يفمز لها:
-علشان نبقى على راحتنا يا جميل
ضحكت منه على مرحه ثم جاء اليهم مدير المطعم ،فرجع سيف الى شخصيته الجديه وتحدثا سويا ثم قادهم الى الطاولن التى خصصها لهم …
جذب سيف احدى المقاعد بيده واشار لها بالجلوس فعلت منه ،بينما جلس هو الاخر قبالها ،وجاء اليهم العامل بقائمه الطعام فسألها سيف بعدما اشار للعامل بالرحيل:
-كتكوتى الحلوه تحب تاكل ايه ؟!
ابتسمت منه لتدليله لها واجابته بحيره :
-معرفش اطلبلى انتى بقى يا سيفو…
اغتاظ سيف من تدليلها له بتلك الطريقه فهتف بعصبيه مصنعه:
– ايه سيفو دى كمان ،لا انا ما بحبش كده انا بس اللى ادلع انما انت لا !!
لوت منه فمها بضيق ثم ردت عليه بغيظ:
-نعم نعم اشمعنا بقى !يبقى انتى كمان ما تدلعنيش !
ثم اكملت بتساؤل :
-وبعدين ايه كل شويه كتكوته وبطه شايفنى بطير قدامك !!
اغتاظ سيف منه ومد يده وقرصها بقوه من وجنتيها مثلما يفعل مع الاطفال قائلا باستفزاز:
-تصدقى بالله انا غلطان اللى عاملك جو رومانسى ومفضيلك المكان ، دا انتى اخرك اكلك من عربيه فول فى الشارع …
زمت منه فمها بغضب ونهضت بينما اسرع سيف اليها وهو يحتضنها قائلا بحب :
-انا اسف يا حبيبتى انا كنت بهزر ،دا انتى حبيبتى وحياتى وكل ما ليا فى الدنيا وربنا يقدرنى واسعدك واعوضك عن كل اللى فات ..
ابتسمت منه له ثم نظرت الى عينيه بينما استكمل سيق كلماته :
-عاوزين ننسا اللى فات ونفكر فى اللى جى بس يا حبيبتى ،اتفقنا
اومأت منه براسها بينما اخذها سيف ناحيه الطاوله مره اخرى و قبلها من جبينها ثم اجلسها على مقعدها وجلس قبالها واتى لهما العامل بالطعام وظل يتحدثون سويا ويتغزل سيف بها وبجمالها وكان لاول مره يبحوح سيف عشقه لامرأه سوى محبوبته “منه “
————————-
يوم الزفاف
فى احدى قاعات الافراح الشهيره ،،،،
كان حسام وحياه يجلسون سويا وهم ينظرون الى بعضهم بحب وكانت حياه فرحه كثيرا بفستانها الابيض التى تمنت كثيرا ان ترتديه وها هو اليوم اتى وليس فقط ذلك بل زوج صالح يحبها ويخاف عليها ويريد ان يخفيها عن العالم بأكمله لتبقى له وحده فقط …
بينما كان احمد يتأبط زراع ندى زوجته التى طالما تحملته وتحملت قسوته ايضا ،نظر اليها كثيرا يتأمل فى جمالها الهادئ وهى تبدو رقيقه كالفراشه …
فى نفس الوقت دلفا سيف وهو يتأبط زراع منه التى كانت اليوم كحوريه بفستانها الوردى التى جعلها كورده مميزه بين الجميع ،نظرا سيف ومنه الى بعضهم البعض وكلا يحمل منهم للاخر عشق لا ينتهى
هو سيف الذى استطاع بجاذبيته ورجولته ان يأسر قلبها ويبقى ملكل له وحده بعدما بغضت الرجال كثيرا ووعدت نفسها انا لا تخضع لرجل ولكن جاء هو وقضى على كل هذا فى لمح البصر لتقع بين يديه ويغدقها من حبه وعشقه
بينما استطاع هو ان يتغلل الى اعماقها وهو يشاهدها لاول مره كعصفوره تحلق وتأبى احد ان يأسرها ويقيدها بقيد ولكن فى النهايه احكم قبضته على العصفوره وقيدها بقيضه لتصبح ملكا له وتجعله يتخلى عن كبريأؤه وقسوته لتذوب هذه القسوه اما برائتها وعينيها التى تسحره
………………………….
