رواية العرافة (الجزء الثاني)
دخلت الشقه بس كان البيت كله ضلمه فتحت النور ودخلت فضلت انده عليهم ومحدش رد مكنش في حد ، بس الصدمه الحقيقيه لما دخلت ولقيت تجهيزات لعيد ميلادي صورتي المتعلقه واسمي اللي مكتوب علي الحيطه والزينه في كل مكان ، وقتها سمعت صوتها في ودني تاني ، أختك عملالك مفاجأة بس مش هتكمل ، دي تاني حاجه قالتلي عليها وطلعت صح أولها عيد ميلادي ودلوقتي المفاجأة قلبي أتقبض جامد وقتها مش عارفه ايه اللي ممكن يحصل دلوقتي ومش فاهمه اي حاجة بس اللي متأكده منه دلوقتي أن (عمر) في حاجه .
في نفس الوقت تليفوني رن كان عموا (سالم) رديت عليه و أول حاجه قولتها له : عمر في حاجه مش كده .
رد عليا وهو بيعيط جامد وقالي:
( عمر ) عمل حادثه وأحنا دلوقتي في المستشفي هو دخل العمليات من شويه ولسه منعرفش عنه حاجه .
كل كلمه كان بيقولها كانت بالنسبالي زي الصاعقه . قالي علي اسم المستشفي وقفل ، جريت زي المجنونه كنت عايزة اسبق الزمن عايزه أشوفوا وأكلموا عايزة اطمنوا زي ما كان بيطمني دايماً عايزة اقولوا اني معاه ومش هسيبوا مهما حصل .وصلت المستشفي وشوفتهم واقفين هناك بس شكلهم ميطمنش أبداً .
ومع كل خطوه كنت بقرب كنت بموت فيها ألف مره ، أمي واقفه بتعيط جامد وأختي حضناها وعموا (سالم )قاعد علي الكرسي وبيعيط ، جريت عليهم ، في ايه (عمر) فين ؟ أختي بصتلي والدموع في عنيها ومردتش عليا وكأنها عايزة توصلي رساله لسانها مش قادر ينطقها. صرخت فيها بقولك (عمر) فين مبترديش عليا ليه ، ردت عليا بصوت مبحوح من كتر العياط (عمر) مات يا اشرقت (عمر) خلاص مبقاش معانا .
صرخت فيها أكتر انتِ كدابه (عمر) لسه عايش وكان مكلمني (عمر) لسه موجود هو وعدني انوا مش هيسيبني أبداً أبعدي عني فضلت اصرخ وأنا مش حاسه بحد فيهم ، اصوات كتيره حواليا وأنا مش سامعه حد ولا شايفه حد ورجع صوتها تاني يتردد في ودني فرحتك مش هتكمل . حسيت الدنيا بتلف بيا جامد وآخر صوت سمعتوا صوت ماما وهي بتصرخ وبتنده عليا لما فوقت كنت في بيتنا معرفش أنا وصلت هناك أزاي ولا فاكره اي حاجه اصلا فضلت قاعده في أوضتي 3 أيام بتوع العزاء مكنتش عايزة اشوف حد ،
ولا عايزه حد يواسيني أنا لحد دلوقتي مش قادره أصدق أن كل ده حصل ، كل ذكرياتي معاه مرت قدامي كان حب عمري أنا محبتش حد زي ما حبيته ، لا أنا محبتش غيروا اصلا ، هو كان اول كل حاجه فى حياتي حب 10 سنين مش قادره اتخيل انوا مبقاش معايا كل اللي حواليا بيقنعوني بده عايزني أتقبلوا وأكمل محدش فيهم حاسس اللي انا حاسه بيه . الأيام بتعدي وراء بعضها فات أسبوعين وكل يوم بيمر عليا اسوء من قبلوا ،
