رواية عشقك أذاب قسوتي (الفصل الثالث)
فى فيلا حسام الصاوى ،،،،،
وصل سيف وحسام الى المنزل ،وما ان طرقا الباب حتى وجد امه تفتح الباب بفرح وترتمى فى حضنه ،وتقبله فى فرحه تامه برجوع ابنها الوحيد من الخارج ….
ابتعدت عنه قليلا ،ولكن ظلت متمسكه بزراعه ،قائله بدموع :
-انا مش مصدقه انك قدامى يا حبيبى .
قبل حسام ظهر كفها ، ورد عليها بابتسامه :
-لا صدقى يا ماما ،خلاص انا هستقر هنا فى مصر .
احتضنته مره اخرى ،قائله بسعاده :
-بجد يا بنى ،انا مش مصدقه .
جاء سيف من ورائه ،وامسك بيدها وربت عليها ،ثم قال بمرح:
-لا صدقى يا مرات عمى ،ولو فكر ان يسافر تانى انا بنفسى اللى همنعه .
ابتسمت له بفرح ،ثم قالت من بين دموعها :
-ربنا يخليك ليا يا سيف ،مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه !!
اقترب سيف منها ،ورد عليها بهدوء:
-انتى زى امى بالضبط ،وحسام اكتر من اخويا !
وقف حسام بينهما ،ثم قال بغضب مصطنع :
-ايه يا جماعه ،احنا هنقضيها سلاماات ولا ايه ،انا جعان وعاوز اكل .
ضحكت امه ،ثم احتضنته مره اخرى،وقالت مسرعه:
-حاالا يا دكتور والاكل يكون جاهز ،اطلع غير نكون جهزنا الاكل.
اومأ حسام برأسه ثم ذهب باتجاه السلم ،وصعد الى الطابق الاعلى ،بينما ظل سيف يتجاذب أطراف الحديث مع والده حسام
—————————–
فى فيلا احمد ،،،،
استيقظ احمد من نومه ،وتمطع بزراعيه ،ثم نظر بجواره الى زوجته النائمه كالملاك ،وشعرها متناثر على وجهها ،مد يده وابعد شعرها عن وجهها بهدوء ،ثم ملس على وجنتها بيده الخشنه ….
نهض من السرير وذهب باتجاه المرحاض ليغتسل وتركها ،بينما تململت ندى فى نومها على اثر اغلاقه لباب المرحاض، ونظرت حولها ،فى البدايه كانت تظن حالها فى بيتها ،ولكن تذكرت انها الان زوجه احمد …
ابتسمت عندما تذكرت احداث الليله الماضيه ،وكيف عاملها بلطف ورقه عكس شخصيته الصرامه والعصبيه .
فتح احمد باب المرحاض ،وخرج منه ليجد ندى مستلقيه على الفراش وهى شارده ،القى عليها تحيه الصباح بهدوء:
-صباح الخير
انتبهت ندى الى احمد ،وسريعا ما اعتدلت على الفراش ،وردت عليه بخجل :
-صباح النور
تناول احمد المشط واخذ يمشط شعره بهدوء ،ثم نظر عبر المرآه ةجدها مازالت جالسه عليه ،فقال ببرود :
-قومى يلا كفايه نوم
نظرت ندى اليه عبر المراه ،ثم نهضت من الفراش ببطئ ،وردت عليه بطاعه :
-حاضر
ثم اتجهت الى المرحاض ،واغلقت الباب ورائها ،واستندت عليه ووضعت كفها على قلبها وتحدث نفسها :
-ايه الرجوله والوسامه دى ،هو فى كده ،اااه يارب يكون بيحبنى زى ما بحبه كده .
ثم انتبهت لنفسها سريعا وذهبت لتغتسل حتى لا يعضب من تأخيرها .
————————–
فى منزل منه ،،،،،
اكملت منه ارتداء ملابسها القصيره ،والتى تتكون من فستان قصير بالكاد يصل الى الركبه وبدون اكمام ،حمدت ربها لان والدها خرج ولم تصتبح به …
اخرجت من حقيبتها الهاتف الخاص به ،وضغطت عده ازرار منتظره الى ان يجيب الطرف الاخر .
رد عليها الطرف الاخر بترقب :
-الو
-ايوه يا باشا انا منه
رد عليها الطرف الاخر بصرامه :
-عاوزه ايه يا منه انا مش فاضيلك ؟
لوت منه فمها ،ثم اجابت بخبث :
-خلاص انا هشتغل فى شركه الصاوى
اعتدل الطرف الاخر مسرعا ثم قال بمكر :
-برافو عليكى يامنه ،طلعتى مش سهله ،اسمعينى كويس لو حصل اللى انا عاوزه انا هديكى نص مليون زى ما اتفقنا.
لمعت عينا منه ببريق طامع ،ثم ردت عليه بثقه :
-متخفش يا باشا اللى انت عاوزه هيحصل وفى اقرب وقت .
ابتسم الطرف الاخر بشر ،قائلا بجديه :
-اوك وانا هبقى متابعك ،سلام
-سلام
انهت منه حديثها مع الطرف المجهول ،ثم نظرت للمرآه وهى مفتخره بما ستفعله ،محدثه نفسها بطمع :
-خلاص يا منه فاضل خطوه واحده واحقق اللى بتمناه بدل الذل اللى انا عايشه فيه ده .