جاء طارق الى القاعه وجلس بجانب احمد رغم غيظ سيف منه ،بينما ابتسم لمنه فبادلته هى بمجامله ولم تنظر بتجاهه خوفا من سيف ،وجاء فى نفس الوقت معتز وما ان رأه سيف حتى اراد الاشتباك معه
ولكن احمد هدأ الوضع واخذ طارق ومعتز وسيف ونأى بهما بعيدا
لم يريد معتز ان يطيل فى هذا الوضع وقص له عن كل شئ حدث فى الماضى واوضح كيف استطاع ان يفرق بينهم بسهوله
ثم رحل معتز بدون ادنى كلمه بينما نظر سيف باتحاه طارق وادمعت عينيه عندما تذكر كيف ظلمه وجنى عليه عندما توفى والده وهو يعتقد ان ابنه فعل خطأ فادح كهذا
لم يستطع سيف البقاء وانطلق مسرعا بسيارته وقادها فى اقصى سرعه ولم ينتبه الى الشاحنه التى جاءت مسرعه و اصتدمت به…..
فى سياره سيف الصاوى،،،،،
انطلق سيف بسيارته بأقصى سرعه وهو يفكر فيما فعله بصديقه ولم ينته الى الشاحنه التى جاءت مسرعه هى الاخرى و اصتدمت به مما ادى الى انقلاب سيارته، بينما كان طارق يقود سيارته خلفه وشاهد ما حدث فنزل مسرعا اليه واتسعت حدقتيه عندما شاهد ما حدث لرفيق عمره
نزل طارق على ركببتيه امامه وادمعت عينيه على صديقه وهو يقول باستغاثه:
-حد يساعدنى بسرعه سيف بيموت
كان هنا عد اشخاص يسيرون على الطريق العام فتوقفوا ليشاهدوا ماذا حدث وتجمعوا حوله وتتدخل بعضهم لمساعده طارق فى اخراج سيف من السياره قبل ان تنفجر
بعد محاولات عديده استطاعوا اخراجه من السياره ثم بعد ذلك احتصنه طارق بقوه وكان سيف فاقد الوعى ولايشعر بشئ فقد عده انفاس بطيئه تخرج منه،ثم حمله طارق مع عده اشخاص ووضعوه فى المعقد الخلفى بسياره طارق،واستقل هو خلف المقود لينقله فى اسرع وقت الى المشفى
اخرج طارق هاتفه وهاتف احمد واخبره بما حدث لسيف بينما صعق احمد من هول المفاجأه ولم يصدق ما حدث ثم اغلق من طارق ونظر حوله بضياع ماذا يفعل ….
————————
فى احدى قاعات الافراح الشهيره،،،،،
نظرت منه بعينها تبحث عن سيف ولم تجده ثم نهضت لتبحث عنه بنفسها اخذت تدور وتبحث ولم تجد له اثر ،فاصابها القلق ،شاهدت احمد يقف بعيدا ووجهه شاحب فقطبت جبينها بتعجب وقررت الذهاب اليه لتسأله عن زوجهها
توجهت منه اليه حتى وقفت امامه واجابته بقلق:
-حضرتك ما شفتش سيف اصل انا بدور عليه مش موجود !!
ابتلع احمد ريقه بالم وهو ينظر لها ولا يدرى ايخبرها ام لا ،فاجابها بتلعثم:
-سيف… هو ….مش
صمت احمد ولم يستطع الإكمال فحثته منه على ذلك قائله بخوف:
-فى ايه يا بشمهندس ارجوك قولى سيف فين ؟!!
