مدير حملة ترامب السابق يقاضي محامي خاص
وتعتبر الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفدرالية في واشنطن، أكثر التحديات المباشرة التي تواجهها السلطة القانونية لروبرت مولر ونطاق ولايته كمحام خاص. ويأتي ذلك وسط ادعاءات جمهيرية بانحياز حزبي بين اعضاء فريق مولر الذي يقوم منذ اشهر بالتحقيق في ما اذا كانت حملة ترامب تنسق مع روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات الاميركية.
وتتخذ الدعوى التى رفعت يوم الاربعاء ايضا الى النائب العام رود روزنشتاين الذى يشرف على تحقيق مولر وقال مؤخرا انه راض عن ان مدير مكتب التحقيقات الفدرالى السابق كان فى نطاق سلطته.
واتهم مانافورت في تشرين الاول / اكتوبر بتهمة التآمر في مجال غسل الاموال، فيما يتعلق بعمله في مجال الضغط لصالح حزب سياسي اوكراني صديق لروسيا. وقد اعترف انه غير مذنب. وهو احد اربعة من زملائه ترامب بمن فيهم مستشار الامن القومى السابق مايكل فلين الذى وجهت اليه اتهامات حتى الان فى تحقيق مولر.
ويدعي مانافورت في شكواه أن التحقيق في “التعاملات التجارية منذ عقد من الزمان” هو “غير مرغوب فيه تماما” من الولاية التي منحها مولر عندما تم تعيينه في مايو / أيار لبحث الصلات المحتملة بين الكرملين وحملة ترامب. ويجادل بأن فقرة في أمر روزنشتاين بتعيين مولر، الذي يسمح له بمواصلة المسائل الجديدة التي يتطرق إليها أثناء تحقيقه، واسعة جدا بحيث لا يسمح بها بموجب اللائحة التي تحكم المحامين الخاصين.
وقالت الدعوى إن “التحقيق الذي أجراه المستشار الخاص وعريضة الاتهام نتج عن انتهاك العديد من سياسات وإجراءات وزارة العدل، وبخلاف ذلك تجاوزت أي سلطة قانونية للتحقيق في الصلات بين الأفراد المرتبطين بحملة ترامب والحكومة الروسية”.
وتطلب الدعوى من قاض أن ينحى جانبا جميع الإجراءات التي رفعها مكتب المحامي الخاص ضد مانافورت، وأن يصدر أمرا يضييق نطاق التحقيق الذي يجريه مولر إلى المسائل المحددة صراحة في أمر التعيين. وتزعم الشكوى أيضا أن أمر روزنستين كان فضفاضا وتعسفيا، ويحث القاضي على ضربه بأنه “إساءة استخدام للسلطة التقديرية”.
ولم يرد محامي مانافورت كيفن داوننغ على الفور مكالمة هاتفية طلب فيها التعليق على الدعوى.
وقال متحدث باسم وزارة العدل ان “الدعوى تافهة، ولكن يحق للمدعى عليه تقديم ما يريد”. ورفض المتحدث باسم مكتب ميولر بيتر كار التعليق.
واعترف مانافورت في شكواه بأن تعاملاته التجارية الأجنبية كانت موضع اهتمام لسنوات من قبل المدعين الاتحاديين. وقال انه التقى طواعية مع الادعاء العام بوزارة العدل ووكيل مكتب التحقيقات الفيدرالية فى يوليو عام 2014، او قبل ثلاث سنوات من تعيين ميلر، لبحث “نشاطاته الاستشارية الخارجية فى الخارج”. وقال انه خلال المقابلة بحث بالتفصيل نشاطاته فى اوكرانيا وعلاقاته بالدبلوماسيين فى كييف ومصرفه الخارجى فى قبرص.
لكن مانافورت قال إن “تلك المعاملات المزعومة لم تكن لها علاقة على الإطلاق بالانتخابات الرئاسية لعام 2016 أو حتى دونالد ترامب ولم يتم الكشف عنها أثناء التحقيق الذي أجراه المستشار الخاص في حملة الرئيس ترامب”.
وكان محامي مانافورت قد طلب من روزنشتاين في سبتمبر أن يقول ما إذا كان قد منح مولر سلطة التحقيق في مانافورت بسبب الضرائب المحتملة وغيرها من جرائم ذوي الياقات البيضاء التي يعود تاريخها إلى عقد من الزمان. ولكن وفقا للشكوى، لم يرد روزنشتاين على هذا الطلب.
وقد أيدت روزنشتاين علنا عمل المحامي الخاص. وصرح امام لجنة الكونغرس الشهر الماضى انه وقع على خطوات التحقيق التى قام بها مولر بما فى ذلك ما يقع ضمن نطاقه المسموح به.
يقول روزنشتاين: “أعرف ما يفعله. “أنا أتمارس مسؤولياتي الرقابية بشكل صحيح، ومن ثم أستطيع أن أؤكد لكم أن المحامي الخاص يجري نفسه باستمرار مع فهمنا لنطاق تحقيقاته”.
وردا على سؤال من احد اعضاء الكونجرس اذا كان هناك “اساس وقائعي متين” للتهم الجنائية ضد مانافورت، قال روزنشتاين انه “مرتاح للعملية التي اتبعت فيما يتعلق بتوجيه الاتهام”.
(AP)
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.