قصة قصيرة .. “الخائنه البريئه “
بالعربي – بعد مرور شهر على زواجها اضطر الزوج الشاب أن يترك زوجته ويسافر في مهام تابعة لعمله وقد كانت الفتاة حزينة جدا لفراق زوجها الحبيب وبكت طويلا في لحظة وداعه …..
غادر الشاب المنزل متوجها لمحطة القطار لكي يسافر و طوال الطريق لم تفارق مخيلته صورة زوجته وهي تبكي بين يديه وترجوه أن يبقى معها ولكنه مضطر …..صعد الشاب إلي القطار و جلس بجانب شاب أخر تظهر عليه ملامح الترف و الطيش ولكنه لم يعيره أي أنتباه …
وبعد فتره من الوقت قد غفي خلالها الزوج المسافر أستيقظ وسمع الفتي بجانبه يتحدث إلي أحد من خلال هاتفه المحمول ويبدو أنه يتحدث إلي فتاه ويقول…
الفتي: ها يا حبيبتي المغفل سافر ولا لسه عندك؟؟
ويبدو ان الفتاه قد أجابته بأن زوجها قد سافر…
فاستأنف قائلا: تمام أوي سافر النهاردة … طيب انا هنزل المحطه الجايه وراجعلك يا عمري ….سلام يا جميل
وبعد أن أغلق الهاتف رأي الرجل بجانبه “الشاب المتزوج” يحدق فيه بصدمه فقال له …
الفتي: عفوا….هل أزعجتك؟؟
الشاب: ممممم لا لا لم تزعجني ولكن قل لي يا صديقي من تلك الفتاه التي حدثتك….؟؟
فرد الفتي بشئ من الضيق: وما شأنك أنت؟؟
الشاب : لم أقصد أن أزعجك ولكن أردت أن تعرفيني علي واحده مثلها ألهو معها قليلا
ضحك الفتي وقال: إنها إحدي الفاشلات التي أعرفهن متزوجه من فتره قريبه ولكن زوجها كثير السفر وقد سافر الان وهاتفتني لكي أذهب إليها لحين رجوعه
صدم الشاب وشئ بداخله يخبره بأن تلك الفتاه هي زوجته!
وفي المحطه التاليه أنتظر الشاب نزول الفتي من القطار ونزل خلفه مسرعا وعندها……..
انتظر الشاب حتي نزل الفتي من القطار وركض خلفه مسرعا لكي يلحق به ولكن عندما نزل من القطار لم يجد له أثرا
غضب الشاب بشده وجن جنونه وملأ الشك كيانه وهو لا يعرف ماذا يفعل او كيف يتصرف وهنا خطرت بباله فكره !!….
دخل الشاب أحد الأكشاك وطلب هاتفا وطلب رقم زوجته وأخذ الهاتف يرن مرارا وتكرارا ولم يجيبه أحد وأخذ يكرر ذلك ولكن دون جدوي فتأكد من أنها ليست بالمنزل..
بدأ الزوج يفقد صوابه أكثر فأكثر ولكنه يريد التأكد أولا …. طلب منزل أهل زوجته لسؤالهم عنها فأكدوا أنها لم تأتي إليهم و كمحاوله أخيره طلب زوجته علي هاتفها الخلوي ولكنها ايضا لم تجبه….
هام الزوج علي وجهه وهو غير مستوعب لما يدور حوله وماذا فجأه توقف ونظر حوله وأخذ يجري مقتربا من إحدي سيارات الاجره واستقلها إلي منزله
ظل الشاب يحدث نفسه قائلا: قد يكون مكان لقاؤهم هو بيتي… لقد قال انه ذاهب إليها… كيف يحدث لي هذا ….كيف!
وصلت السياره أمام بيته ونزل هو كالمجنون متجه نحو البيت وصعد السلم سريعا حتي وصل أمام منزله وهو يلهث
فتح باب المنزل ببطء ودخل في هدوء حتي لا يلفت الانتباه… ولكن ما هذا هناك هدوء مخيف يخيم بالمنزل… لا اصوات ..لا ضحكات… ولكنه توقع ان تكون ذهبت هيا اليه …. أقترب أكثر من غرفه نومه ووضع يديه علي مقبض الباب وازدادت ضربات قلبه معلنه خوفها مما سيراه…
فتح الباب…… دخل الغرفه …. و يالا بشاعه ما رأي….
لقد رأي عدم ثقته في زوجته …رأي عدم إيمانه برقي أخلاقها… رأي شكه بحبها وإخلاصها له… رأي نفسه صغيراااا أمام إخلاص هذه الفتاه له …. فقد رأي هذا الشاب زوجته نائمه وهيا تحتضن صورته وترتدي ملابس نومه التي ارتداها قبل سفره بيوم… رأها نائمه كالملاك وشبح دمعه تهرب من عيناها المغلقه….
أقترب منها وقلبه يدق أسفا وندما وقبل جبينها …. فتحت عينيها ورأته أمامها اندفعت إليه لتحضنه بشوق ولهفه واخذت تبكي بين يديه وتقول أنها دعت الله لكي لا يغيب عنها طويلا
نظر لها الشاب بشئ من الخجل والندم وقال… لماذا ترتدي تلك الثياب.
أجابته بهي تمسح دموعها وشبح إبتسامة تزيين وجهها : لكي أشعر بك حولي … أريد ان اشعرك وكأنك بجانبي ولم تتركني
نظر إليها بألم فقد كانت كلماتها النقيه وإحساسها البرئ كافيان لتعذيبه علي سوء ظنه بها……
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.