اغمض احمد بعينه بألم ولم يستطع الرد بينما هى توقفت جميع حواسها وفهمت انه اصابه شئ خطير بسبب صمت صديقه ،ولم تدرى الا وهى تصرخ باسمه:
-سييييييييييييف ،سيييييييف
انتبه جميع من فى القاعه الى صوت صراخها وانتبها حسام وحياه اليها ،فهب حسام مسرعا واتجه اليها وسالهما بقلق:
-فى ايه يا احمد سيف فين !!
ضم احمد شفتيه بأسى ثم قال لهم بحزن عميق:
-سيف عمل حادث على الطريق وطارق اخده على المستشفى ..
صعق الجميع من تلك الخبر بينما منه سكنت مكانها ولم تقوى على الحراك ولم تستطع حتى ان ترمش بعينها فقط دموعها نزلت على الفور بصمت ،ولم تسمع ما يدور من احاديث …
هزتها حياه بكل قوه لتفيق وهى تهمس لها بحزن :
-منه فوقى علشان تقدرى تكونى جمبو منه فوقى
عم الهرج داخل القاعه بينما اسرع احمد وحسام بذهاب اليه وكما جذبت حياه منه المتجمده من زراعها وذهبت خلفه واستقل كل من سيارته وذهبوا الى عنوان المشفى الذى اخبرهم طارق به
————————-
فى المشفى الخاص،،،،،،،،
نقلا رجال الاسعاف سيف ووضعوه على الناقله وخلفه طارق الذى يلهث من فرط تعبه ،وما ان اخبرهم طارق بهويته حتى اسرع عده اطباء كفئ وادخلوه فورا الى العمليات وفعلوا ما بوسعهم ليظل سيف على قيد الحياه
بعد نصف ساعه جاء الجميع ووقفوا امام غرفه العمليات ،فكان احمد وطارق يدعون له بشفاء العاجل بينما كان حسام بضع كفه على عينيه ليدارى دموعه التى تبكى على ابن عمه وصديق دربه
اما منه كانت بعالم اخر ولا تعى ماذا يدور حولها وفى عقلها شئ واحد ان حبيبها بالداخل بمفرده
بعد شرود طويل عاشت به منه ،استوعبت ما حدث وركضت الى باب الغرفه وهى تصرخ بقوه:
-سيف انا عاوزه ادخله يا سيف افتحوا الباب ده يا سيف
حاول الجميع منعها ولكنها ظلت على حالها وهى تصرخ بكل ما لديها من قوه ،حتى بح صوتها وتراخت اطرافها واسودت الدنيا من حولها ،ففقدت وعيها على الفور
انتفض الجميع على اثر ارتطامها بالارضيه ،فهب اليها طارق ليحملها ولكن اوقفه صوت حسام :
-ابعد ايدك عنها يا طارق انا مش هيمحلك تلمس مرات ابن عمى طول ما انا موجود !
قطب طارق جبينه بينما حاول احمد تهدأته وان يفسر له لكنه لم يستمع الى احد واقترب من منه وحملها بين زراعيه واستدعى ممرضه لتعتنى بها ،ثم رجع مره اخرى وهو ينظر الى طارق نظرات كره ولم يدرى بمصالحه سيف وطارق ،ولولا انه ليس وقت الشجار لكان خنقه بيده
بعد مرور ثلاث ساعات والاطباء بالداخل مع سيف خرج لهم كبير الاطباء ،فاسرعوا اليه بقلق :
-خير يا دكتور طمنا !!
ازال الطبيب الكمامه من فمه ورد عليهم بجمود:
-ما خبيش عليكم الحادث كان خطير واحنا عملنا اللى نقدر عليه ،
صمت الطبيب لبرهه ثم اكمل حديثه:
-هو داخل دلوقتى فى غيبوبه والله وحده يعلم امتى هيفوق منها،ادعوا له….