مفيش حاجه في حياتي بقي ليها معني مكنتش بتكلم مع حد حتي في البيت دايماً قاعده في اوضتي لحد أما جت سلمي خبطت عليا ودخلت ولقيتها بتقولي عموا (سالم) عايز يشوفك ، غيرت هدمي وخرجت لقيتوا قاعد علي الكرسي بتاع (عمر ) المفضل كان دايماً بيحب يقعد في المكان ده دخلت سلمت عليه وقعدنا قالي أزيك يا بنتي؟ سكت الحقيقه اني مكنتش عارفه ارد المفروض اني اقول كويسه بس انا مش كويسه مش كويسه أبداً ولا عارفه ابقي كويسه الحقيقه ان السؤال ده معظم الناس بتكدب فيه ده لو مكانش كلهم
و علي قد ما السؤال بسيط بس اجابتوا صعب تتشرح لما لقاني سكت ومش عارفه ارد كمل وقالي :أنتِ عارفه اني بعزك زي بنتي ومعزتك من معزه (عمر) الله يرحموا بس أنتِ كده بتأذي نفسك وبتأذي اللي حواليكي كمان مامتك كلمتني وهي منهاره طلبت مني أتكلم معاكي علشان عارفه أنك هتسمعي كلامي وأنا مقدرش أرفض طلبها ده وعشان كده مش عايزك تخذليني أوعديني أنك تكوني أحسن أنا عارف أنها صعبه عليكي بس هي صعبه عليا أنا كمان
ويمكن أكتر منك بكتير (عمر) كان أبني وصاحبي وأخويا فراقه عليا مش بالساهل (عمر) كسر ظهري كنت بحمد ربنا واقول( عمر) الحاجه طلعت بيها من الدنيا كنت مطمن يوم ما أموت هلاقي اللي يدفني بس قدر ربنا خلاني ادفنوا انا بأيدي ولسه بقول الحمد لله ده قدر ربنا وأحنا مؤمنين بقضاء الله ، أنا مش بقولك كده علشان حد بس لو كان( عمر) موجود أكيد مكنش هيرضي بكده . بس أنا فعلاً بسمع صوتوا كل يوم عمر معايا لسه .
ليه محدش فيكوا مصدقني حتي حضرتك مش مصدقني زيهم ولا فاكرني مجنونه . يابنتي محدش قال كده بس أنتِ علشان اعصابك تعبانه ، اسمعي كلام مامتك وروحي للدكتور . أنا أسفه يا عمي لأني لأول مره بخذلك بس انا مش هروح لدكاتره ومدام محدش مصدقني يبقي علي الاقل متكدبونيش . رجعت أوضتي تاني وفضلت اعيط كتير محدش فيهم عايز يفهمني وخلاص كلهم مقتنعين أني اتجننت خلاص.
نمت بعد ما تعبت من كتر العياط ، وسمعت صوتوا ايوه ده صوتوا هو (عمر) أنا سمعاه دلوقتي ، بس اللي مستغرباه اني سمعاه ومش عارفه اتكلم وحاسه بيه جمبي وماسك ايدي بس مش شيفاه كل مره بيكلمني فيها بكون مش شيفاه ولا عارفه ارد بس مش مهم المهم اني سمعاه .
اشرقت خليكي معايا علشان خاطري أنا مش هقدر أكمل من غيرك بقالي اسبوعين كل يوم باجي أتكلم معاكي علي أمل أنك تفوقي وتكلميني كل اللي حواليا بيقولوا كده خلاص بس انا مش مصدقهم ولا عايز أصدقهم محدش فيهم عارف ولا فاهم أنتِ ايه بالنسبه ليا علشان خاطري فوقي بقي اديني اي إشارة اي علامه تديني أمل أنك هترجعيلي ،
يارب هي اكتر حاجه اتمنيتها من الدنيا دي ، يارب متخدهاش مني رجعهالي يارب وحسيت بأيده بتضغط علي أيدي صوابعي اتحركت حركه خفيفه وفتحت عيني لقيت ضوء شديد قفلتها تاني بسرعه ورجعت فتحتها ببطء شوفت (عمر) قاعد جمبي علي الكرسي وماسك أيدي وعلي وشه ابتسامه وقالي أشرقت حبيبتي أنتِ فوقتي حمد لله على سلامتك ألف حمد وشكر ليك يارب .
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.