قطع شرودها دلوف امها بوجه حزين الى الغرفه ،ما ان رأتها منه حتى اسرعت اليها قائله بقلق:
-لا يا ماما قومتى من السرير وانتى تعبانه .
احتضنت فاطمه ابنتها ونزلت دمعتها ،قائله بدموع :
-جيت اطمن عليكى يا حبيبتى قبل ما تمشى .
ربتتت منه على ظهر والدتها ،ثم قالت بهدوء :
-خدتى دواكى يا ماما ؟
اومأت فاطمه برأسها ،ثم نظرت للفستان الذى ترتديه منه ،وظهر على وجهها الضيق ،قائله بضجر :
-الفستان ده قصير اوى يامنه .
نظرت من لنفسها بالمرآه ،قائله بهدوء :
-لا مش قصير ،وبعدين دى الموضه يا ماما
هزت الام راسها باستنكار لما تقوله ،قائله بدعاء :
-ربنا يهديكى يا بنتى .
نظرت منه الى ساعتها ،ثم قبلت وجنته فاطمه واسرعت للخارج ،قائله باستعجال:
-سلام يا ماما خلى بالك من نفسك .
ردت عليها فاطمه بابتسامه من تلك المشاغبه:
-ربنا يوفقك يا بنتى.
———————————–
فى شركه سيف الصاوى،،،،
وصلت منه الى الشركه وهى تتهادى فى خطواتها كالفراشه ،صعدت الى الطابق العلوى للشركه فى الاتجاه الذى وصفته لها صديقتها حياه ….
اتجهت الى السكرتيره الخاصه بمدير الشركه ،وقفت امامها بثقه زائده وتحدثت بغرور :
-هااى .
رفعت مها نظرها الي تلك الفتاه التى امامها ،ثم ردت عليها بابتسامه :
-اهلا وسهلا انتى بقى اللى هتبقى مكانى .
ردت عليها منه بتافف:
-ايوه بالضبط كده ،معلش شوفيلى المدير بسرعه
لاحظت مها تاففها الواضح، فلم تعيرها انتباه فهى سوف تغادر نهائيا من الشركه بسبب سفرها الى الخارج مع زوجها
انطلقت مها بخطوات بطيئه الى الداخل لتخبر سيف بامرها
كان سيف منشغلا بالعمل على اللاب توب الخاص به ،حتى سمع طرقات خفيفه على الباب ،فسمح لمها بالدخول
دلفت مها الى الداخل ثم تحدثت بجديه :
-اسفه يا باشمهندس على الازعاج ،بس السكرتيره الجديده وصلت
نظر اليها سيف ثم قال بهدوء :
-خليها تدخل
-حاضر يا باشمهندس
خرجت مها الى الخارج ،وسمحت الى منه بالدخول ،ثم اغلقت الباب ورائها
دلفت منه الى داخل المكتب ،ونظرت للمكان باعجاب واضح ،ثم نظرت باتجاه سيف الذى مازالت عينه على اللاب توب ،واتسعت عيناها على اخرهما ،قائلا بصدمه :
-يا نهار اسود.
—————————–
ذهبت حياه الى الجامعه واخذت تتلتفت حولها حتى وقعت عيناها عليه ،على محمد حبيبها وهو فى السنه الاخيره من دراسته
اتجهت اليه مسرعه وعلى وجهها ابتسامه فرح ،حتى وقفت امامه قائله بسعاده :
-ازيك يا محمد ؟
اجابها محمد بعد ان التفت لها بابتسامه :
-الحمد لله ،ازيك انتى يا حياه
ردت بخفوت :
-بخير الحمد لله
نظر اليها للحظات يتأمل جمالها التى عشقه وهدوئها ،ثم تذكر زفاف اخيها ،قائلا :
-اه صحيح الف مبروك لاحمد ،عقبالنا
اجابته بضيق :
-الله يبارك فيك يا محمد
نظر اليها محمد بتعجب ،قائلا بتساؤل:
-مالك يا حياه فيه ايه؟
ردت عليه حياه بحزن :
-خايفه احمد ما يوافقش على جوازنا .
تبدلت ملامح محمد سريعا ،وقال بهدوء عكس ما بداخله :
-ليه ؟
صمتت حياه ولم تجب عليه ،ففهم هو على الفور فهو شاب ذو مستوى مادى متوسط ،ولا يمتلك شئ بخلاف حياه الذى مستواها المادى مرموق
قطع محمد هذا الصمت ،قائلا بهدوء :
-انا هتقدم لاخوكى يوم الخميس يا حياه
شهقت حياه بزهول ،ثم قالت بخوف :
-لاء يا محمد ارجوك استنى شويه.
حرك محمد رأسه بنفى ،ورد عليها بهدوء:
-لاء مش هستنى تانى انا اخر سنه فى الجامعه وبعدين هشتغل ،ولا انتى ليكى رأى تانى .
تنهدت حياه بخوف ،فهى لم تدرى ماذا سيكون ردت فعل اخيها ،ولكن فى النهايه هذه حياتها وهى من تقرر بنفسها زوجها ،لذلك اومأت رأسها موافقه على كلامه :
-اللى تشوفه يا محمد ،انا هقول لاحمد وربنا يسهل .
نظر اليها محمد بفرح ،وودعته قائله :
-يلا بقى سلام معايا محاضره دلوقتى يا بشمهندس
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.