صعق كلا منهم ولم يدرى ماذا يفعلون او يقولون ،فصمت الجميع وعم الحزن عليهم ،وانتظر الجميع بالمشفى ليطمئنوا على حاله
بعد مرور اربعه وعشرون ساعه فاقت منه من اغمائها وجدت نفسها على فراش المرضى وابره طبيه مغروسه مره اخرى فى معصمها ،فتذكرت يوم وفاه والدتها كانت بنفس الحاله ،نزعته منه عنها بعنف وهو بالكاد تستطيع المشى واتجهت الى الخارج ورأت حياه امامها مازالت بفستان زفافها فسألتها منه ببكاء:
-سيف يا حياه عاوزه اروحله هو فيين ارجوكى
اومأت حياه برأسها بحزن واشارت له على غرفته ،بينما لم يستطع حسام منعها وسمح لها بالدخول هى فقط لعله يستجيب لها
دلفت منه اليه وهى تشهق بالبكاء وجدته ممد على فراشه بلا حول ولا قوه وعده كسور فى جسمه ،فاقتربت اليه وامسكت بيده وطبعت قبله على باطن كفه قائله ببكاء:
-سيف رد عليها يا حبيبى ..
أغمضت منه عينيها بألم وهى تستكمل :
-انت وعدتنى انك مش هتسبنى ابدا بتخلف وعدك ليه ،كنت دايما تقولى انا مليش حد غيرك …
اكملت منه وهى تحتضنه بقوه:
-ايوه انا مليش حد غيرك ولا عاوزه يكون لى حد غيرك انت يا حبيبى ..
اسندت منه راسها على صدره لتسمع دقات قلبه ،فابتسمت بوهن وهى تقول ببكاء:
-قلبك لسه بيدق ومش عاوز يموت يا سيف ليه انت عاوز تسبنى ،ارجوك يا سيف ما تبعدش عنى انا هموت من غيرك …
فى تلك اللحظه جاءت اليه الممرضه وامرتها بالخروج لانه خطر على المريض لم تستمع منه لها وظلت على حالها ،وعندما اخبرته بانه خطر عليه رضخت وتتركته وهى تنظر له من نافذه الغرفه ودموعها لم تفارق عينيها
بعد مرور شهر كانت منه دائما بجانب سيف بعدما نقلوه الى غرفه عاديه ولكن ما زال فى غيبوبته وكان الجميع يترددون عليه سويا ،كما ان حسام كان ايضا لا يتركه الا لتبديل ملابسه فقط
كانت منه بجانب سيف وهى تمسك بيده حتى دلف اليها حسام ونظرلها ثم حدثها بهدوء :
-انا جبتلك اكل انتى ليكى كتير ما بتكليش !!
رفضت منه الطعام وكان وجهها شاحب للغايه وفقدت الكثير من وزنها ،فحاول حسام الضغط عليها :
-منه ما ينفعش كده لازم تاكلى
اخرج حسام لها الطعام وما ان رأته حتى اسرعت للمرحاض لتقيأ قطب حسام جبينه بتعجب ولم يعلق وما ان خرجت حتى سألها بقلق:
-انتى كويسه
اومأت منه برأسها بينما ذهب حسام باتجاه سيف وامسك بكفه كأنه يعطيه القوه ليفوق من غيبوبته التى اطالت كثيرا
ابتسمت منه بتعب ثم استاذن حسام بالخروج قليلا ،وذهبت للطبيه لفحصها لانها شكت منه فى امرها ان تكون حامل فذهب للطبيبه للتأكد
فحصتها الطبيبه وابتسمت لها واكدت لها شكوكها،ابتسمت منه بسعاده وذهبت مسرعه الى سيف وجدت حسام خارج الغرفه ويتحدث بهاتفه
فدلفت الى سيف وامسكت بكفه ووضعتها على بطنها وهى تخبره بسعاده:
-انا فرحانه اوى يا سيف،خلاص هيبقى عندك ابن زى ما كنت بتتمنى وهنعيش كلنا مع بعض ونكون اسره جميله ،قوم بقى يا سيف كفايه كده انت وحشتنى اوى
ظلت منه تحدثه حتى حرك سيف يده على بطنها بوهن لم تصدق منه عينيها وادمعت عيونها بفرحه ،فنادت على حسام بفرحه التى جاء مسرعا اليها
فتح سيف عينيه بوهن ثم اغلقمها من شده الاضاءه وفتحهما مره اخرى وهو يبتسم لمنه قائلا بوهن:
-بحبك يامنه
ابتسمت منه واحتضنته بقوه وهى تبكى ،ثم جاء الجميع والتفوا حوله بسعاده ،بينما نظر سيف الى طارق ثم طلب منه ان يأتى بجانبه ففعل ذلك ،وامسك بيده قائلا بندم:
-سامحنى يا طارق انا غلطت فى حقك كتير
احتضنه طارق بحب قائلا ابتسامه :
-مسامحك يا صاحبى ،مسامحك من زمان اوى يا سيف ..
ظل الجميع يتحدثون اليه ويتبادل اليهم الحديث ،بينما كان يختلس النظر بين الحين والاخر الى محبوبته
بعد مرور اسبوع خرج سيف من المشفى ،وكانت منه تدللة كثيرا فى تلك الفتره وكان هو يتعمد ذلك حتى يتقرب اليها وهو يرى لهفتها وحبها له
———————
عند حسام وحياه،،،،
دلف حسام الى غرفته وجد حياه امام التلفاز وترتدى بيجامه ومنصبه كل اهتمامها على التلفاز،فجلس بجانبها فائلا بضيق:
-ايه بقى!!
نظرت اليه حياه بابتسامه :
-ايه يا حسام
نظر حسام الى ما ترتديه وهو يقول بغيظ :
-فى عروسه تلبس اللبس ده !!
ضحكت حياه عليه وهى ترد عليه بابتسامه :
-عروسه انت لسه فاكر !!
لم يرد عليها حسام وانما حملها بين زراعيه وهى تركل قدميها فى الهواء ثم اخذها الى الفراش وذهبا معا فى عالمهما الخاص ليصبحا زوجا فعليا بعدما تأكدت حياه من حب حسام الصادق لها
——————
عند احمد وندى
كانت ندى دائما تتدلل على احمد وتتوحم على اشياء غريبه ولكن على الرغم من ذلك كان يفعل لها ما تريد بينما انتظر احمد مولوده بفارغ الصبر حتى يحمله بين يديه ويفرح به ،اما ندى فكانت ترى السعاده بعينين احمد كما انه تخلى قليلا عن قسوته المعهوده معها ودعت الله ان يجعل ابنها ذريه صالحه ليبر الى ابويه عندما يكبر
————————-
سيف ومنه
كان سيف يجلس على فراشه وكانت منه نائمه على صدره وهو يسمعها كلمات الغزل المعهوده وهو يلعب بشعرها قائلا بتساؤل :
-بتحبينى يامنه؟!!
ضحكت منه عليه كثيرا فقد اعتادت هذا السؤال منه يوميا فأجابته بحب :
-بحبك وبموت فيك يا حبيبى !
ابتسم سيف لها ثم سألته هى هذه المره وهى تضع كفه على بطنها:
-هتسميها ايه بقى!!
ضمها سيف اليه ورد عليها بحيره :
-وانت ايش عرفك انها بنت؟
ابتسمت منه وهو تجيبه :
-قلبى بيقولى انها بنوته ..
فكر سيف قليلا ثم مسد على بطنها وهو يقول بحب :
-هسميها حلا ،علشان اكيد هتطلع حلوه زى مامتها ..
ضمته منه كثيرا ثم ابتعدت عنه وهو تتناول قلم حبر ثم امسكت بباطن كفه وكتبت عليه “انت عشقى الوحيد”
انتهت منه من كتابتها ثم مدت اليه بالقلم وطلبت منه بامر:
-اكتب لى حاجه زى ما كتبت انا ..
ابتسم سيف لها ثم تناول كفه وهو ينظر الى عينيها التى سحرته وكتب عليه
-عشقك اذاب قسوتى ..
ضحكت منه كثيرا بينما ضمها سيف اليها كثيرا وهو يتمنى من الله ان يحفظها هى ومولوده دوما
—————————
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.